توقيت القاهرة المحلي 20:12:13 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أهمية الناس.. يا ناس

  مصر اليوم -

أهمية الناس يا ناس

بقلم: د. محمود خليل

لغط كبير أُثير حول «تعديل قانون الشهر العقارى» فى البند المتعلق بتسجيل الوحدات السكنية والأراضى.

بإمكانك أن تخرج بمؤشرات جيّدة حول رد الفعل على هذا التعديل من مراجعة تعليقات الجمهور على الأخبار ذات الصلة به على أى موقع من مواقع التواصل الاجتماعى.

رد الفعل الشعبى يبدو طبيعياً فى ظل الضغوط المعيشية التى يعانى منها المواطن.

خلال السنوات الأخيرة، ومع تطبيق ما وصفته الحكومات المتعاقبة بـ«إجراءات الإصلاح الاقتصادى»، تحمّل المواطن كثيراً وصبر أكثر.

ارتفاعات هائلة فى أسعار السلع والخدمات، يقابلها بطء فى نمو الدخول والمعاشات، يُضاف إليه ركود فى الأنشطة الاقتصادية داخل بعض المجالات، بصورة عرقلت قدرة المواطن على تحسين دخله بسبب «وقف الحال» الناتج عن الأوضاع التى أفرزتها جائحة كورونا، بالإضافة إلى عوامل أخرى.

لن أقدم مزيداً من الاجتهادات على ما كتبه غيرى حول التوقيت غير المناسب لاتخاذ القرار، أو المبالغ التى فرض القانون على من يريد تسجيل شقته أن يتحمّلها، أو تعقّد الإجراءات الخاصة بالتسجيل.. فكل هذه الأمور مفهومة ومعلومة بالضرورة.

كل ما أريده هو تسجيل بعض الانطباعات على تعليقات القراء على بعض الأخبار ذات الصلة بالموضوع.

أول ما يلفت النظر فى التعليقات التى ظهرت مع الأخبار ذات الصلة بالإجراء القانونى الجديد النبرة العالية والزاعقة التى استخدمها المعلقون، وهى تقول إن منسوب الغضب العام بلغ حداً يستوجب التوقف أمامه.

هناك غضب من وسائل الإعلام تجده حاضراً فى الألفاظ الحادة والخشنة التى وظّفها المعلقون فى وصف بعض الإعلاميين الذين يحاولون تبرير الإجراء وغمز ولمز فى ما يحصّله هؤلاء من مكاسب مقابل القيام بمهمتهم.

هناك غضب أيضاً من أعضاء مجلس النواب السابق الذين وافقوا على هذا القانون، وكذا من أعضاء مجلس النواب الحالى الذين بادر بعضهم إلى الحديث عن أنهم سيُطالبون بتعديل القانون، فى وقت تعلن فيه الشركة القابضة للكهرباء أن التعديل الجديد للقانون سيتم تطبيقه فعلياً بدءاً من يوم 6 مارس الحالى.

هناك غضب من المسئولين الحكوميين الذين تباطأوا فى البداية فى شرح الكلفة المالية والقانونية لتسجيل الوحدات السكنية، ثم خرجوا يؤكدون أن المبالغ المطلوبة ليست كما يشيع البعض، بل تقل عن ذلك.

ثمة أيضاً اتجاه أحادى يسيطر على محتوى التعليقات يرفض أى نوع من التفاهم بشأنها، سواء على مستوى المبلغ الذى يتحمله صاحب الوحدة السكنية مقابل تسجيلها، أو على مستوى الإجراءات القانونية للتسجيل، بمعنى أنك يندر أن تجد شخصاً يؤيد الإجراء أو يتحمل تبعاته، بل تعارضه الأغلبية الكاسحة من المعلقين.

رد الفعل الشعبى على كل من المؤسسة الإعلامية أو النيابية أو الحكومية يقول إن جسور الصلة بين المواطن وهذه المؤسسات الثلاث توشك على الانقطاع، وهو أمر يستحق أن نتنبه إليه.

من المهم بمكان أن تدرس وتفهم المؤسسات التى تتعامل مع البشر كيف يفكر هؤلاء البشر، وأن تأخذ فى الاعتبار ظروفهم وأوضاعهم ورد فعلهم المتوقع على كل إجراء أو قرار يتم اتخاذه، أو اتجاههم نحو أساليب معالجتها للقرارات والإجراءات التى تمس صميم معيشتهم.

الحذر واجب.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أهمية الناس يا ناس أهمية الناس يا ناس



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon