توقيت القاهرة المحلي 02:20:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مؤشرات تدعو للحذر

  مصر اليوم -

مؤشرات تدعو للحذر

بقلم: محمود خليل

«كورونا» بات يضرب فى كل الاتجاهات، بدءاً من المواطنين العاديين، وحتى نجوم الفن والمجتمع. دائرة الإصابة تتسع، والأرقام المعلنة عن وزارة الصحة زادت خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان، سواء على مستوى الإصابات أو فيما يتصل بأعداد الوفيات. الواضح أن الفيروس دار دورة كاملة فى البلاد وبين العباد. وأصبح يوجد حاملون له فى أماكن عديدة. وليس هناك خلاف أن إصرار الكثير من المواطنين على المخالطة والتجمع دون اتخاذ الاحتياطات المطلوبة يفاقم من المشكلة. وإذا لم يتنبه الناس إلى هذا الأمر مع دخول خطط التعايش مع الفيروس حيز التنفيذ فمن الوارد أن يتضاعف حجم المشكلة.

المواطن فى حالة ضيق وضجر نتيجة إحساسه بالمحاصرة، ناهيك عن تلف الأعصاب مع تواتر الأخبار عن إصابات جديدة بـ«كورونا». مر عليه شهر رمضان، ثم عيد الفطر، وهو يشعر بافتقاد الأحاسيس التاريخية التى كان يباشر بها هذه الأيام. هذه الأمور تدفعه فى أحوال إلى محاولة التفلت والانفلات. شعور المصريين فى هذا السياق طبيعى فمثلهم كمثل العديد من شعوب العالم الأخرى التى لم تقنعها فكرة العزل والحظر والتباعد الاجتماعى، لكن يبقى أن القاعدة تقول «لا بد مما ليس منه بد». فالمسألة تحتاج إلى صبر، والصبر على العزل خير من الصبر على المرض، والصبر على التباعد عن الأهل والأصدقاء لفترة من الزمن خير من فقدهم الزمن كله. المسألة أصبحت جد خطيرة. فالفيروس ظهر فى مواقع متعددة، ومحافظات مختلفة، خلال الأسابيع الماضية، وبالتالى لا يستطيع أحد أن يأمن خلو مكان معين منه. دائرة الاحتمالات تتسع باستمرار مع اتساع خريطة انتشار الفيروس. هذا ما يجب أن يستوعبه الناس. ونتمنى أن يسهم الحظر خلال أسبوع العيد فى التخفيف من حدة الانتشار، وتضييق الخناق على الفيروس.

زيادة أعداد المصابين تضيف أعباءً جديدة على الطواقم الطبية بالمستشفيات التى تتولى التعامل مع الحالات. وليس هناك خلاف على أن هذه الطواقم بذلت جهداً كبيراً خلال الأسابيع الأخيرة، وبالتالى فهى مجهدة بما يكفى، ولا تحتاج إلى جهد إضافى، والقاعدة تقول «لا تُرهق الحصان المرهَق». ومؤكد أن الجميع يعلم أن زيادة أعداد المصابين قد تؤدى إلى مشكلة كبيرة على هذا المستوى، قد يفاقم منها انطلاق الخطوات الأولى من خطط التعايش، ومن بينها الشروع فى إجراء امتحانات الثانوية العامة، ثم امتحانات السنوات النهائية بالجامعات، ونحن جميعاً نعلم حالة التزاحم التى تقترن بهذين الحدثين، خصوصاً امتحانات الثانوية العامة. مؤكد أن الحكومة اتخذت العديد من الإجراءات الاحترازية داخل اللجان، لكنها بحال لا تضمن السيطرة على دواعى وأسباب الزحام خارجها.

دائرة الخطر تتسع، والمثل المصرى يقول «الإنسان طبيب نفسه». على الجميع أن يفرض على نفسه الالتزام، واستيعاب أن الإنسان بالاحتياط والتحفظ لا يحمى نفسه وفقط، بل يحمى غيره أيضاً. الأخذ بالأسباب أصبح ضرورة، وفى النهاية «اللى مكتوب له حاجة هيشوفها».. و«ربك أرحم الراحمين».

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مؤشرات تدعو للحذر مؤشرات تدعو للحذر



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon