توقيت القاهرة المحلي 18:49:59 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الجيل «Z»

  مصر اليوم -

الجيل «z»

بقلم: د. محمود خليل

تقسيمة لافتة يتبناها الآن بعض الباحثين الاجتماعيين وهم يحللون الأجيال المختلفة التى تعيش فوق البسيطة. يوصف الجيل الأول -طبقاً لهذه التقسيمة- بالجيل الصامت، ويشمل مواليد الفترة ما بين عامَى 1926 و1945، ما يعنى أنه عاصر الحرب العالمية الثانية، ويتسم بالانضباط والتمسك بالقيم، والتواصل المباشر مع الآخرين بعيداً عن الوسائط التكنولوجية، وهو بطبيعته جيل تربى على فكرة أن يكون مرئياً أكثر منه مسموعاً، لذا يوصف بالجيل الصامت. الجيل الثانى هو الجيل «إكس»، وهو من مواليد الفترة من 1966 إلى 1980، وقد نشأ فى وقت كانت التكنولوجيا فيه تتطور بسرعة، لكنها لم تكن متوافرة وفى المتناول كما هو الحال اليوم، ويمتد أبناء هذا الجيل بين العالمين الرقمى وغير الرقمى، ومن صفات هذا الجيل سعة الحيلة والمنطقية والقدرة على حل المشكلات. يأتى بعد ذلك الجيل «واى»، أو جيل الألفية، ومن الصعب تحديد النقطة التاريخية التى يبدأ أو ينتهى عندها، لكنه فى الأغلب يقبع بين مواليد الفترة من عام 1980 حتى 1995، وهو جيل فضولى وكثير الأسئلة ويتمتع بقدر من الثقة بالذات. نأتى بعد ذلك للجيل «زد»، وثمة تضارب بشأن العام الذى بدأ فيه ميلاد أبناء هذا الجيل، فالبعض يحدده بـ1993، والبعض الآخر بـ1997، والثالث بـ2000، أما نقطة النهاية فيه فتتحدد فى رأى بعام 2005، وفى رأى آخر بعام 2010. هذا الجيل هو جيل الشباب الذى نبت بعد أن أصبحت التكنولوجيا السيد الأول للحياة المعاصرة، ويرى علماء الاجتماع أن من سمات هذا الجيل الطموح والمواطنة الرقمية والثقة بالنفس.

قد تتفق أو تختلف مع هذه التقسيمة، أو مع خط البداية أو النهاية الموضوع لكل جيل، أو مجموعات السمات التى تميز جيلاً عن آخر، لكن فى كل الأحوال تقدم لنا هذه التقسيمة خريطة جيدة يمكن أن نتناول من خلالها الجيل الأخطر فى حياتنا المعاصرة، سواء على المستوى المحلى أو الإقليمى أو العالمى، وهو الجيل «زد». ولو أننا أخذنا بالفكرة التى تقول إن بدايات هذا الجيل تتحدد فى عام 1993 وتنتهى فى 2005، فمعنى ذلك أننا نتحدث عن الشريحة البشرية التى يتراوح عمرها الآن ما بين 14 و26 عاماً.

لو أننا تأملنا موقع من يقتربون من هذه المرحلة العمرية على الخريطة السكانية للمصريين، فسوف نجد أن الشباب من سن 18 إلى 29 سنة يشكلون نسبة تصل إلى 20% من السكان فى مصر، وتجر هذه الكتلة خلفها كتلة أخرى كبيرة تشمل أبناء الفئة العمرية التى تمتد من 12 إلى 18 عاماً، وتؤثر فى كتلة بعدها يمتد عمرها ما بين 30 و35 عاماً. نحن، بالحسابات الرقمية، أمام كتلة ضخمة أو أمام القاطرة الأهم التى تجر المجتمع بأسره. جيل المراهقين والشباب -أو الجيل «زد»- الذى يعيش حالياً فى مصر نشأ فى ظل 3 ثورات أساسية، أولاها ثورة التكنولوجيا وما أحدثته من تحولات فى الحياة المعاصرة، وثورة الاستهلاك وما أدت إليه من تبدل وتحول فى أسلوب الحياة، والثورات السياسية التى باغتت العالم العالم العربى مطلع عام 2011.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيل «z» الجيل «z»



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:38 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

أفضل ماركات العطور النسائية للخريف

GMT 01:24 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تذبذب أسعار الدواجن في الأسواق المصريةالخميس

GMT 21:46 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

تعرَف على جمال مدينة "دهب" جنوب سيناء

GMT 18:21 2024 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

أهمية تناول المكملات الغذائية يومياً

GMT 10:03 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

أفكار تنسيق موديلات عبايات أسود وذهبي للمناسبات

GMT 00:30 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عطل في تطبيق جيميل Gmail والمستخدمون يلجأون لتويتر

GMT 09:01 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

ليلى طاهر تعلن اعتزالها التمثيل دون رجعة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon