توقيت القاهرة المحلي 18:10:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جيل بحث «تيك توك».. والتحدي الأمني

  مصر اليوم -

جيل بحث «تيك توك» والتحدي الأمني

بقلم : فهد سليمان الشقيران

من العته التعامل مع «تيك توك» بوصفه من التطبيقات «السوشلية» الاعتيادية، بل له ارتداداته الاجتماعية، بل والأمنية. من قبل دخلت فصائل إرهابية إقليمية، بل وقيادات لبث الكراهية عبره، ولكن لحسن الحظ لُجمت. إنها تطبيقات خوارزمية كما ذكرت من قبل.
تطرح الزميلة فتحية الدخاخني إجابتها على سؤال طرحتْه: «هل يُنافس تيك توك جوجل على عرش محركات البحث؟!». تجيب:«استخدم مصطلح (Googling) ليعني البحث عن معلومة أو موضوع على جوجل، محرك البحث الأكثر شهرة في العالم، لكن على ما يبدو أن هذا الأمر في طريقه للتغيير، على الأقل بالنسبة للأجيال الشابة، المولودة في فترة ما بعد الألفية، والتي تُعرف بـ«جيل زد» و«جيل ألفا».
فقد أشارت الدراسات الأخيرة إلى أن 40 في المائة من «جيل زد» (مواليد منتصف التسعينيات)، يستخدم الآن موقعَي «تيك توك» و«إنستغرام» في عمليات البحث، الأمر الذي أثار الجدل أخيراً حول ما إذا كانت التطبيقات الجديدة ستهز عرش «جوجل»، هذا بينما أعرب بعض خبراء الإعلام الرقمي عن «منطقية» هذه النتائج، في ظل جيل جديد تجذبه الصورة والفيديو.
وتوقعوا أن تشهد الفترة المقبلة تغييرات سريعة في طريقة البحث». بل تجاوز تطبيق «تيك توك» حتى «اليوتيوب»، الجيل الجديد يتابع حتى معارك أوكرانيا وروسيا وسواها، عبر هذا التطبيق، بل ونتائج المباريات للفريق المفضل لديه..هذا الجيل يعتمد على النفَس القصير بالمشاهدة، بعض الأجيال كان يتابع ملخص مباراة فريقه الفائتة لمدة عشرين دقيقة، بينما هذا التطبيق يمنحك الفرصة لمتابعة مافاتك بدقيقة أو أقل.
من قبل كتب السياسي والمفكر العتيد وصاحب النظرة الفلسفية هنري كسينجر في كتابه:«النظام العالمي» عن هذه الصرعة قائلاً إن:«تكنولوجيا الإنترنت سبقت الاستراتيجية والعقيدة - أقله الآن. ففي الحقبة الحالية، ثمة قدرات لا تفسير مشترك لها، فإن تعريف مرجعية الدولة وسلطتها قد تغدو ضبابية.
يزداد التعقيد تفاقماً جراء كون شن الهجمات المعلوماتية أسهل من التصدي لها، بما قد يشجع انحيازاً هجومياً، صار الفضاء المعلوماتي أمراً لا يمكن الاستغناء عنه استراتيجياً. راهناً بات المستخدِمون، أفراداً، شركات، أو دولاً، معتمدين على تقديرهم الخاص في توجيه فعالياتهم. تنبأ قائد القيادة المعلوماتية الأميركية بأن «الحرب القادمة ستبدأ في الفضاء المعلوماتي».
الخلاصة، إن تطبيق «تيك توك» وبمنافسته لـ«جوجل» و«يوتيوب» يطرح تحدّيه ومنافسته، وباستجواب الكونجرس للمدير التنفيذي للتطبيق «شوزي تشو» طُرحتْ مسألة «التحديات الخطيرة» وهو سؤال قوي. من هنا فإن الوعي بهذا المستوى المنحدر من الخطاب بات ضرورياً، وبخاصةٍ أننا انتقلنا من تراتبية البحث من مكتبة المدرسة، والجامعة، والعامة، ثم «جوجل»، حتى وصل الجيل الحالي إلى البحث عن المعلومات عن طريق «تيك توك».
هذه مقالة فقط للتأمل حول نازلةٍ من النوازل، كما هو مصطلح أهل أصول الفقه. إنها مرحلة صعبة مع هذه الموجة، أعلم أن ثمة صعوبات أمنية للسيطرة عليها وبخاصةٍ مع دخول مجالات الأموال لها، لكن مجرد الوعي بهذه المعضلة أساسي بل وحيوي.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جيل بحث «تيك توك» والتحدي الأمني جيل بحث «تيك توك» والتحدي الأمني



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon