توقيت القاهرة المحلي 20:55:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جيل بحث «تيك توك».. والتحدي الأمني

  مصر اليوم -

جيل بحث «تيك توك» والتحدي الأمني

بقلم : فهد سليمان الشقيران

من العته التعامل مع «تيك توك» بوصفه من التطبيقات «السوشلية» الاعتيادية، بل له ارتداداته الاجتماعية، بل والأمنية. من قبل دخلت فصائل إرهابية إقليمية، بل وقيادات لبث الكراهية عبره، ولكن لحسن الحظ لُجمت. إنها تطبيقات خوارزمية كما ذكرت من قبل.
تطرح الزميلة فتحية الدخاخني إجابتها على سؤال طرحتْه: «هل يُنافس تيك توك جوجل على عرش محركات البحث؟!». تجيب:«استخدم مصطلح (Googling) ليعني البحث عن معلومة أو موضوع على جوجل، محرك البحث الأكثر شهرة في العالم، لكن على ما يبدو أن هذا الأمر في طريقه للتغيير، على الأقل بالنسبة للأجيال الشابة، المولودة في فترة ما بعد الألفية، والتي تُعرف بـ«جيل زد» و«جيل ألفا».
فقد أشارت الدراسات الأخيرة إلى أن 40 في المائة من «جيل زد» (مواليد منتصف التسعينيات)، يستخدم الآن موقعَي «تيك توك» و«إنستغرام» في عمليات البحث، الأمر الذي أثار الجدل أخيراً حول ما إذا كانت التطبيقات الجديدة ستهز عرش «جوجل»، هذا بينما أعرب بعض خبراء الإعلام الرقمي عن «منطقية» هذه النتائج، في ظل جيل جديد تجذبه الصورة والفيديو.
وتوقعوا أن تشهد الفترة المقبلة تغييرات سريعة في طريقة البحث». بل تجاوز تطبيق «تيك توك» حتى «اليوتيوب»، الجيل الجديد يتابع حتى معارك أوكرانيا وروسيا وسواها، عبر هذا التطبيق، بل ونتائج المباريات للفريق المفضل لديه..هذا الجيل يعتمد على النفَس القصير بالمشاهدة، بعض الأجيال كان يتابع ملخص مباراة فريقه الفائتة لمدة عشرين دقيقة، بينما هذا التطبيق يمنحك الفرصة لمتابعة مافاتك بدقيقة أو أقل.
من قبل كتب السياسي والمفكر العتيد وصاحب النظرة الفلسفية هنري كسينجر في كتابه:«النظام العالمي» عن هذه الصرعة قائلاً إن:«تكنولوجيا الإنترنت سبقت الاستراتيجية والعقيدة - أقله الآن. ففي الحقبة الحالية، ثمة قدرات لا تفسير مشترك لها، فإن تعريف مرجعية الدولة وسلطتها قد تغدو ضبابية.
يزداد التعقيد تفاقماً جراء كون شن الهجمات المعلوماتية أسهل من التصدي لها، بما قد يشجع انحيازاً هجومياً، صار الفضاء المعلوماتي أمراً لا يمكن الاستغناء عنه استراتيجياً. راهناً بات المستخدِمون، أفراداً، شركات، أو دولاً، معتمدين على تقديرهم الخاص في توجيه فعالياتهم. تنبأ قائد القيادة المعلوماتية الأميركية بأن «الحرب القادمة ستبدأ في الفضاء المعلوماتي».
الخلاصة، إن تطبيق «تيك توك» وبمنافسته لـ«جوجل» و«يوتيوب» يطرح تحدّيه ومنافسته، وباستجواب الكونجرس للمدير التنفيذي للتطبيق «شوزي تشو» طُرحتْ مسألة «التحديات الخطيرة» وهو سؤال قوي. من هنا فإن الوعي بهذا المستوى المنحدر من الخطاب بات ضرورياً، وبخاصةٍ أننا انتقلنا من تراتبية البحث من مكتبة المدرسة، والجامعة، والعامة، ثم «جوجل»، حتى وصل الجيل الحالي إلى البحث عن المعلومات عن طريق «تيك توك».
هذه مقالة فقط للتأمل حول نازلةٍ من النوازل، كما هو مصطلح أهل أصول الفقه. إنها مرحلة صعبة مع هذه الموجة، أعلم أن ثمة صعوبات أمنية للسيطرة عليها وبخاصةٍ مع دخول مجالات الأموال لها، لكن مجرد الوعي بهذه المعضلة أساسي بل وحيوي.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جيل بحث «تيك توك» والتحدي الأمني جيل بحث «تيك توك» والتحدي الأمني



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

التعادل السلبى يحسم مباراة تشيلسي وايفرتون

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يصل إلى السعودية

GMT 11:41 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شيرين رضا تكشف سعادتها بنجاح "لدينا أقوال أخرى"

GMT 09:36 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

دراسة تنفي وجود "مهبل طبيعي" لدى النساء

GMT 10:26 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

" لفات الحجاب" الأمثل لصاحبات الوجه الطويل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon