توقيت القاهرة المحلي 05:53:29 آخر تحديث
  مصر اليوم -

النفايات الإسرائيلية فى الأراضى الفلسطينية

  مصر اليوم -

النفايات الإسرائيلية فى الأراضى الفلسطينية

بقلم : ليلى حافظ

  فى تحد سافر للقوانين والأعراف الدولية ارتكبت إسرائيل جريمة خطيرة أخرى فى سياستها للقضاء على الشعب الفلسطيني؛ ففى تقرير صدر عن مركز «بتسليم» الإسرائيلي، (مركز المعلومات الاسرائيلى لحقوق الإنسان فى الأراضى المحتلة لأجل إنهاء الاحتلال) كشف أن اسرائيل تقوم بتحويل الأراضى الفلسطينية فى الضفة الغربية الى مقلب لنفاياتها اليومية والصناعية، وتلك بشكل خاص ما تعتبر الأكثر خطورة على الإنسان وعلى البيئة.

كشف التقرير الذى صدر بعنوان «صنع فى البلاد: استغلال أراض فلسطينية لمعالجة نفايات إسرائيلية»، صدر فى اسرائيل فى العام الماضي، وترجم الى الانجليزية قبل شهر واحد- أن الدولة المتقدمة والتى مثل كل الدول المتقدمة، تزيد فيها نسبة الاستهلاك الصناعى والطاقة، وضعت نظاما خاصا بها لمعالجة النفايات التى تستخرجها على أرضها. وجزء كبير من هذا النظام موجود خارج الحدود السيادية لدولة إسرائيل، وداخل الحدود السيادية لدولة أخرى هى فلسطين فى الضفة الغربية. هذا النظام يتعارض مع كل القوانين والأعراف الدولية لعدة اسباب: أولا لأن إسرائيل تستغل وضعها كدولة احتلال لوضع قوانين أقل تشددا لحماية البيئة فى المناطق الصناعية الواقعة ضمن المستوطنات المقامة فى الاراضى المحتلة عنها فى داخل إسرائيل؛ ففى حين تخضع المصانع المنتجة للمواد الملوثة داخل اسرائيل لقوانين متشددة لمنع تلوث المناخ، تعمل المصانع داخل المستوطنات بلا قيود، ولا تطالب بتقديم تقارير عن كمية النفايات التى يتم معالجتها فيها، ولا عن الأخطار الناجمة عن عملها وطرق تفادى تلك الأخطار.

وثانيا، أن إسرائيل منحت تلك المستوطنات حوافز اقتصادية مقابل استقبال النفايات من الاراضى الاسرائيلية، مثل امتيازات ضريبية ودعم حكومي. مما يجعل إقامة معامل معالجة النفايات فى الاراضى المحتلة أكثرمنفعة من إقامتها داخل الاراضى الاسرائيلية.

وثالثا، لأن إسرائيل أقامت 15 منشأة تعمل فى معالجة النفايات، منها ست منشآت تعمل على معالجة النفايات الخطيرة مثل نفايات طبية ملوثة، وزيوت مستعملة، ومعادن وبطاريات مستعملة، ومواد ناتجة عن صناعة الإلكترونيات، وحمأة المجاري. ويشير التقرير الذى أصدرته المنظمة الاسرائيلية «بتسليم» الى أن اسرائيل حققت من خلال هذه السياسة هدفين، فقد رفعت كمية النفايات التى تعالجها، وفى نفس الوقت عملت على تحويل المخاطر والملوثات الى الاراضى والشعب الفلسطيني. وذلك ما يعتبر فى الأعراف الدولية، جريمة خطيرة؛ لان إن كانت القوانين الدولية تحرم نقل النفايات من دولة ذات سيادة الى اراضى دولة أخرى ذات سيادة، فإن نقل النفايات الى أراضى دولة تحت الاحتلال، يعتبر جريمة أخطر؛ لأن شعب الدولة المحتلة ليس فى مقدوره معارضة قرار سلطة الاحتلال.

نقلاً عن الحياة اللندنية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النفايات الإسرائيلية فى الأراضى الفلسطينية النفايات الإسرائيلية فى الأراضى الفلسطينية



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:31 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

لعنة الغيابات تضرب بيراميدز قبل مواجهة الطلائع في الكأس

GMT 07:46 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسماك في مصر اليوم الأحد 11 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:43 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فنانة شابة تنتحر في ظروف غامضة

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مؤشرا البحرين يقفلان التعاملات على ارتفاع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon