توقيت القاهرة المحلي 05:30:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الإصلاح السياسى يعتمد على الجماهير دائماً

  مصر اليوم -

الإصلاح السياسى يعتمد على الجماهير دائماً

بقلم: د. محمد بسيونى

أصبحت الحاجة للإصلاح السياسى سمة عربية حالة بعد أن مرت دول المنطقة بحالات صراع طويلة ما زال بعضها يتفاعل حتى الآن، والتدقيق فى الخطاب السياسى الداعى للإصلاح يدلنا على أن مرتكزات الإصلاح السياسى وآلياتها تدور حول ثلاثة محاور أساسية:

أولاً: رغبة الأنظمة الحاكمة فى إيجاد مناخ يساعد على الاستقرار ويواجه مسببات التشكيك وانخفاض الثقة وتراجع شعبية الحكومات ويدعم بشكل مباشر النظام السياسى وقياداته.

ثانياً: استخدام الآليات والأطر القائمة مثل الأحزاب والمراكز البحثية ووسائل الإعلام والأنماط القبلية وغيرها فى البحث عن أساليب جديدة ومتطورة للإصلاح السياسى.

ثالثاً: الإبقاء على ذات السياسات دون تعديل أو تأجيل بغض الطرف عن تقييم مستوى الأداء والناتج الاجتماعى للمرحلة الماضية.

نرى ذلك فى حالات لبنان والأردن وسوريا واليمن وليبيا والمحروسة وكل دول الخليج والمغرب والجزائر.. ونعتقد أن النية خالصة من الحكام فى البحث عن سبل إطلاق إصلاحات سياسية عاجلة تمتص حالات الغضب وتقوم على المكاشفة وتفسير الوقائع والقرارات بعيداً عن حالتى التهوين أو التهويل من المخاطر، التى أصبحت حمى مزعجة أصابت التفاعل السياسى فى المنطقة العربية.. للأسف، ويبدو هدف الإصلاح السياسى الأول هو التواصل الناجح بين القيادة والجماهير.. ومن ثم فإن تصورات وآليات الإصلاح يجب أن تقوم على دراسة واعية بالواقع الحقيقى للجماهير وما يهمها وما يزعجها وما تريده الآن من قرارات وما تطمح إليه غداً من إنجازات.. وهو ما يفرض أمرين:

الأول: أن يعتمد الإصلاح السياسى وآلياته على قبول وحماس وتبنى الجماهير له.. والثانى: أن يكون الإعلام واعياً ومسانداً وشارحاً ومتفاعلاً مع الإصلاح من منظور مصلحة الجماهير أولاً، ونعتقد أن الإصلاح السياسى القادم لا محالة خلال الأيام القادمة فى كل الدول العربية سيكون الفرصة -ربما الأخيرة- أمام السياسيين وخبراء الاجتماع والإعلام، لمنع حالة السيولة فى المواقف الاجتماعية لفئات المجتمع، التى ترتب عليها تزايد الإحباط والغضب وتراجع نسب التأييد والثقة والوعى بما تمارسه القيادات فى كل دولة من الدول العربية، وقد أصبح جلياً للعيان أن اعتماد بعض النظم السياسية على الدعم الغربى أو الشرقى لضمان استقرار الأوضاع فيها لم يعد يكفى مع تخبط سياسات قادة الغرب والشرق تجاه الأحداث فى منطقتنا والأسباب كثيرة.. وأصبحنا أمام ذات الحقيقة الثابتة أن الشعب هو السند والداعم الأول والوحيد للحاكم والنظام السياسى.. ولا بديل عن عودة التلاحم بين القيادة والجماهير.

حمى الله الشعب.. والله غالب.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإصلاح السياسى يعتمد على الجماهير دائماً الإصلاح السياسى يعتمد على الجماهير دائماً



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon