توقيت القاهرة المحلي 10:59:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الإصلاح السياسى يعتمد على الجماهير دائماً

  مصر اليوم -

الإصلاح السياسى يعتمد على الجماهير دائماً

بقلم: د. محمد بسيونى

أصبحت الحاجة للإصلاح السياسى سمة عربية حالة بعد أن مرت دول المنطقة بحالات صراع طويلة ما زال بعضها يتفاعل حتى الآن، والتدقيق فى الخطاب السياسى الداعى للإصلاح يدلنا على أن مرتكزات الإصلاح السياسى وآلياتها تدور حول ثلاثة محاور أساسية:

أولاً: رغبة الأنظمة الحاكمة فى إيجاد مناخ يساعد على الاستقرار ويواجه مسببات التشكيك وانخفاض الثقة وتراجع شعبية الحكومات ويدعم بشكل مباشر النظام السياسى وقياداته.

ثانياً: استخدام الآليات والأطر القائمة مثل الأحزاب والمراكز البحثية ووسائل الإعلام والأنماط القبلية وغيرها فى البحث عن أساليب جديدة ومتطورة للإصلاح السياسى.

ثالثاً: الإبقاء على ذات السياسات دون تعديل أو تأجيل بغض الطرف عن تقييم مستوى الأداء والناتج الاجتماعى للمرحلة الماضية.

نرى ذلك فى حالات لبنان والأردن وسوريا واليمن وليبيا والمحروسة وكل دول الخليج والمغرب والجزائر.. ونعتقد أن النية خالصة من الحكام فى البحث عن سبل إطلاق إصلاحات سياسية عاجلة تمتص حالات الغضب وتقوم على المكاشفة وتفسير الوقائع والقرارات بعيداً عن حالتى التهوين أو التهويل من المخاطر، التى أصبحت حمى مزعجة أصابت التفاعل السياسى فى المنطقة العربية.. للأسف، ويبدو هدف الإصلاح السياسى الأول هو التواصل الناجح بين القيادة والجماهير.. ومن ثم فإن تصورات وآليات الإصلاح يجب أن تقوم على دراسة واعية بالواقع الحقيقى للجماهير وما يهمها وما يزعجها وما تريده الآن من قرارات وما تطمح إليه غداً من إنجازات.. وهو ما يفرض أمرين:

الأول: أن يعتمد الإصلاح السياسى وآلياته على قبول وحماس وتبنى الجماهير له.. والثانى: أن يكون الإعلام واعياً ومسانداً وشارحاً ومتفاعلاً مع الإصلاح من منظور مصلحة الجماهير أولاً، ونعتقد أن الإصلاح السياسى القادم لا محالة خلال الأيام القادمة فى كل الدول العربية سيكون الفرصة -ربما الأخيرة- أمام السياسيين وخبراء الاجتماع والإعلام، لمنع حالة السيولة فى المواقف الاجتماعية لفئات المجتمع، التى ترتب عليها تزايد الإحباط والغضب وتراجع نسب التأييد والثقة والوعى بما تمارسه القيادات فى كل دولة من الدول العربية، وقد أصبح جلياً للعيان أن اعتماد بعض النظم السياسية على الدعم الغربى أو الشرقى لضمان استقرار الأوضاع فيها لم يعد يكفى مع تخبط سياسات قادة الغرب والشرق تجاه الأحداث فى منطقتنا والأسباب كثيرة.. وأصبحنا أمام ذات الحقيقة الثابتة أن الشعب هو السند والداعم الأول والوحيد للحاكم والنظام السياسى.. ولا بديل عن عودة التلاحم بين القيادة والجماهير.

حمى الله الشعب.. والله غالب.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإصلاح السياسى يعتمد على الجماهير دائماً الإصلاح السياسى يعتمد على الجماهير دائماً



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 00:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا
  مصر اليوم - بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 14:55 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 07:29 2020 الأربعاء ,17 حزيران / يونيو

ارمينيا بيليفيلد يصعد إلى الدوري الألماني

GMT 13:03 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

"فولكس فاغن" تستعرض تفاصيل سيارتها الجديدة "بولو 6 "

GMT 18:07 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الإيطالي يتأهب لاستغلال الفرصة الأخيرة

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 22:13 2024 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

بسبب خلل كيا تستدعي أكثر من 462 ألف سيارة

GMT 00:02 2023 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات فولكس فاغن تتجاوز نصف مليون سيارة في 2022

GMT 08:36 2021 الخميس ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أيتن عامر تحذر من المسلسل الكوري «squid games»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon