توقيت القاهرة المحلي 10:43:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

النيل والمطر

  مصر اليوم -

النيل والمطر

بقلم: د. محمد بسيونى

أغاثنا الله سبحانه وتعالى بفيض من الأمطار خلال الأيام الماضية حيث نزلت أمطار غزيرة على معظم محافظات مصر وتعالت معها دعوات الحمد والشكر لله الخالق العظيم.. وبالتوازى أنعم الله بفيضان لمياه النيل لم نعرف له مثيلاً منذ خمسين عاماً وارتفع منسوب المياه خلف السد العالى وفى بحيرة السد إلى المستويات الأقصى، ونحمد الله ونشكره على السد العالى الذى وفر لنا معظم احتياجاتنا من المياه طوال سنوات الجفاف النسبى التسع الماضية.

وتأتى رحمة الله وإرادته لتكون درساً واضحاً للمشاركين فى الجدل الواسع مؤخراً حول سلوك إثيوبيا المرفوض فى إقامة سد النهضة بارتفاع ضخم، والسعى إلى تخزين كميات ضخمة من النيل خلف السد بما يمنع تدفق ما يزيد على 40% من مياه النيل التى تأتى إلى مصر كل عام وهو ما يهدد حياة البشر والشجر والمزروعات والماشية بخطر الإبادة المجرمة دينياً ودولياً وإنسانياً.

والأغرب أن الدراسات العلمية الفنية أكدت أن تعنت إثيوبيا فى حجز مياه النيل سوف يقتل ما يزيد على سبعة ملايين من المدنيين فى إثيوبيا والسودان ومصر ويقضى على الحياة فى ما يزيد على 12 مليون فدان خلال سنوات الملء فقط.

وعندما بحثنا عن أسباب تعنت إثيوبيا اكتشفنا أن وراء بناء السد وتخزين المياه أغراضاً أخرى غير توليد الكهرباء أو زراعة 4 ملايين فدان!! وأن وراء مشاركة البنك الدولى ودول خليجية وأوروبية وآسيوية بزنس ومصالح مادية، حيث يشاركون جميعاً فى تكوين شركات لبيع مياه الشرب المخزنة خلف السد الإثيوبى وبيع مياه الشرب سيكون أغلى من بيع البترول والغاز قريباً.

وسوف يتم بيع المياه المفلترة فى زجاجات لمن يطلبها فى كل دول العالم، كما ستباع المياه المتدفقة عبر أنابيب بالمتر المكعب.. حتى إن الصهاينة المشاركون فى المشروع قدموا عرضاً لدولتى المصب يقضى بدفع 40 سنتاً أمريكياً لكل متر مكعب تتنازل عنه الدولتان من حصتيهما ويباع للمستهلكين!!

لقد انكشفت أغراض إثيوبيا اللاإنسانية وتعسفها فى الاستحواذ على مياه النيل بغير حق.. وأراد الله أن يحذر الجميع من أن مياه الحياة هى ملك لله وحده ولا يشاركه أحد فى تدفقها.. والله غالب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النيل والمطر النيل والمطر



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon