توقيت القاهرة المحلي 16:08:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الاقتصاد الذاتى للدول

  مصر اليوم -

الاقتصاد الذاتى للدول

بقلم :د. محمد بسيونى

ألقى بيتر فانكهاوزر، المدير التنفيذى لشركة توماس هوك، بالقفاز فى وجه الجميع عندما أعلن إفلاس الشركة السياحية التى تأسست قبل 187 عاماً ببريطانيا.. وقال إن وراء الإفلاس الغموض والقلق الذى نتج عن ضبابية خروج أو بقاء بريطانيا من الاتحاد الأوروبى والذى ترتب عليه إلغاء ملايين الحجوزات للسائحين مع زيادة أسعار الوقود للطائرات ورفض الحكومة البريطانية التدخل لتخفيف حجم مديونية الشركة العملاقة، التى بلغت 1.7 مليار إسترلينى مع مستحقات للفنادق وشركات الطيران والموردين بلغت 1.2 مليار إسترلينى عن خدمات للسياح بالصيف الماضى والشتاء..

وسقط خبر الإفلاس كالصاعقة على 600 ألف سائح يجوبون العالم حالياً مع الشركة.. وأصبحنا أمام خسائر بالجملة لعشرات الآلاف من شركات السياحة فى 16 دولة وأزمات قادمة لشركات التأمين وقضايا التعويضات التى ستؤدى لخراب واسع، حيث إن «توماس كوك» تدير فنادق ومنتجعات وشركات طيران تخدم 19 مليون مسافر سنوياً ويعمل فيها 21 ألف موظف. اضطرت حكومة جونسون المترنحة إلى إعادة مواطنين بريطانيين من الخارج عبر أسطول الطائرات البريطانية الذى سينقل 150 ألف سائح خلال أسبوعين!! وهى تكلفة ضخمة لا أعرف لماذا لم تستخدمها الحكومة لإنقاذ الشركة خلال التفاوض قبل التصفية الإجبارية؟ ولماذا ترك شركاء «توماس كوك» فى دول أوروبا الشركة تسقط فى حالة مزرية ولم يهتموا بإنقاذها؟

ويقدر خبراء السياحة أن تأثير إفلاس «توماس كوك» محدود على موسم السياحة فى مصر، حيث ألغى 25 ألف سائح بريطانى فقط حجوزاتهم ويرون أن اختفاء «توماس كوك» سيمثل فرصة لنمو الشركات السياحية الصغيرة فى الدول السياحية..

السؤال الأهم أمام خبراء الاقتصاد الآن.. هل يكون اختفاء «توماس هوك» بداية لإفلاس شركات لها صفة العالمية؟ وهو مسار أكده الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى افتتاح الدورة 74 للأمم المتحدة من رفضه لأنشطة العولمة والاتفاقيات الدولية الخاصة بمنظمة التجارة العالمية والعودة إلى تضخيم دور الاقتصاد المحلى الذاتى للدول والاعتماد الذاتى على الشركات المحلية والمصلحة الخاصة دون الاهتمام بآليات الاقتصاد العالمى القائمة حالياً..

يبدو أن مستقبل الأنشطة الاقتصادية والشركات العالمية عابرة القارات فى خطر ويجب أن تستعد الشركات المحلية لتملأ الفراغ.. والله غالب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاقتصاد الذاتى للدول الاقتصاد الذاتى للدول



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon