توقيت القاهرة المحلي 08:44:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نادية الإيزيدية.. عهد الفلسطينية

  مصر اليوم -

نادية الإيزيدية عهد الفلسطينية

بقلم - مسعود الحناوى

 لم تكن كل من نادية مراد الإيزيدية, وعهد التميمى الفلسطينية تعلمان وهما تتعرضان لمحنتهما القاسيتين أنهما ستصبحان حديث العالم.. ورمزا للبطولة والقوة والنضال.

فنادية التى كانت تبلغ من العمر 21 ربيعا حين قتل المسلحون الدواعش والدتها وأشقاءها.. وتعرضت للاستعباد الجنسى البغيض لمدة ثلاثة أشهر كاملة فى مدينة الموصل التى اتخذها هؤلاء الإرهابيون عاصمة لخلافتهم المزعومة.. لم تستسلم وتمكنت من الهرب من ذلك الكابوس الرهيب والوصول إلى ألمانيا.. وبدأت فى الظهور فى عدة لقاءات دبلوماسية وحضور جلسات لمجلس الأمن، لتصبح واحدة من أبرز الأصوات المنددة بالتطرف وباستخدام العنف الجنسى فى الحروب, ولتلفت أنظار واهتمام العالم أجمع، وتنال العديد من الجوائز الدولية القيمة.. حتى توجت مؤخرا بأعظم جائزة عالمية ألا وهى نوبل للسلام.. ولتصبح الفتاة - التى كان كل حلمها أن تصبح مدرسة فى بلدتها الصغيرة ــ معلمة للبشرية كلها كيف يكون النضال والصبر والصمود.

ولم تكن عهد الفتاة الفلسطينية الصغيرة تعلم وهى تصفع الجندى الإسرائيلى على وجهه أمام العدسات دفاعا عن بيتها وممتلكاتها وأسرتها وشرفها ما ينتظرها من تكريم وإشادة وردود أفعال بعد ثمانية أشهر عجاف أمضتها فى السجون الإسرائيلية.. لتخرج فى يوليو الماضى وتجد نفسها وقد تحولت إلى أيقونة للمقاومة الفلسطينية ورمز للنضال.. ولم تفلح محاولات سلطات الاحتلال فى الإبقاء عليها داخل حدود الضفة الغربية ومنعها هى وأفراد أسرتها من السفر.. وأجبرتهم على العدول عن قرارهم الجائر لتغادر مع والدها إلى إسبانيا وتكرم فى نادى ريال مدريد الملكى ,وتثير حفيظة وغضب المسئولين الإسرائيليين الذين يصفونها بالإرهابية والمخربة.. بينما يراها العالم رمزا للشجاعة والنضال.

فمن رحم المحنة تولد المنحة وتمنح الجائزة ويتحقق الخلود.. المهم فقط الإيمان بالمبدأ .. والدفاع عن العقيدة بقوة وصبر وإيمان.

نقلا عن الاهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نادية الإيزيدية عهد الفلسطينية نادية الإيزيدية عهد الفلسطينية



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 23:59 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

نانسي عجرم تكشف تطورات فيلمها الجديد مع عمرو دياب
  مصر اليوم - نانسي عجرم تكشف تطورات فيلمها الجديد مع عمرو دياب

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 00:24 2023 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

الأهلي يهدد بتصعيد أزمة الشحات والشيبي للفيفا

GMT 06:06 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

شاومي تعلن عن حدث في نيويورك بداية الشهر القادم

GMT 23:00 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الشاعِرة سندس القيسي تُصدِر كتابها الشعري الثاني

GMT 03:05 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أسعار الخضراوات في الأسواق المصرية الجمعة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon