توقيت القاهرة المحلي 05:32:36 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أصحاب المعاشات..ورواتب الوزراء!

  مصر اليوم -

أصحاب المعاشاتورواتب الوزراء

بقلم - مسعود الحناوى

 أخطأت حكومة المهندس شريف اسماعيل مرتين فى حق أصحاب المعاشات: الأولى عندما استشكلت فى الحكم الصادر لمصلحتهم من محكمة القضاء الإدارى بأحقيتهم فى العلاوات الخمس. والأخرى عندما انحازت لزيادة رواتب ومعاشات السادة الوزراء والمحافظين ورئيس مجلس النواب.

لقد أشاد الرئيس عبد الفتاح السيسى فى أكثر من موضع بوعى وذكاء وتحمل أبناء الطبقة الفقيرة لهذا الشعب الصامد أعباء ضخمة من أجل رفعة شأن الوطن واستكمال إجراءات الإصلاح القاسية ومواجهة موجات الغلاء المتلاحقة . ولا أظن أن هناك طبقة أشد فقراً وأكثر معاناة من أصحاب المعاشات الذين وصفتهم المحكمة فى حيثيات حكمها بأنهم «صبروا ورابطوا من أجل إعلاء قيمة الوطن فى شتى مناحى العمل والإنتاج وبلغوا من الكبر عتياً ووصلوا من العمر أرذله، فحق على الدولة وعلى المجتمع ككل أن يقف بجانبهم، وأن يكون لهم سنداً وعضداً وأن ييسر لهم ملزماً كل أمرعسير، ويؤمن حياتهم ويصون كرامتهم ويضمن توقيرهم ورعايتهم، وفاءً لماضيهم وإجلالاً لحاضرهم واستشرافاً لمستقبلهم».

ولكن بدلاً من أن تقوم الحكومة من تلقاء نفسها بتنفيذ روح كلمات ومشاعر وتوجيهات الرئيس، إذ بها تستشكل فى حكم قضائى مستحق لهم، بل وتبالغ فى استفزازهم وزيادة أعبائهم بالإقدام على زيادة دخل الميسورين من الوزراء والمحافظين والنواب!. منتهى التعنت والاستفزاز واتخاذ القرارات غير المدروسة فى التوقيتات غير المناسبة وعدم مراعاة أوضاع وظروف طبقات الشعب المختلفة!

نعلم أن الدولة تواجه ظروفا صعبة وأن إجراءات الإصلاح الاقتصادى لم تكتمل وأن عجز ميزانية الحكومة لا يزال قائما.. ولكننا نعلم أيضا أن هناك فقها للأولويات، وتقديراً لأحوال مختلف الفئات، وأن المعاناة إذا كانت واجبة على أصحاب المعاشات والطبقات الفقيرة فإنها فرض عين وأكثر وجوباً على أصحاب السعادة الوزراء .. وإذا كانت «المساواة فى الظلم عدلا».. فإن أصحاب المعاشات هم الأكثر تعرضاً للغبن والقهر والمعاناة ومع ذلك فإنهم صابرون ومرابطون إلى أن يقضى الله أمراً كان مفعولا!

نقلا عن الاهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أصحاب المعاشاتورواتب الوزراء أصحاب المعاشاتورواتب الوزراء



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:31 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

لعنة الغيابات تضرب بيراميدز قبل مواجهة الطلائع في الكأس

GMT 07:46 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسماك في مصر اليوم الأحد 11 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:43 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فنانة شابة تنتحر في ظروف غامضة

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مؤشرا البحرين يقفلان التعاملات على ارتفاع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon