توقيت القاهرة المحلي 11:11:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أصحاب المعاشات..ورواتب الوزراء!

  مصر اليوم -

أصحاب المعاشاتورواتب الوزراء

بقلم - مسعود الحناوى

 أخطأت حكومة المهندس شريف اسماعيل مرتين فى حق أصحاب المعاشات: الأولى عندما استشكلت فى الحكم الصادر لمصلحتهم من محكمة القضاء الإدارى بأحقيتهم فى العلاوات الخمس. والأخرى عندما انحازت لزيادة رواتب ومعاشات السادة الوزراء والمحافظين ورئيس مجلس النواب.

لقد أشاد الرئيس عبد الفتاح السيسى فى أكثر من موضع بوعى وذكاء وتحمل أبناء الطبقة الفقيرة لهذا الشعب الصامد أعباء ضخمة من أجل رفعة شأن الوطن واستكمال إجراءات الإصلاح القاسية ومواجهة موجات الغلاء المتلاحقة . ولا أظن أن هناك طبقة أشد فقراً وأكثر معاناة من أصحاب المعاشات الذين وصفتهم المحكمة فى حيثيات حكمها بأنهم «صبروا ورابطوا من أجل إعلاء قيمة الوطن فى شتى مناحى العمل والإنتاج وبلغوا من الكبر عتياً ووصلوا من العمر أرذله، فحق على الدولة وعلى المجتمع ككل أن يقف بجانبهم، وأن يكون لهم سنداً وعضداً وأن ييسر لهم ملزماً كل أمرعسير، ويؤمن حياتهم ويصون كرامتهم ويضمن توقيرهم ورعايتهم، وفاءً لماضيهم وإجلالاً لحاضرهم واستشرافاً لمستقبلهم».

ولكن بدلاً من أن تقوم الحكومة من تلقاء نفسها بتنفيذ روح كلمات ومشاعر وتوجيهات الرئيس، إذ بها تستشكل فى حكم قضائى مستحق لهم، بل وتبالغ فى استفزازهم وزيادة أعبائهم بالإقدام على زيادة دخل الميسورين من الوزراء والمحافظين والنواب!. منتهى التعنت والاستفزاز واتخاذ القرارات غير المدروسة فى التوقيتات غير المناسبة وعدم مراعاة أوضاع وظروف طبقات الشعب المختلفة!

نعلم أن الدولة تواجه ظروفا صعبة وأن إجراءات الإصلاح الاقتصادى لم تكتمل وأن عجز ميزانية الحكومة لا يزال قائما.. ولكننا نعلم أيضا أن هناك فقها للأولويات، وتقديراً لأحوال مختلف الفئات، وأن المعاناة إذا كانت واجبة على أصحاب المعاشات والطبقات الفقيرة فإنها فرض عين وأكثر وجوباً على أصحاب السعادة الوزراء .. وإذا كانت «المساواة فى الظلم عدلا».. فإن أصحاب المعاشات هم الأكثر تعرضاً للغبن والقهر والمعاناة ومع ذلك فإنهم صابرون ومرابطون إلى أن يقضى الله أمراً كان مفعولا!

نقلا عن الاهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أصحاب المعاشاتورواتب الوزراء أصحاب المعاشاتورواتب الوزراء



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 00:01 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

"لطفي لبيب يودع الساحة الفنية ويعلن اعتزاله نهائيًا"
  مصر اليوم - لطفي لبيب يودع الساحة الفنية ويعلن اعتزاله نهائيًا

GMT 14:55 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 07:29 2020 الأربعاء ,17 حزيران / يونيو

ارمينيا بيليفيلد يصعد إلى الدوري الألماني

GMT 13:03 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

"فولكس فاغن" تستعرض تفاصيل سيارتها الجديدة "بولو 6 "

GMT 18:07 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الإيطالي يتأهب لاستغلال الفرصة الأخيرة

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 22:13 2024 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

بسبب خلل كيا تستدعي أكثر من 462 ألف سيارة

GMT 00:02 2023 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات فولكس فاغن تتجاوز نصف مليون سيارة في 2022

GMT 08:36 2021 الخميس ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أيتن عامر تحذر من المسلسل الكوري «squid games»

GMT 20:44 2021 الأربعاء ,15 أيلول / سبتمبر

شيرين رضا تتعرض للخيانة الزوجية من صديقتها المقربة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon