توقيت القاهرة المحلي 16:08:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لستُ وحيدةً.. لدىّ مكتبة!

  مصر اليوم -

لستُ وحيدةً لدىّ مكتبة

بقلم - حبيبة محمدي

وحدها القراءة تُنبتُ فى الرُّوحِ حقولَ ضوءٍ ومحبّة، ومعرفة واسعة وسع الدنيا!

كان توجيهُنا منذ الصغر، هو أن نقرأ!، فقد تربيتُ فى مكتبةٍ كبيرة!

لا أذكر فى طفولتى أنَّنى لعبت بالدُمى كثيرا، أو كنت طفلة «شقيّة»، مثل باقى الأطفال، سواء فى المدرسة أو خارجها، بل كنت طفلة هادئة، تبدو عليها ملامح التأمل المبكر والانعزال!!

كلُّ ما أذكره هو أنَّنى كنتُ أمسك بكتابٍ فى يدى، منذ بداياتى، كطفلةٍ، مع «سلسلة المكتبة الخضراء» الجميلة، لا يفارقنى الكتابُ ولا أفارقه، قد أضعه جانبا لأقومَ بأمرٍ ما، ثم ما ألبث أن أعودَ إليه!..

ربّما هذا ما جعل علاقتى بالكتاب، لاحقا، خاصة جدا، تكاد تكون علاقة إنسانية دافئة، حيث مازلت أتعامل مع الكتاب الورقى، وأفضله، رغم التقدم التكنولوجى المذهل الذى ملأ حياتنا!

كان الكتاب صديقى ولايزال، ملامسة الورق تُحيلنّى إلى زمن الرومانسية الجميل، فضلا عن أنَّ الكتاب خير جليس فى الأنام، فهو منبعٌ للمعلومات، وزادٌ للمعرفة، إنَّه حقا ضوءٌ للرُّوحِ والعقل!. منذ أيام، احتفلتْ دولُ العالم باليوم العالمى للطفولة (أول يونيو)، حيث يُحتفل به، منذ عام 1950م، وقد استحدث «الاتحاد النسائى الديمقراطى الدولى»، الاحتفال بهذا اليوم فى مؤتمره المنعقد بـ«موسكو» فى العام 1949. وهذا حسب بعض المراجع التاريخية.

وهو موعدٌ يفتح الباب لتساؤلاتٍ كثيرة، تندرج ضمن مشروع كلِّ دولة فى حماية الطفولة، لديها؛ من هذه الأسئلة- على سبيل المثال لا الحصر:

ما الذى يمكنها أن تقدمه الجهاتُ المعنية بالطفولة فى بلادنا العربية، كوزارات الأسرة والتضامن وقضايا المرأة والطفل، أو وزارات الثقافة، من أجل الطفل والطفولة؟

ما هى معايير تنشئة الطفل تنشئةً صحيحة؟

هل لدينا استراتيجية واضحة، مبينة على أسس ودراسة ومنهجية مطابقة للمعايير العالمية لتربية الطفل تربية ذات تكوين سليم، بأبعاده النفسية، والاجتماعية والثقافية وحتى الجمالية، حيث نربّى فيه الذوق أيضا؟.

نعرف أنَّ الطفل هو البذرة الأولى لكلِّ أسرة، إن صلحت تهيئته، صلح وصار فردا سوّيا ومواطنا صالحا فى المجتمع، وإن أسأنا تربيته، خسرنا- تماما- فردا فى المجتمع.

إنَّ الهدف من حثّ الطفل على القراءة والتعليم، هو تحويل الرُّوح نحو النور، وبناء الإنسان الفاضل،؛ وتبقى الطفولةُ أجمل وأطهر جزءٍ من أعمارنا!. لا أعرف لماذا، دائما، أشتاق إلى الطفلةِ فى داخلى وهى معى- بَعْدُ-.. ولا أعرف من أين أتيتُ بكلِّ ذلك الشجن أو قُل الحزن، حين كتبتُ، ذات يوم، شذرةً فى ديوانى «الخلخال»، الصادر عن «مركز الحضارة العربية» بالقاهرة، بمصر العزيزة، حيث صهلتْ الرُّوحُ:

(لُعبتى التى «أشتاقها» فى الطفولة

كانتْ قبرًا

فهل خطيئةٌ أن أموتَ مرتين؟).

ربّما كانت تعبيرا عن اليُتم المبكر!

لكن بالتأكيد سأُغيِّرها، لأقول:

لُعبتى فى الطفولة، كانتْ كتابًا!!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لستُ وحيدةً لدىّ مكتبة لستُ وحيدةً لدىّ مكتبة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon