توقيت القاهرة المحلي 12:40:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لماذا نقرأُ «تشومسكي»؟

  مصر اليوم -

لماذا نقرأُ «تشومسكي»

بقلم - حبيبة محمدي

نقرأ «تشومسكى» وأمثالَه من المفكرين والمثقفين، لأنَّهم ذوو مواقف!

أتصوّر أنَّ المثقفَ الحقيقى، هو الملتزم بحملِ رسالةِ الإنسانية، حيث يكونُ له موقفٌ من الأحداثِ فى مجتمعِه، وفى العالَمِ كلِّه، هو الذى يحاولُ التعبيرَ عن قضايا الإنسانِ، همومِه، آلامِه وأحلامِه؛ وهذا ما كان يفعله المفكرُ الأمريكى «تشومسكى» منتصرا للإنسانية، ومتجاوزا حدود المكان والزمان.

ويُعدُّ «نعوم تشومسكى» «Chomsky» أكثرَ مثقفى اليسارِ شهرةً، فهو شخصيةٌ ذات حيثيات كثيرة. (وُلد فى 7 ديسمبر العام 1928 بالولايات المتحدة الأمريكية.)، هو مفكر وفيلسوف وناقد وناشط سياسى، عمل أستاذًا فخريًا فى قسم اللسانيات والفلسفة فى معهد «ماساتشوستس» للتكنولوجيا لأكثر من 50 سنة، لُقب بأبِ علمِ اللسانيات الحديثة وأيضا يُعدُّ الشخصية الرئيسية فى الفلسفة التحليلية؛ وهو الأستاذ الجامعى النموذجى.

إنَّ موضوعَ المثقفِ وعلاقتَه بالمجتمع، فى سياقاتِه المختلفة وتحوّلاتها، يطرحُ إشكالياتٍ جمَّةً. لكنّنا لا يمكن تجاوزَ اسمِ، «تشومسكى»، النموذج الحيوى للمثقفِ الواقف دائما فى صفوفِ المواجهةِ، وقولِ الحق، هو الذى التصقَ بقضايا الحرية والإنسان فى كلِّ العالَم، وانتصرَ لقضيةِ الشعب الفلسطينى العربى الشقيق ضد الصهيونية وضد الغطرسة الإسرائيلية، وقد كان داعما لكلِّ قضايا التحرّر العادلة فى العالَم، لانتمائِه إلى تيارٍ فكرى تحرّرى، منذ شبابه. وقد تحمَّلَ مسؤوليتَه كاملةً كمثقف، وهو المحسوب على الغرب!! ولم يأْبَه لذلك أو يخاف من ردودِ الفعلِ ضده!.

كان منتصرًا لقضايا الحق، العدل والمساواة، مناضلاً ضد الظلمِ والطغيان، ناشدًا للحرية.

إنَّ كلَّ الأحرارِ فى العالَم يعرفون أهميةَ «تشومسكى» وأمثالِه، لذلك ندعو إلى قراءتِه، والاطّلاع على إنتاجِه الفكرى والثقافى، مثل مساهماتِه فى مجال اللسانيات واللغويات والنقد والفلسفة، وأيضا التعرف على مواقفِه الإنسانية والسياسية، فهو كان وسيظل نموذجا للمثقفِ والمفكر المناضل من أجلِ قضايا الإنسانِ فى العالَم والدفاع عن حقوقِه وعن القيّمِ الإنسانيةِ قاطبة، كالحقِ والعدلِ وغيرهما... وما أحوجنا إلى مثلِ هذه النماذج فى حياتِنا اليوم!!

فى مقالتِه الأشهر «مسؤوليةُ المثقفين» كتبَ:

(إنَّ مفهومَ «المثقفون» فضولى بما يكفى، فمَنْ هُم الذين يُمكن اعتبارُهم كذلك؟ ).

وفى مقالتِه البارزة تلك، المناهضة للحرب، يضيف: «تتمثلُ مسؤوليةُ المثقفين فى قولِ الحقيقة وتعريةِ الأكاذيب»!.

أسبابٌ كثيرة وهامة، تجعلنا نقرأ «تشومسكى» ونتعلّم منه، «تشومسكى» الذى لا يكفى مقالٌ واحدٌ لسردِ سيرتِه ومسيرتِه.

وأختمُ بمّا قاله عن لغتِنا العربية الجميلة: «لقد فاتنى خيرٌ كثيرٌ حين لم أتعلّمْ اللغةَ العربيةَ»!.

هذا هو «نعوم تشومسكى» فيلسوفًا، مثقفا، مناضلا، ومنتصرًا للإنسانِ

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا نقرأُ «تشومسكي» لماذا نقرأُ «تشومسكي»



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon