توقيت القاهرة المحلي 06:58:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سيناءُ خطٌ أحمرُ ولا تُصالِحْ!

  مصر اليوم -

سيناءُ خطٌ أحمرُ ولا تُصالِحْ

بقلم - حبيبة محمدي

سيناءُ أرضُ الفيروز، قطعةُ القلبِ التى نحبّ!

إنَّ ما يتشدّقُ به بعضُ البُلهاءِ من مسؤولى الاحتلال الصهيونى عن موضوعِ التهجيرِ إلى أراضى «سيناء» بجمهوريةِ مِصر العربية، هو من قَبيل تمييعِ جوهرِ القضية الفلسطينية!.

إنٍَ موقفَ «مِصر» الحاسم ضد التهجير القسرى للفلسطينيين من أراضيهم، أفشلَ المخططاتِ الإسرائيلية؛ فى حين تؤكد «مِصر» على أنَّها لم ولن تغلق أبدًا معبر «رفح» الحدودى أمام المساعدات الإنسانية لقطاع غزة وفلسطين عامة.

وهكذا تظلُ مواقفُ التضامن والدعم متواصلةً ودائمة، ذلك أنَّ «مِصر» لا تتخلى عن واجبها أبدا تجاه الشعب الفلسطينى، ولا عن دورها المحورى فى القضية الفلسطينية، جوهر قضايا الأمة العربية.

من جهة أخرى، أتساءلُ من جديد: أين ضميرُ العالَم ممّا يحدث؟! أين الضمير؟ والعالَم يسمع تلك التصريحات لبعضِ مسؤولى الاحتلال الإسرائيلى وهم يُحرّضون على القتل للأبرياء والمدنيين من الشعب الفلسطينى!

إلى متى الصمت على ما يحدث ضد الشعب الفلسطينى الشقيق الأعزل؟

وأين مبادئُ هيئاتِ الدفاع عن حقوق الإنسان فى العالَم؟

إنَّ دولَ الحريات والديمقراطية، نظريا موجودة، لكنها على أرضِ الواقع غير موجودة إطلاقا! إنَّ حلمَ إسرائيل فى تهجير الفلسطينيين من أرضهم لايزال قائما، منذ النكبة حتى الآن، بل هو مخطط كبير وليس مجرّد حلم عابر!

لكنَّ «مِصرَ» أفشلتْ ذلك المخطط - كما أسلفتُ- حيث ترفض بشكلٍ قاطع تهجير الفلسطينيين عن قطاع غزة، إذ يعتبر ذلك «تصفيةً» للقضية الفلسطينية.

وأما سيناءُ فخطٌ أحمرُ!

أرجو من الإخوة الفلسطينيين، أن ينتهزوا فرصةَ الدعوة إلى الوحدةِ و«لمّ الشمل» التى كانت برعايةٍ من «الجزائر»، وقد قال الرئيس الراحل «ياسر عرفات» مقولتَه الشهيرة: «عندما أتجوّلُ فى شارعِ الشهيد (دِيدوش مُراد) بالجزائر، أتيقنُ أنَّ إسرائيلَ ستخرجُ من فلسطين».

وتظلُ القضيةُ الفلسطينية بالنسبة لنا، قضية واجب ومسؤولية، وليستْ للتفاخر أو المظاهر!

إنَّ «الجزائر» و«مِصر» من الدول التى موقفها واضح وشامخ من أجلِ القضية الفلسطينية، والتى تسعى للدفاعِ عن حقوقِ الشعب الفلسطينى بكلِّ الوسائل والطرق، وتناضل من أجلِ حريته واستقلاله من الاحتلال الصهيونى لأراضيه؛ على أملِ أن تكون هناك حاضنةٌ أكبر من الدول الإفريقية والعربية للقضية الفلسطينية، جوهر قضايانا. وحرىّ بالشعبِ الفلسطينى أن يظلَ متمسكًا بأرضِه ولا يغادرها، يظلَ صامدا، باسلا ومقاوما، كما عهدناه، لا يستسلم ولا يصالح.

ولأنَّ الشِّعرَ وحده الذى كثيرا ما يُسعفنا، نقول مع الشاعر الكبير «أمل دُنقل»:

(لا تُصالحْ!

..ولو مَنحوكَ الذهبْ

أتُرى حين أفقأُ عينيْكَ

ثم أُثبت جوهرتيْن مكانَهما..

هل تَرى؟..

هى أشياءُ لا تُشترى)!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سيناءُ خطٌ أحمرُ ولا تُصالِحْ سيناءُ خطٌ أحمرُ ولا تُصالِحْ



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 04:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
  مصر اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon