توقيت القاهرة المحلي 07:07:04 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الوحدة العربية الثقافية

  مصر اليوم -

الوحدة العربية الثقافية

بقلم - حبيبة محمدي

إنَّ العروبةَ هُوّيتُنا، فلْيُسقِطوا عنَّا جوازاتِ السَّفر!

- هل لدينا، نحن العرب، وحدةٌ ثقافية؟

- وكيف السبيلُ إلى وحدةٍ عربية حقيقية؟

سأبدأُ ببعضِ الأسئلة، لأنَّها عند المشتغلين بالفكر هى أهمُّ من الأجوبة؛ وذلك انطلاقًا، أيضًا، من إيمانٍ راسخ لدىَّ وهو أنّنا كدولٍ عربية نملك كلَّ مقوماتِ الوحدةِ الثقافية، حيث ما يجمعُنا أكثرُ بكثيرٍ ممّا يفرقنا، إذا ما توفرتْ الإرادة لذلك!.

وثقتى كبيرة فى أنَّ كثيرين غيرى هُم أيضا مثلى، لديهم الإيمانُ نفسُه، لأنَّ وطنَنا العربى الكبير يملكُ من الكفاءاتِ والطاقات الكثير فى الثقافةِ والإبداع والأدب والفكر والفنون، وتلك هى القوى الناعمة.

إنَّنا كدولٍ عربية نَملكُ من المقوّماتِ الداعمة لوحدتِنا الكثير، منها على سبيل المثال لا الحصر: اللغة الواحدة، التاريخ المشترك، التراث الإنسانى الموّحد، العادات والتقاليد المتشابهة، السّمات المعرفية المشتركة، والتشابك الحضارى القائم؛ هذا على الجانب الثقافى.. وهناك أيضا الجوانب الأخرى، كالجانب الاقتصادى والجغرافى والسياسى وغيرها.

ونحن ككُتَّاب نحلمُ بهويةٍ عربية واحدة، نقيّة من أى أيديولوجياتٍ تُعكِّرُ صفوَها، نريدُ قبل أن نسافرَ- نحن- ونتنقَّل من بلدٍ عربى إلى آخر، أن تتنقَّلَ كتبُنا أيضا.. أن تسافرَ نصوصُنا.. أن نُحلِّقَ فى سمواتِ بلادنا العربية بحريّة!.

إنّنى أقترح أو أدعو من خلالِ منبرِ «المصرى اليوم» الغرّاء - وهو المنبر العربى القومى الذى يُراهن على إعلامٍ عربى مسؤولٍ وواعٍ بقضايا الأمة وعلى وحدةٍ عربية فى مجالِ الاتصال والإعلام، وقبل ذلك هو منبر وطنيّ بامتياز- أقول، أدعو إلى انعقادِ مؤتمرٍ عربى عام وشامل، تحت رعايةِ جامعة الدول العربية، لدراسةِ شؤون الأمة ثقافيًا وفكريًا ومعرفيًا، أو مؤتمر تتبناه وتُشرف عليه قطاعاتُ الثقافة فى بلادنا العربية المختلفة.

حيث تُعقد أيامٌ دراسية حول الموضوع، ولقاءاتٌ مع الفاعلين الحقيقيين فى المجالِ الثقافى بجديةّ، ومع ذوى الخبرات وأهلِ الكفاءة، وليس الثقة فحسب، وممّن برهنوا عبر مسيراتهم المُشرِّفة على حُسنِ نواياهم وانتمائهم القومى العربى، ثم يتمُّ رفعُ التوصيات إلى المسؤولين وأصحاب القرار فى دُولنا العربية؛ وذلك من أجلِ حمايةِ قطاعات الثقافة من بعضِ «اللوبيات» المنتشرة فى بعضِ دُولنا، والتى تعمل فى الخفاء، حيث تحارب كلَّ المحاولات الجادة، وتعمل على إعاقةِ المبادرات الحقيقية من أجلِ النهوضِ بقطاعِ الثقافة فى مجتمعاتِنا العربية.

ورغم بعضِ التحديات.. نأمل أن يكونَ لدى المسؤولين وأصحاب القرار القدرةُ الحقيقية على الفعل وتحقيق الأفكار التى تُطرح عليهم؛ فالكُتّاب والمبدعون والمثقفون لا يزالون يحلمون!.. وسيظلون كذلك..!.

حقًا.. نحتاجُ إلى وحدةٍ عربية ثقافية حقيقية، ففى وحدتِنا قوةٌ وكسرٌ لشوكةِ الأعداء!

إنَّ الثقافةَ تَجلٍّ هام من تجلّياتِ الوحدةِ العربية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوحدة العربية الثقافية الوحدة العربية الثقافية



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 04:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
  مصر اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon