توقيت القاهرة المحلي 16:08:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

في اليومِ العالمي للمرأة: وردٌ للأُمِّ الفلسطينية

  مصر اليوم -

في اليومِ العالمي للمرأة وردٌ للأُمِّ الفلسطينية

بقلم - حبيبة محمدي

يأتى الاحتفالُ باليومِ العالمى للمرأة مختلفًا هذا العام!، لن نحتفى دون أن ننحنى إجلالًا للأمِّ الفلسطينية، أيقونةِ المقاومة فى أرضِ فلسطين، تلك المرأة الصامدة المناضلة.

لا احتفاءَ هذا العام والمرأة الفلسطينية مازالتْ تَتَّشحُ بالحزنِ حدادًا على ابنٍ أو زوجٍ أو أخٍ أو أب!.

لا احتفاء!.

يحتفلُ العالَمُ بحقوقِ المرأة، وهى لاتزالُ مقهورةً مرتيْن، مَرةً من الرجل ومَرةً معه!، حيث يقع القهرُ فى مجتمعاتِنا من المنظومة الاجتماعية ككلِّ، على الفردِ كمواطن، سواء كان رجلًا أو امرأة!.

وعن هذا اليوم، كتبتُ:

(اختلفت الآراءُ والرواياتُ حول بدايةِ تاريخِ الاحتفال بعيدِ المرأة فى العالَمِ، لكنَّ المتداولَ والأكثر ذيوعًا هو تاريخ 8 مارس 1909، فى الولايات المتحدة الأمريكية، وكان يُعرف باليوم القومى للمرأة، تذكيرًا بإضرابِ عاملات صناعة الملابس، حيث تظاهرت النساءُ تنديدًا بظروفِ العملِ القاسية؛ وكانت حركةُ «الخبز والورد» قد شكلتْ بدايةَ حركةٍ نسوية، داخل الولايات المتحدة، تطالبُ بجميعِ الحقوق الأساسية للمرأة، وترمزُ الوردةُ إلى الحبِّ والتعاطف، ويرمز الخبزُ إلى حقِ العمل والمساواة).

ومنذ ذلك التاريخ، وكلُّ سنة وفى التاريخِ نفسِه، ننتظرُ أن تتغيّرَ أحوالُ المرأةِ، وأيضًا، النظرةُ إليها، لكنْ دون جدوى!. يبدو أنَّ المرأةَ فى كثيرٍ من بلادنا العربية ستظلُّ مواطنًا من الدرجة الثانية، وحتى الوردة التى تُهدى إليها لم تعد حقيقيةً!، هى وردة بلاستيكية فى أحيان كثيرة!.

ونتساءلُ: هل تحتاجُ المرأةُ فى عيدها إلى وردةٍ أم إلى وقفة؟.

إنَّ المرأةَ تحتاجُ إلى نضالاتٍ نوعية من أجلِ تغييرِ الذهنيات تجاهها، وفى التعاملِ معها تحتاجُ إلى مساندتِها ودعمِها فى مختلفِ المجالات من أجل رِفعتها وتطوّرها.

للأسف، مازالت المرأةُ مواطنةً من الدرجة الثانية فى كثيرٍ من التعاملات، المنظومات، وفى التفكير الجمعى عمومًا، الذى يُكرِّسُ فكرةَ التمييزِ حسب النوع، بديلًا لفكرةِ الإنسان!.

تحتاجُ المرأةُ إلى إعادةِ الاعتبار لإنسانيتِها أوّلًا؛ وعلى كلِّ المنظمات الحقوقية الدولية والمحليّة أن تُعيدَ الاعتبارَ إليها ومساعدتها من أجل المزيد من الاستحقاقات على جميعِ الأصعدة، السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية، الثقافية والأيديولوجية.

وبعيدًا عن النماذجِ المُكرَّسة للدفاع والنضال من أجلِ المرأة، تبقى كلُّ أمٍّ هى المرأةُ الملهمة لعائلتها، وتبقى أمهاتُنا هن شموسُنا فى البيوت والحياة!. فتحيةُ إكبارٍ لكلِّ أمٍّ عظيمة، ورحمَ اللهُ «أُمّى» الغالية وجميعَ الأمهات ممّن رحلن، وحفظَ اللهُ لكمْ أمهاتِكم وأطالَ فى أعمارِهن- بإذنِ الله.

وأخيرًا وليس آخرًا، فى يومِ المرأةِ العالمى: باقاتُ وردٍ من القلبِ، للمرأةِ العربيةِ العظيمة التى تتحدّى الصعابَ فى مجتمعاتِنا، وأخصُّ بالذكرِ المرأة الفلسطينية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في اليومِ العالمي للمرأة وردٌ للأُمِّ الفلسطينية في اليومِ العالمي للمرأة وردٌ للأُمِّ الفلسطينية



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم

GMT 09:49 2020 الإثنين ,27 تموز / يوليو

جيونبك يعزز موقعه في وصافة الدوري الكوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon