توقيت القاهرة المحلي 20:59:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

في يومِها العالمي: لغتُنا الجميلة تاجُ الأمةِ العربية!

  مصر اليوم -

في يومِها العالمي لغتُنا الجميلة تاجُ الأمةِ العربية

بقلم - حبيبة محمدي

اللغةُ العربية هى صَدَفَةٌ جميلةٌ وثمينةٌ، جوهرةُ أمتِنا وتاجُ رؤوسِنا. إنَّ اللغةَ العربية من المقوّمات الأساسية لهويّتنا العربية، وأحدُّ مكوّناتِ انتمائِنا العربى الراسخ، وقد قال شاعرُ النيل «حافظ إبراهيم» على لسانِها:

«أنا البحرُ فى أحشائِه الدُرُّ كامنٌ/ فهل سألوا الغَوَّاصَ عن صَدَفاتى؟!».

يحتفلُ العالَمُ باليومِ العالمى للغةِ العربية، والذى سطرتْه «اليونسكو» فى تاريخ «١٨ الثامن عشر من ديسمبر» من كلِّ سنة؛ وكلّما مرتْ السنون، تزدادُ التحدّياتُ التى تواجهُها اللغةُ العربية فى العالَم، بل وفى ديارِها وبين أهلِها!.

كتبتُ سابقا نداءً، أخاطبُ فيه شعوبَنا فى أوطانِنا العربية:

(أبناء أمّتى: لا تتركوا اللغةَ العربيةَ منفيةً بينكم!).

إنَّ لغتَنا العربية هى من أعظمِ وأجملِ اللغاتِ فى العالَم، وأكثرها انتشارًا، حيث يتحدثُ بها حوالى أكثر من ٤٠٠ مليون نسمة كلغةٍ أمّ، كما يتحدثُ بها من غيرِ العرب قرابة العدد نفسِه كلغةٍ ثانية.

كما تُعدُّ اللغةُ العربية ركيزةً أساسية من ركائزِ التنوّع الثقافى للبشرية، ويكفيها تكريمًا أنَّ القرآنَ الكريم نزلَ بها:

بسم الله الرحمن الرحيم:

((إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وإِنَّا لَهُ لَحَافِظُون)).

صدق الله العظيم.

إنَّ اللغةَ العربية التى أَعْلى من شأنها القرآنُ الكريم، وحفظها دينُنا الحنيف، حريٌّ بنا، نحن أبناءها، أن نحافظَ عليها ونحميها من الاندثار أو من أى مكروهٍ قد يصيبها.. والمقصود هنا محاولة القضاءِ عليها وإضعاف مكانتِها ودورِها، ومحاولة استبعادِها والعمل على تقهقرِها أو اندثارِها فى العالَم عامةً وفى الأمةِ العربية بخاصةٍ، ومن واجبِنا الحفاظُ عليها، فنحن عشاقُها وحراسُها ومحبُّوها!، وهى ليستْ «لغة الشِّعر والفنون» فحسب، بل إنّها لغةُ القلب والهويّة، لغةُ العزّة والكرامة، لغةُ العروبة والقومية العربية.

قال «ابن خلدون»: «إنَّ اللغةَ أحدُّ وجهى الفِكرِ، فإذا لم تكنْ لنا لغةٌ تامة صحيحة، فليس يكون لنا فكرٌ تامٌ صحيح».

كما يرى أيضًا: (أنّ اللغاتِ جميعها مَلكاتٌ شبيهة بالصناعة، أى أنَّ اللغةَ تُتعلّم كما تُتعلّم صناعةٌ ما، و«المَلكَة» عنده هى مهارةٌ ثابتة تُكتسبُ عن طريق التَعلُّم، سواء تعلَّق الأمرُ باللغةِ أو بغيرِها من الصنائع).

أما النشءُ، فعليهم بطريقةِ اكتسابِ اللغةِ العربية، وهى عند «ابن خلدون»: (حفظُ كلامِ العرب القديم، وجعلُ القرآنِ الكريم والحديثِ الشريف من أوّل ما ينبغى أن يُحفظ، ابتغاءَ هذه المَلَكة، ثم يأتى بعد ذلك كلامُ السلفِ عامة، ثم كلامُ فحولِ العرب).

حفظَ اللهُ لغتَنا العربية فى جميعِ بقاعِ العالَم، وحفظَ أمتَنا العربية.

المجدُ للوحدةِ العربية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في يومِها العالمي لغتُنا الجميلة تاجُ الأمةِ العربية في يومِها العالمي لغتُنا الجميلة تاجُ الأمةِ العربية



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:11 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
  مصر اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 11:23 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
  مصر اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 20:23 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

مصر تؤكد على دعم سوريا وأهمية حماية المدنيين
  مصر اليوم - مصر تؤكد على دعم سوريا وأهمية حماية المدنيين

GMT 16:48 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إياد نصار يُشوق متابعيه لفيلمه الجديد ويُعلِّق
  مصر اليوم - إياد نصار يُشوق متابعيه لفيلمه الجديد ويُعلِّق

GMT 11:08 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
  مصر اليوم - الكشف عن قائمة بي بي سي لأفضل 100 امرأة لعام 2024

GMT 18:47 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيفا" يكشف أسباب ترشيح ميسي لجائزة "الأفضل"

GMT 11:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تتفاوض مع شركات أجنبية بشأن صفقة غاز مسال طويلة الأجل

GMT 13:21 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الأهلي يتعاقد مع "فلافيو" كوم حمادة 5 سنوات

GMT 15:07 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 07:34 2018 الأربعاء ,18 تموز / يوليو

شيخ الأزهر يستقبل توني بلير ويعرب عن دعمه لمصر

GMT 06:35 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

خروج فتحي وسامي عن قائمة بيراميدز أمام سموحة

GMT 00:26 2021 الأحد ,23 أيار / مايو

عمرو جمال يقترب من الانضمام لـ«بيراميدز»

GMT 11:47 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

شوبير يهاجم الكاف بسبب ملعب مباراة الأهلي وسونيديب

GMT 10:53 2020 الأحد ,13 كانون الأول / ديسمبر

الكاف يبحث مقترحا جديدا بشأن مباراتي الزمالك وبطل تشاد

GMT 04:30 2020 الإثنين ,02 آذار/ مارس

الزمالك يدرس بيع فرجاني ساسي ومحمود علاء

GMT 18:16 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

رينيه فايلر يرفض إراحة لاعبي الأهلي عقب لقاء المقاصة

GMT 04:01 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

Brabus تستعرض أسرع سيارات مرسيدس من الفئة "G"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon