توقيت القاهرة المحلي 10:21:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

في يومِها العالمي: لغتُنا الجميلة تاجُ الأمةِ العربية!

  مصر اليوم -

في يومِها العالمي لغتُنا الجميلة تاجُ الأمةِ العربية

بقلم - حبيبة محمدي

اللغةُ العربية هى صَدَفَةٌ جميلةٌ وثمينةٌ، جوهرةُ أمتِنا وتاجُ رؤوسِنا. إنَّ اللغةَ العربية من المقوّمات الأساسية لهويّتنا العربية، وأحدُّ مكوّناتِ انتمائِنا العربى الراسخ، وقد قال شاعرُ النيل «حافظ إبراهيم» على لسانِها:

«أنا البحرُ فى أحشائِه الدُرُّ كامنٌ/ فهل سألوا الغَوَّاصَ عن صَدَفاتى؟!».

يحتفلُ العالَمُ باليومِ العالمى للغةِ العربية، والذى سطرتْه «اليونسكو» فى تاريخ «١٨ الثامن عشر من ديسمبر» من كلِّ سنة؛ وكلّما مرتْ السنون، تزدادُ التحدّياتُ التى تواجهُها اللغةُ العربية فى العالَم، بل وفى ديارِها وبين أهلِها!.

كتبتُ سابقا نداءً، أخاطبُ فيه شعوبَنا فى أوطانِنا العربية:

(أبناء أمّتى: لا تتركوا اللغةَ العربيةَ منفيةً بينكم!).

إنَّ لغتَنا العربية هى من أعظمِ وأجملِ اللغاتِ فى العالَم، وأكثرها انتشارًا، حيث يتحدثُ بها حوالى أكثر من ٤٠٠ مليون نسمة كلغةٍ أمّ، كما يتحدثُ بها من غيرِ العرب قرابة العدد نفسِه كلغةٍ ثانية.

كما تُعدُّ اللغةُ العربية ركيزةً أساسية من ركائزِ التنوّع الثقافى للبشرية، ويكفيها تكريمًا أنَّ القرآنَ الكريم نزلَ بها:

بسم الله الرحمن الرحيم:

((إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وإِنَّا لَهُ لَحَافِظُون)).

صدق الله العظيم.

إنَّ اللغةَ العربية التى أَعْلى من شأنها القرآنُ الكريم، وحفظها دينُنا الحنيف، حريٌّ بنا، نحن أبناءها، أن نحافظَ عليها ونحميها من الاندثار أو من أى مكروهٍ قد يصيبها.. والمقصود هنا محاولة القضاءِ عليها وإضعاف مكانتِها ودورِها، ومحاولة استبعادِها والعمل على تقهقرِها أو اندثارِها فى العالَم عامةً وفى الأمةِ العربية بخاصةٍ، ومن واجبِنا الحفاظُ عليها، فنحن عشاقُها وحراسُها ومحبُّوها!، وهى ليستْ «لغة الشِّعر والفنون» فحسب، بل إنّها لغةُ القلب والهويّة، لغةُ العزّة والكرامة، لغةُ العروبة والقومية العربية.

قال «ابن خلدون»: «إنَّ اللغةَ أحدُّ وجهى الفِكرِ، فإذا لم تكنْ لنا لغةٌ تامة صحيحة، فليس يكون لنا فكرٌ تامٌ صحيح».

كما يرى أيضًا: (أنّ اللغاتِ جميعها مَلكاتٌ شبيهة بالصناعة، أى أنَّ اللغةَ تُتعلّم كما تُتعلّم صناعةٌ ما، و«المَلكَة» عنده هى مهارةٌ ثابتة تُكتسبُ عن طريق التَعلُّم، سواء تعلَّق الأمرُ باللغةِ أو بغيرِها من الصنائع).

أما النشءُ، فعليهم بطريقةِ اكتسابِ اللغةِ العربية، وهى عند «ابن خلدون»: (حفظُ كلامِ العرب القديم، وجعلُ القرآنِ الكريم والحديثِ الشريف من أوّل ما ينبغى أن يُحفظ، ابتغاءَ هذه المَلَكة، ثم يأتى بعد ذلك كلامُ السلفِ عامة، ثم كلامُ فحولِ العرب).

حفظَ اللهُ لغتَنا العربية فى جميعِ بقاعِ العالَم، وحفظَ أمتَنا العربية.

المجدُ للوحدةِ العربية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في يومِها العالمي لغتُنا الجميلة تاجُ الأمةِ العربية في يومِها العالمي لغتُنا الجميلة تاجُ الأمةِ العربية



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:11 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
  مصر اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 11:23 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
  مصر اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 04:54 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

الجيش السوري يعلن وصول تعزيزات كبيرة لمدينة حماة
  مصر اليوم - الجيش السوري يعلن وصول تعزيزات كبيرة لمدينة حماة

GMT 22:57 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

رانيا يوسف تشارك عصام عمر مسلسل نص الشعب اسمه محمد رمضان 2025
  مصر اليوم - رانيا يوسف تشارك عصام عمر مسلسل نص الشعب اسمه محمد رمضان 2025

GMT 11:08 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
  مصر اليوم - الكشف عن قائمة بي بي سي لأفضل 100 امرأة لعام 2024

GMT 23:04 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

رونالدو يحرز الهدف الأول لليوفي في الدقيقة 13 ضد برشلونة

GMT 06:59 2020 الأربعاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تونس تتأهل إلى نهائيات "أمم أفريقيا" رغم التعادل مع تنزانيا

GMT 05:53 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

موضة ألوان ديكورات المنازل لخريف وشتاء 2021

GMT 09:41 2020 الخميس ,29 تشرين الأول / أكتوبر

حسام حسن يعلن قائمة الاتحاد السكندري لمواجهة أسوان

GMT 03:51 2020 الأحد ,18 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الدفاع يشهد المرحلة الرئيسية للمناورة ”ردع - 2020”

GMT 04:56 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

فنادق تعكس جمال سيدني الأسترالية اكتشفها بنفسك

GMT 23:44 2020 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تغلق التعاملات على تباين

GMT 11:46 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

جوارديولا يهنئ ليفربول بـ كأس الدوري الإنجليزي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon