توقيت القاهرة المحلي 18:45:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

القلبُ واحدٌ وأحوالُ النَّاسِ والدنيا كثيرةٌ!

  مصر اليوم -

القلبُ واحدٌ وأحوالُ النَّاسِ والدنيا كثيرةٌ

بقلم:حبيبة محمدي

(وَ تَـحْـسَبُ أَنَّـكَ جِـرْمٌ صَـغِـيرٌ وَفيكَ انطَوى العالَمُ الأَكبَرُ)!.

لهذه المقولةِ معنى جليلٌ عن عظمةِ وجلالِ الخالقِ، وعن عُمقِ وعى الإنسانِ فى هذا الكونِ!

ما يحمِلُه الكاتبُ فى رأسِه الصغيرِ، كثيرٌ، وما يريدُ الكتابةَ والتعبيرَ عنه، أكبر!

لكنّه مُكبَّلٌ بقدرةٍ محدودةٍ، بوصفِه إنسانًا قبل أن يكونَ كاتبًا، ولنْ تَفيه تلك القدرةُ، أحوالَ النّاسِ كلَّها، آلامَهم، همومَهم،.. وحتى أفراحَهم،.. وما أكثرَ كلّ ذلك..! الحياةُ شاسعةٌ، والحِبرُ أحيانا، قليلُ أو يستعصّى!

أتساءلُ: هل أكتبُ عن ذكرى الفيلسوفِ «كامو»؟، حيث فى الرابعِ من يناير 1960، ماتَ فيلسوفُ الحرّيةِ والعبثِ والثورةِ واللامعقول، فى حادثِ سيارةٍ، والغريب أنَّهم عثروا فى الحُطامِ، على مخطوطٍ بخطِ اليدِ، وهى الرواية التى لم تكتملْ «الإنسانُ الأوّل»!

كأنَّ موتَه تعبيرٌ صادقٌ عن فلسفةِ اللامعقول عنده، موتٌ لا معقولٌ Absurde!

وروايةُ «الإنسانُ الأوّل»، أهداها إلى والدِه، هامسًا له: (إليكَ يا مَنْ لن تستطيعَ -قَطُ- قراءةَ هذا الكتاب)!.

أم أكتبُ عن سيّدةِ الغناءِ العربى، كوكبِ الشرقِ «أمّ كلثوم»؟ فى ذكرى مرورِ خمسين عاما على رحيلِها- قريبا- والتى كانتْ أحد تجلّياتِ الوحدةِ العربية، بيننا.

أم أكتبُ، احتفاءً بصاحبِ الدمعةِ والابتسامة، الأديب والفيلسوف «جُبران خليل جُبران»،؟ الذى مرتْ ذكرى ميلادِه منذ أيام، «٦ يناير ١٨٨٣»، جُبران الشاعر، الكاتب، الفيلسوف، والرسّام، ابن «لبنان» النّور والمحبّة!.

أم أكتبُ عن ذلك الاحتفالِ المُقدّسِ الجميلِ بعيدِ الميلادِ المجيدِ؟، الموافقِ للسابعِ من «يناير»، وتلك الصوّرِ الرائعةِ، التى أبدعَ المِصريون فى رسمِها أمامَ العالَمِ كلِّه، حيث عبَّرَ الشعبُ المِصرى العظيم عن تمسكِه بوحدتِه الوطنيةِ، كما عبّروا بجدارةٍ عن أنَّ هذا الشعبَ لا يعرفُ الانكسارَ، ويُواجهُ التحدّياتِ بقوّةٍ ورباطةِ جأشٍ، وأنَّ هذا الشعبَ، حقًا، هو نسيجٌ واحدٌ وفى رباطٍ دائمٍ.

وكلُّ عامٍ والشعبُ المِصرى، مسلمين ومسيحيين، بخيرٍ، وفى محبّةٍ وسلامٍ.

أم أكتبُ عن شعبٍ عربى عظيمٍ آخر؟، وهو الشعبُ الجزائرى، الواقفِ مع بلادِه دائمًا، حيث ظلتْ «الجزائرُ» مدافعةً بشجاعةٍ وصمودٍ عن القضيةِ الفلسطينية العادلة، وبفضلِ ديبلوماسيتِها القوّيةِ حققتْ انتصاراتٍ كبيرةً، ونظَرًا لجهودِها فى الأمنِ والسِلم، أيضا، تتوّلى مؤخرًا، رئاسةَ مجلسِ الأمنِ الدولى، لتواصِلَ رسالتَها الإنسانيةَ العظيمةَ.

وهكذا..، أمسحُ دموعى عند كلِّ نشرةِ أخبارٍ، أرى فيها الأطفالَ فى «غزّة»!

قدْ يصمتُ حِبرُ القَلمِ؛ ويبقى أنينُ القلبِ!

فرجاءً، سامِحُونا يا أطفالَ «فلسطين»، فلمْ تعدّْ هناكَ أبجديةٌ تكفى للكتابةِ عنكم!!!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القلبُ واحدٌ وأحوالُ النَّاسِ والدنيا كثيرةٌ القلبُ واحدٌ وأحوالُ النَّاسِ والدنيا كثيرةٌ



GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ترتيبات استقبال الإمبراطور العائد

GMT 08:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مجدي يعقوب والعطاء على مشارف التسعين

GMT 07:59 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

هل مسلحو سوريا سلفيون؟

GMT 07:58 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

عند الصباح

GMT 07:57 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أزمة الغرب الخانقة تحيي استثماراته في الشرق الأوسط!

GMT 07:56 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

القرضاوي... خطر العبور في الزحام!

GMT 07:54 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مخاطر الهزل في توقيت لبناني مصيري

GMT 07:52 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

لعنة الملكة كليوباترا

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 17:49 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

خالد النبوي آخر «الكبار» الغائبين عن دراما رمضان 2025
  مصر اليوم - خالد النبوي آخر «الكبار» الغائبين عن دراما رمضان 2025

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 00:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 13:37 2020 الأحد ,24 أيار / مايو

الفيفا يهدد الرجاء المغربي بعقوبة قاسية

GMT 12:48 2020 الثلاثاء ,19 أيار / مايو

أسعار الذهب في مصر اليوم الثلاثاء 19 مايو

GMT 16:51 2020 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

إصابة طبيب رافق بوتين في جولة "فيروس كورونا"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon