فى اليومِ العالمى لحقوقِ الإنسانِ: لا يهمنّى اسمُكَ ولا عنوانُكَ.. يهمنّى الإنسان!
بهكذا كلماتٍ، تَغنّى شاعرٌ بسيطٌ، بالإنسانِ وللإنسانِ، بعيدا عن تعقيداتِ السياسة وصرامتِها! وغنّى للكرامةِ والحرّيةِ.!
الشِّعرُ قادرٌ على أنْ يغوصَ عميقًا فى الإنسانيةِ بكلِّ محبّةٍ وسعةٍ، بعيدا عن القوانينِ والدساتير والأعراف.
تُرانا ماذا نعرف عن اليومِ العالمى لحقوقِ الإنسان؟، والذى تحتفى به الأُممُ المتحدّة كلّ سنة، دون تغيُّرٍ جذرى فى الأوضاعِ الاجتماعية، الاتصادية والسياسية للبشرِ.! حيث تقولُ المراجعُ:
«يومُ حقوقِ الإنسان (Human Rights Day) هو مناسبةٌ يحتفل بها العالَمُ سنويًّا فى العاشرِ (١٠) من شهرِ (ديسمبر) ىمن كلِّ عامٍ، وتمَّ اختيارُ هذا اليومِ من قِبل الجمعيةِ العامة للأممِ المتحدّة، فى التاريخِ نفسِه من سنة ١٩٤٨، عندما تبنتْ الجمعيةُ الإعلانَ لحقوقِ الإنسانِ، وهو الإعلانُ العالَمىّ الأوَّلُ لحقوقِ الإنسان. وتأسسَّ يومُ حقوقِ الإنسانِ، رسميًّا فى ديسمبر ١٩٥٠.
ويُذكر أنّ العملَ بهذا الاحتفالِ بدأَ فعليا فى هذا التاريخ، وأصبحَ لهذا اليومِ مكانتُه فى المؤتمراتِ والمحافلِ التى تتعاملُ مع قضايا حقوقِ الإنسانِ، كما أصبحَ هو اليومُ التقليدىّ لإعلانِ جائزةِ الأممِ المتحدّة فى مجالِ حقوقِ الإنسان، وكذلك جائزة «نوبل للسلام».
كما يلزمُ هذا الإعلانُ العالمى لحقوقِ الإنسانِ الدُوَّلَ بالاعترافِ بأنَّ جميعَ البشرِ يولدون أحرارًا ومتساوين فى الكرامةِ والحقوقِ، بغض النظرِ عن الجنسيةِ ومكانِ الإقامةِ والجنس، الأصل القومى أو العرقى أو اللونِ أو الدينِ أو اللغةِ أو أيِّ وضعٍ آخر!. بعيدا عن أيِّ نظامٍ سياسى أو دينٍ معيّن».
هذا بعضٌ من كثيرٍ بخصوصِ هذا اليوم- حيث لا يتسِّعُ المقامُ لسردِ كلِّ التفاصيل، ورغم كلِّ شىء، يبقى الغربُ الذى يكيلُ بمكياليْن، دائمآ! كانتهاكِ سيادةِ الأوطانِ والاعتداءاتِ على أراضى الدُوَّلِ، حيث الضربُ عرض الحائطِ بالقوانينِ الدولية الإنسانية، وحيث تُدينها وتفضُها الدُوَّلُ المُحِبّةُ للسَّلامِ.
وصدقَ الرئيسُ الكوبى حين قال: (لا ينبغى للعالَمِ أنْ يحتفلَ بحقوقِ الإنسانِ، بينما تسقطُ القنابلُ على غزة أو لبنان، ويُتوِّجُ مرتكبُو الإبادةِ جريمتَهم بسرقةِ أراضٍ من سوريا!).
ورغم السّياق التاريخى، لكنَّ المحبّةَ تكونُ مِن الشاعرِ دائمًا!.
وتقولُها الكلماتُ التى تخرجُ من القلبِ، تلك الكلماتُ العذبة التى كتبَها الشاعرُ «عبدالرحيم منصور» ولحنّها «أحمد منيب» وغناء الفنان الكبير «محمد منير»:
(لا يهمنّى اسمك.. لا يهمنّى عنوانك
لا يهمنّى لونك. ولا ميلادك. مكانك!
يهمنّى الإنسان ولو مَلوش عنوان،
يا ناس يا مكبوتة هى دى الحدوتة! حدوتة مصرية!.).