توقيت القاهرة المحلي 06:24:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

(تحدّياتُ المرأةِ العربية): ١- «إيمان خليف» نموذجًا!

  مصر اليوم -

تحدّياتُ المرأةِ العربية ١ «إيمان خليف» نموذجًا

بقلم:حبيبة محمدي

المرأةُ العربية من النماذجِ العظيمة التى تستطيعُ أنْ تواجهَ التحدّياتِ الكبيرةَ، ليس فى مجتمعِها فحسب، بل فى العالَم، خاصةً إذا كان الغربُ العنصرى الذى يتشَّدقُ بحقوقِ الإنسانِ والمرأةِ، بينما يمارسُ كلَّ أنواعِ التنّمرِ والعنصريةِ ضدَّ امرأةٍ عربية!

فى البدايةِ، يجبُ أن نواجهَ أنفسَنا بشجاعةٍ وقوّة، بأنَّه ليس سهلاً أن تكونَ المرأةُ متحقّقةً وناجحة فى مجتمعاتِنا العربية، كاتبةً، مبدعةً، كانت، فنانةً، أستاذة، أو رياضية! وغيرها...

من الصعبِ أن تكونَ المرأةُ مواطنةً من الدرجةِ الأولى، مثلها مثلَ الرجل، فى مجتمعاتِنا!

صحيح أنَّه فى أحيانَ كثيرةٍ يبدو أنَّ الرجل، أيضا، يحتاج إلى المطالبةِ ببعضِ الحقوقِ، كمواطن، ويحتاج هو والمرأة معًا، دعمًا من أجلِ حقوقِهما كأفرادٍ، وفى تصوّرى، يبدو أنَّ المرأةَ مقهورةٌ مرتيْن، مرة من الرجلِ ومرة معه، حين تقهرهُما معًا، المنظومةُ الإجتماعية!!

إنَّ التحدّياتِ كثيرةٌ وصعبة، بل وتغوصُ فى عُمقِ التاريخِ البشرى، حيث بدأتْ منذ أن كانتْ المرأة «موؤودةً» بلا ذنبٍ!

- ولا يتسعُ المجالُ لسردِ خصائصِ ووضعِ الحالةِ الإنسانية للمرأةِ عبر التاريخ.

- يقينّى أنَّ المرأةَ العربيةَ التى كرَّمها اللهُ عزَّ وجلّ فى الإسلامِ وفى كلِّ الأديان، لا يستطيعُ أحدٌ أن يذلَّها!.

«إيمان خليف» البطلة الجزائرية، تتأهلُ إلى نهائى «أولمبياد باريس» عن جدارةٍ، وستعودُ بالذهبِ إلى بلادِها، بإذنِ الله.

«إيمان خليف» نموذجٌ للمرأةِ الجزائرية العربية المُحاربة الشُّجاعة القوّية، التى هزمتْ معاييرَ الغربِ العنصرى الذى طالما كان يتشَّدقُ بحقوقِ الإنسان والمرأة، وبقيمِ التسامحِ والمساواة، -كما أسلفتُ-، «إيمان» كشفتْ خطيئةَ ازدواجيةِ الغربِ، بفضلِ ثقتِها فى نفسِها وفى مؤهلاتِها، وقبل ذلك ثقتها فى اللهِ سبحانه وتعالى؛ ظلتْ متمسكةً بحلمِها، وواجهتْ بإصرارٍ دعاوى وشكاوى ضدها، وتعرضتْ إلى حملةِ تنّمرٍ واسعة، ليس من أشخاصٍ منافسين فحسب، بل من اتحاداتٍ ومنظماتٍ ودولٍ وشخصيات سياسية كبيرة، وظلتْ «إيمان» مؤمنةً بموهبتِها التى صقلتْها منذ الطفولة، حيث عاشتْ ظروفًا صعبة، فهى تنتمى إلى عائلةٍ بسيطة فى قريةٍ نائية بولاية «تْيَارِتْ» بالجزائر، «و ليس عيبا»، وكانتْ، تبيعُ «الخبزَ» و«قارورات البلاستيك»!.. فعلتْ ذلك، لتوفِّرَ مصروفًا لمعيشتِها، وثمنَ المواصلاتِ إلى «صالةِ التدريب» من أجلِ أن تصلَ إلى تحقيقِ حلمِها!.

تلك هى أحد النماذج المُلهِمة للمرأةِ العربية.

وإذا كان الشاعرُ الفرنسى «بودلير» قال: «مِنَ المرأةِ يأتى الضوءُ»!، تبقى المرأةُ نصفَ المجتمعِ الجميل؛ فمِن المرأةِ يأتى الضوءُ، ويأتى «الذَهَبُ»، وكلُّ الخير!

المجدُ للأمةِ العربية.

يُتبع..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحدّياتُ المرأةِ العربية ١ «إيمان خليف» نموذجًا تحدّياتُ المرأةِ العربية ١ «إيمان خليف» نموذجًا



GMT 06:02 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 05:58 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 05:54 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 05:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 05:47 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 05:39 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 05:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon