توقيت القاهرة المحلي 20:59:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المرأة بين «شرّ» سقراط و«خير» الدين!

  مصر اليوم -

المرأة بين «شرّ» سقراط و«خير» الدين

بقلم - حبيبة محمدي

بين شرّ «سُقراط» و«قُفة» الشيخ؛ لدينا الوسطية الدينية الجميلة، حيثُ الحُسنى والاعتدال!.

مولاى: إنّى ببابِ الطُهرِ والنقاءِ والعفّة والسّمو والرقىّ، ألبس ما أشاء ولا أضع على رأسى شيئًا سوى تاج كرامتى وخُلقى الرفيع!.

هكذا تقول امرأةٌ حرّة.. وحرّة لأنَّها بحرّيتها تصنع فضيلتَها!.

الصراعُ مشتدٌ منذ الأزل والآن وإلى الأبد عن المرأة وحولها وبينها وبين الرجل!.

امرأةٌ عربية مسلمةٌ حرّةٌ هى أنا، وكلُّ النساء العربيات من المحيط إلى الخليج لا نقبل أوصياء علينا أو تقييمًا لنا سوى تعاليم ديننا الحنيف التى نستقيها بوعيّنا وفكرنا المستنير؛ نرفض الوصايةَ بكلِّ أشكالها!.

المُطّلع على التاريخ الفلسفى يكتشف أنَّ هناك فلاسفة نصبوا العداءَ للمرأة، و«سقراط» ليس الوحيد!، حيث يُنسب إلى الفيلسوف اليونانى «سقراط» (399 ق.م ) تلك المقولة الشائعة: «المرأةُ مصدرُ كل شر»!.

والحقيقة أننى لا أُرجح هذه المعلومات عن سقراط، حيث يُنسب إليه- أيضا- أنَّه قال فى حق المرأة: ((المرأة العظيمة هى التى تُعلِّمنا كيف نحبّ عندما نريد أن نكره، وكيف نضحك عندما نريد أن نبكى، وكيف نبتسم عندما نتألم)). وقال أيضا: ((لم أطمئن قط إلا وأنا فى حِجر أمّى))!.

لا أعتقد أنَّ أحدًا يحمل كلَّ هذا التقديس للمرأة عموما، وللأمّ خاصة، ويعتبرها مصدرًا للشّرّ.. ثم تسوق الفلسفةُ بعده الأطروحات عن موقفٍ مُعادٍ منه للمرأة!..

أعتقدُ جازمةً أنَّ مقولته قد حُرّفت.. وبعد بحثٍ عن أصل المقولة، وجدتُ فى بعض المراجع أنَّ هناك مَن يكتبها: «المرأةُ مصدرُ كل شىء»!. وأظنها الأصدق من فيلسوفٍ حكيم!.

لقد كرّم اللهُ، عزّ وجل، المرأة وأعلى من شأنها، وجعلها «على درجةٍ واحدة مع الرجل فى التكريم والإجلال».. فكيف يأتى مَنْ يُقلّل من شأنها ويحطّ من قدرها ويُهين كينونتها ويختصرها فى شكلٍ وملبس كأنَّها مجرد شىء لا جوهر له؟!.

وأخيرًا وليس آخرًا.. باسم كل النساء فى الوطن العربى أقول لمن أراد أن نكون «قُفة» أو نلبسها: إنَّ المرأةَ عقلٌ وفكر وليستْ شكلًا وجسدًا يُستباح أو يُهان.. المرأة لها كيانها فى الوجود وقيمتها الإنسانية وليستْ سلعةً، فلا هى مصدر لشهواتِ الرجل ولا مصدر الشّرّ فى العالم، إنَّها الخيرُ كلُّه.. كيف لا وقد كرّمها اللهُ عزّ وجلّ فى كلِّ الديانات السّماوية، خاصة الدين الإسلامى، دين التكريم والسمو والقيم الأخلاقية؟!.. وللأسف هناك بعض مَنْ يسيئون إليها ويخطئون فى حق المرأة، ونسوا أنَّ رسول الله الكريم ﷺ قال: «استوصوا بالنساءِ خيرًا». وهو حديثٌ صحيح، حسب المراجع.

وأعتقد لغويًّا أن حرفى «السين والتاء» للطلب، فيُحتمل أن يكون المقصود: اقبلوا وصيّتى فى النساء.. أو أن يكون الحرفان قد دخلا فى هذا الموضع للتأكيد والمبالغة والعناية بهذا الأمر، وهو الخير للمرأة، لأنها أصلُ الخير!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المرأة بين «شرّ» سقراط و«خير» الدين المرأة بين «شرّ» سقراط و«خير» الدين



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:11 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
  مصر اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 11:23 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
  مصر اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 20:23 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

مصر تؤكد على دعم سوريا وأهمية حماية المدنيين
  مصر اليوم - مصر تؤكد على دعم سوريا وأهمية حماية المدنيين

GMT 16:48 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إياد نصار يُشوق متابعيه لفيلمه الجديد ويُعلِّق
  مصر اليوم - إياد نصار يُشوق متابعيه لفيلمه الجديد ويُعلِّق

GMT 11:08 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
  مصر اليوم - الكشف عن قائمة بي بي سي لأفضل 100 امرأة لعام 2024

GMT 18:47 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيفا" يكشف أسباب ترشيح ميسي لجائزة "الأفضل"

GMT 11:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تتفاوض مع شركات أجنبية بشأن صفقة غاز مسال طويلة الأجل

GMT 13:21 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الأهلي يتعاقد مع "فلافيو" كوم حمادة 5 سنوات

GMT 15:07 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 07:34 2018 الأربعاء ,18 تموز / يوليو

شيخ الأزهر يستقبل توني بلير ويعرب عن دعمه لمصر

GMT 06:35 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

خروج فتحي وسامي عن قائمة بيراميدز أمام سموحة

GMT 00:26 2021 الأحد ,23 أيار / مايو

عمرو جمال يقترب من الانضمام لـ«بيراميدز»

GMT 11:47 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

شوبير يهاجم الكاف بسبب ملعب مباراة الأهلي وسونيديب

GMT 10:53 2020 الأحد ,13 كانون الأول / ديسمبر

الكاف يبحث مقترحا جديدا بشأن مباراتي الزمالك وبطل تشاد

GMT 04:30 2020 الإثنين ,02 آذار/ مارس

الزمالك يدرس بيع فرجاني ساسي ومحمود علاء

GMT 18:16 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

رينيه فايلر يرفض إراحة لاعبي الأهلي عقب لقاء المقاصة

GMT 04:01 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

Brabus تستعرض أسرع سيارات مرسيدس من الفئة "G"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon