توقيت القاهرة المحلي 05:49:19 آخر تحديث
  مصر اليوم -

العقاريون و«شىء من الخوف»

  مصر اليوم -

العقاريون و«شىء من الخوف»

بقلم - مصباح قطب

يعيش العقاريون المصريون أوقاتا صعبة حاليا. السوق تهتز بشدة والطلب يتعثر. مضخات الأرباح الدوارة تكاد أن تتوقف. لهيب الخسائر يوشك أن يلفح بعضهم. إعلانات الصيف المبهرة لم تؤت أكلها كما جرت العادة. مصداقية بعض الكبار منهم اهتزت للتأخير المزعج فى التسليم أو بسبب النصب كليا أو جزئيا على العملاء وتدويخهم فى المحاكم والأقسام.

 

مزاحمة الدولة – ومصداقيتها أعلى عند الجمهور رغم كل شىء - دهمتهم. العقاريون يكابرون. ينفون فى الصحف كل يوم أن بمصر فقاعة عقارية. مبالغاتهم فى النفى تثير الريبة. يضغطون على الحكومة لتساعدهم على تصدير العقار، بما يوضح ثانية أن شراء العرب والأجانب متباطئ. يطلبون من الحكومة ألا تفرط فى عرض الأراضى والوحدات حتى «لا يتعطل السوق» (هكذا بالنص) أى أن مشاريع الحكومة تضغط على مبيعاتهم. يتهمون سماسرة البورصة بأنهم وراء شائعات الفقاعة مع أن عدد الشركات العقارية بالبورصة قليل. يقولون إن الطلب انخفض لوقت قصير بعد تعويم الجنيه لكنه عاود الصعود.

 

يلعبون على كون مفهوم الفقاعة السائد غير متحقق فى واقعنا، حيث الوحدات السكنية يتم تمويلها نقدا من راغبى الشراء وليس من البنوك كما جرى فى أمريكا 2007 أو غيرها. يتناسون أن لكل بلد فقاعته والوضع فى مصر هو إفراط فى العرض وفى الحجب معا مع تشدد فى الأسعار واتكال مخيف على مقدمات العملاء دون قدرة على الوفاء والتنفيذ ويتحتم أن تكون هناك نهاية لكل ذلك. بعض ما يقولونه صحيح ولكن ما الذى حدث بالضبط ليفترسهم القلق على هذا النحو.

 

قراءة المؤشرات الخاصة بالقروض والملكية العقارية والسلامة المالية للجهاز المصرفى فى تقارير البنك المركزى لا تدعو للقلق حقا. لكن دعونا نسرد على مسامع الذين يحرقهم الخوف من الفقاعة، والذين يحرقهم الشوق إلى حدوثها، حتى تهوى الأسعار فيستطيعوا الشراء، أهم العوامل المؤثرة على السوق، وبعدها نحكم.

 

تعويم العملة بما أضعف القدرة الشرائية للمواطنين وغير أولوياتهم – بدء عرض وحدات مشاريع الحكومة ذات الجاذبية الحداثية كالعاصمة الجديدة والعلمين بخاصة – إعلان جهاز الإحصاء بحضور الرئيس وجود نحو 12.5 مليون شقة غير مستغلة – بدء إجراءات جادة لتحصيل الضريبة العقارية ضريبة التصرفات العقارية - حيرة الجمهور العام إسكانيا بحيث لم يعد يعرف ما هو المكان المميز أو الذى له مستقبل وعليه حدث تجميد لقرارات الشراء - إعلان طرح أسهم شركات حكومية ستشد كتلة من المدخرات يقينا فالشركات المطروحة عالية الربحية – المشاكل التى تواجه الشركات العربية العاملة هنا فى بلادها – « نيوم» ومشاريع الأمير بن سلمان التى ستشد جانبا كبيرا من الأموال السعودية/ الخليجية التى اعتادت الاستثمار عقاريا فى مصر – توقعات انخفاض أسعار النفط – تحرير أسعار الطاقة مما رفع التكاليف – قيام عقاريون كبار بتحويل أرباحهم إلى الاستثمار فى دبى أولا بأول، وبالتالى الارتباك عند حدوث أى متغيرات، خاصة أن لهؤلاء تعاملات واسعة مع البنوك المحلية فعلا – وجود نوع من التشجع الجماعى غير المتفق عليه بين الجمهور بأنه: هانت كمان شوية ضغط وامتناع عن الشراء ستهبط الأسعار غير الطبيعية يقينا.. وخلينا نشوف يوم بقى فى اللى شعللوها – وأخيرا استمرار جاذبية أسعار الفائدة رغم التخفيضات التى حدثت والتوقعات بأنها ستستمر مرتفعة لفترة لم أتحدث عن الاضطرابات فى الأسواق الناشئة. ألا يوجب كل ما تقدم أن تهوى الأسعار بهذا القدر أو ذاك؟ أهلا بأى رد أو تعقيب، أو حتى تكذيب

 

(نقلاً عن جريدة المصري اليوم)

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العقاريون و«شىء من الخوف» العقاريون و«شىء من الخوف»



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:31 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

لعنة الغيابات تضرب بيراميدز قبل مواجهة الطلائع في الكأس

GMT 07:46 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسماك في مصر اليوم الأحد 11 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:43 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فنانة شابة تنتحر في ظروف غامضة

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مؤشرا البحرين يقفلان التعاملات على ارتفاع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon