توقيت القاهرة المحلي 05:32:36 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ترجمة القرآن فى يريفان

  مصر اليوم -

ترجمة القرآن فى يريفان

بقلم : سيد محمود

قبل عشر سنوات كان عدد الدارسين للغة العربية والأدب العربى فى قسم اللغات الشرقية بجامعة يريفان الأرمينية يزيد عن ٧٠ طالبا سنويا لكن هذا الرقم تراجع رغم أن سوق العمل يشير إلى زيادة أعداد السائحين العرب الوافدين إلى أرمينيا وأغلبهم من دول الخليج خاصة سلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة والكويت بنسبة أقل وتحظى الإمارات بصورة متميزة بفضل وجود مستثمرين إماراتيين يعملون فى قطاع الزراعة أو بناء المراكز التجارية الكبرى التى بدأت تغير شكل المدينة القديمة لكنها فى المقابل ترضى طموح الشباب الأرمنى الراغب فى خلق صورة جديدة لبلادهم الناهضة.
وعبر السنوات الاخيرة ضاعف الأرمن من اهتمامهم السياسى بالعالم العربى لكن هذا الاهتمام لم يقابل باهتمام مماثل من بلداننا الغارقة فى أزماتها الداخلية.
وباستثناء مبادرات كريمة من الشيخ سلطان القاسمى حاكم الشارقة لترميم بعض الكنائس والمبانى التاريخية لا يتذكر الأرمن أكثر من التاريخ المشترك فى الإشارة لطبيعة العلاقات بينهم وبين العالم العربى، ولا تزال الجامعات فى ارمينيا تفتقر لحضور جيد للثقافة العربية
الدكتورة أراكس باشايان التى تعمل خبيرة فى معهد الاستشراق قالت لى إن سعيهم لا يتوقف لبناء علاقة شراكة مع المراكز البحثية الشبيهة وعلى رأسها مركز الاهرام للدراسات السياسية، لكن خطوات التنفيذ تعانى من بعض التعثر بسبب صعوبة تمويل المشروعات المشتركة.
ومن اللافت أن حضور الادب العربى فى أرمينيا شبه منعدم حيث لا تزال الدراسات معطلة عند محطة الادب الحديث فالأدب المعاصر شبه مجهول رغم عمق الصلات بين الأرمن وعالمنا العربى رغم تزايد الروايات العربية التى تبرز دور الأرمن فى نسيج الحياة العربية، سيما الادب اللبنانى المعاصر.
وفِى نقاش مع الدكتورة صونة تونيكيان التى تعد أبرز متخصصة فى الشئون العربية قالت لى:
(نجيب محفوظ بجلالة قدره لم يترجم له إلى الأرمينية أكثر من عملين وأن طلابها ربما لا يعرفون غيره هو وجبران خليل جبران، لأن الترجمة الأدبية عمل مجهد ويحتاج لتفرغ لكنه لا يجلب عوائد مالية كبيرة لذلك يفضّل الباحثون العمل فى مجالات أخرى ورغم كل شىء وجدت الترجمة التى صدرت قبل ٣ سنوات لرواية رادوبيس لنجيب محفوظ نجاحا كبيرا قد يشجع على استكمال مهمة ترجمته أو ترجمة نصوص معاصرة ونجحت صونة فى إقناع طالبة معها لدراسة رواية (مولانا) لإبراهيم عيسى لمعرفة الصورة التى تقدمها لتحولات المجتمع المصرى وصورة الاسلام السياسى فيه.
لا تتوقف صونة عن تقديم صور الدعم لكل القادمين من بلاد العرب وتنظر لنفسها ولطلابها كرعاة للثقافة العربية وسفراء لثقافتهم التى تعرف نفوذها الروحى فى بلادنا وتعد نفسها من الآن لزيارة علمية تأخذها إلى القاهرة فى نوفمبر المقبل.
تريد صونة من طلابها الانخراط أكثر فى اكتشاف عالمنا العربى ولا تتوقف عن إدماجهم فى منح دراسية لمراكز تعليم اللغة العربية فى مصر وتنقل لى معاناة بعضهم مع اللهجات المحلية العربية المتحدة وهى مسألة تزيد من الفجوة مع ثقافتنا فالدارس يتعلم اللغة الفصحى لكنه يواجه باللهجات العامية فى الحياة اليومية وهو أمر يصنع (بلوك) أو صدمة لدى بعضهم
وأهم ما قالته لى صونة يتعلق بالقرآن الكريم حيث لا توجد ترجمة كاملة ودقيقة وأمينة للقرآن وما يتوافر فى المسجد الوحيد الذى تعرفه العاصمة يريفان نسخ أقرب لملخصات تعريفية وتقول صونة إن تفرغ فريق من المترجمين الاكفاء لإنجاز ترجمة جديدة للقرآن الكريم تتسم بالدقة والأمانة لن يكلف أكثر من ١٥٠ ألف دولار وهى مهمة تنتظر من يتبناها برعاية كريمة من الأزهر الشريف وشيخه الجليل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترجمة القرآن فى يريفان ترجمة القرآن فى يريفان



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon