توقيت القاهرة المحلي 10:59:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ترجمة القرآن فى يريفان

  مصر اليوم -

ترجمة القرآن فى يريفان

بقلم : سيد محمود

قبل عشر سنوات كان عدد الدارسين للغة العربية والأدب العربى فى قسم اللغات الشرقية بجامعة يريفان الأرمينية يزيد عن ٧٠ طالبا سنويا لكن هذا الرقم تراجع رغم أن سوق العمل يشير إلى زيادة أعداد السائحين العرب الوافدين إلى أرمينيا وأغلبهم من دول الخليج خاصة سلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة والكويت بنسبة أقل وتحظى الإمارات بصورة متميزة بفضل وجود مستثمرين إماراتيين يعملون فى قطاع الزراعة أو بناء المراكز التجارية الكبرى التى بدأت تغير شكل المدينة القديمة لكنها فى المقابل ترضى طموح الشباب الأرمنى الراغب فى خلق صورة جديدة لبلادهم الناهضة.
وعبر السنوات الاخيرة ضاعف الأرمن من اهتمامهم السياسى بالعالم العربى لكن هذا الاهتمام لم يقابل باهتمام مماثل من بلداننا الغارقة فى أزماتها الداخلية.
وباستثناء مبادرات كريمة من الشيخ سلطان القاسمى حاكم الشارقة لترميم بعض الكنائس والمبانى التاريخية لا يتذكر الأرمن أكثر من التاريخ المشترك فى الإشارة لطبيعة العلاقات بينهم وبين العالم العربى، ولا تزال الجامعات فى ارمينيا تفتقر لحضور جيد للثقافة العربية
الدكتورة أراكس باشايان التى تعمل خبيرة فى معهد الاستشراق قالت لى إن سعيهم لا يتوقف لبناء علاقة شراكة مع المراكز البحثية الشبيهة وعلى رأسها مركز الاهرام للدراسات السياسية، لكن خطوات التنفيذ تعانى من بعض التعثر بسبب صعوبة تمويل المشروعات المشتركة.
ومن اللافت أن حضور الادب العربى فى أرمينيا شبه منعدم حيث لا تزال الدراسات معطلة عند محطة الادب الحديث فالأدب المعاصر شبه مجهول رغم عمق الصلات بين الأرمن وعالمنا العربى رغم تزايد الروايات العربية التى تبرز دور الأرمن فى نسيج الحياة العربية، سيما الادب اللبنانى المعاصر.
وفِى نقاش مع الدكتورة صونة تونيكيان التى تعد أبرز متخصصة فى الشئون العربية قالت لى:
(نجيب محفوظ بجلالة قدره لم يترجم له إلى الأرمينية أكثر من عملين وأن طلابها ربما لا يعرفون غيره هو وجبران خليل جبران، لأن الترجمة الأدبية عمل مجهد ويحتاج لتفرغ لكنه لا يجلب عوائد مالية كبيرة لذلك يفضّل الباحثون العمل فى مجالات أخرى ورغم كل شىء وجدت الترجمة التى صدرت قبل ٣ سنوات لرواية رادوبيس لنجيب محفوظ نجاحا كبيرا قد يشجع على استكمال مهمة ترجمته أو ترجمة نصوص معاصرة ونجحت صونة فى إقناع طالبة معها لدراسة رواية (مولانا) لإبراهيم عيسى لمعرفة الصورة التى تقدمها لتحولات المجتمع المصرى وصورة الاسلام السياسى فيه.
لا تتوقف صونة عن تقديم صور الدعم لكل القادمين من بلاد العرب وتنظر لنفسها ولطلابها كرعاة للثقافة العربية وسفراء لثقافتهم التى تعرف نفوذها الروحى فى بلادنا وتعد نفسها من الآن لزيارة علمية تأخذها إلى القاهرة فى نوفمبر المقبل.
تريد صونة من طلابها الانخراط أكثر فى اكتشاف عالمنا العربى ولا تتوقف عن إدماجهم فى منح دراسية لمراكز تعليم اللغة العربية فى مصر وتنقل لى معاناة بعضهم مع اللهجات المحلية العربية المتحدة وهى مسألة تزيد من الفجوة مع ثقافتنا فالدارس يتعلم اللغة الفصحى لكنه يواجه باللهجات العامية فى الحياة اليومية وهو أمر يصنع (بلوك) أو صدمة لدى بعضهم
وأهم ما قالته لى صونة يتعلق بالقرآن الكريم حيث لا توجد ترجمة كاملة ودقيقة وأمينة للقرآن وما يتوافر فى المسجد الوحيد الذى تعرفه العاصمة يريفان نسخ أقرب لملخصات تعريفية وتقول صونة إن تفرغ فريق من المترجمين الاكفاء لإنجاز ترجمة جديدة للقرآن الكريم تتسم بالدقة والأمانة لن يكلف أكثر من ١٥٠ ألف دولار وهى مهمة تنتظر من يتبناها برعاية كريمة من الأزهر الشريف وشيخه الجليل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترجمة القرآن فى يريفان ترجمة القرآن فى يريفان



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 00:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا
  مصر اليوم - بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 14:55 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 07:29 2020 الأربعاء ,17 حزيران / يونيو

ارمينيا بيليفيلد يصعد إلى الدوري الألماني

GMT 13:03 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

"فولكس فاغن" تستعرض تفاصيل سيارتها الجديدة "بولو 6 "

GMT 18:07 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الإيطالي يتأهب لاستغلال الفرصة الأخيرة

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 22:13 2024 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

بسبب خلل كيا تستدعي أكثر من 462 ألف سيارة

GMT 00:02 2023 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات فولكس فاغن تتجاوز نصف مليون سيارة في 2022

GMT 08:36 2021 الخميس ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أيتن عامر تحذر من المسلسل الكوري «squid games»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon