توقيت القاهرة المحلي 04:50:36 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أمل جديد

  مصر اليوم -

أمل جديد

بقلم - فتحية الدخاخني

تُعتبر الأورام السرطانية آفة العصر، فهى سبب رئيسى للوفاة فى جميع أنحاء العالم، حيث تَسبب المرض اللعين فى وفاة 10 ملايين شخص تقريبًا فى عام 2020، بما يعادل وفاة واحدة تقريبًا من بين كل 6 وفيات، بحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية، ولكن رغم ذلك فالأبحاث العلمية مستمرة فى محاولة للوصول إلى علاج، وبالفعل هناك بعض الأدوية التى قد تحسن من جودة حياة المرضى، وتُطيل أعمارهم.

وتُعد تكلفة العلاج إحدى المعضلات الرئيسية التى تواجه مرضى السرطان، فالعلاجات الحديثة والموجهة مرتفعة التكلفة، خاصة مع استيرادها من الخارج، من هنا تأتى أهمية توطين تكنولوجيا علاج الأورام السرطانية فى مصر، وهو ما أكده لى الدكتور هشام الغزالى، أستاذ علاج الأورام بجامعة عين شمس، بقوله: «أهمية توطين التكنولوجيا تكمن فى إتاحة الأدوية الحديثة للأورام السرطانية بأسعار أقل للمرضى، الذين يعانون بشكل كبير بسبب ارتفاع تكلفة العلاج»، مشيرًا إلى «جهود الدولة فى هذا المجال، والمفاوضات الجارية حاليًا مع شركات الأدوية العالمية لتوطين تكنولوجيا علاج الأورام».

يرى البعض أن مصطلح «توطين» غير دقيق، حيث يعود تاريخ صناعة الدواء فى مصر إلى عام 1936، ويوجد بمصر الآن حوالى 170 مصنعًا للأدوية، ويغطى التصنيع المحلى للأدوية ما نسبته 75% من احتياجات مصر، ويتم تصدير بعض الأدوية المصرية إلى الخارج، لكن الفكرة هنا فى استقطاب التكنولوجيا والأدوية الحديثة، التى ستوفر كثيرًا على المواطن والدولة، والأمثلة على ذلك كثيرة، آخرها توطين صناعة علاج فيروس كورونا، والتى أسهمت فى توفير 2 مليار دولار على الدولة خلال العامين الماضيين.

وتسعى مصر لتكون مركزًا إقليميًّا لصناعة الدواء، عبر إنشاء مدينة الدواء، التى تُعتبر كبرى المدن الدوائية على مستوى الشرق الأوسط، وبالتأكيد سيسهم توطين تكنولوجيا علاجات الأورام فى تحقيق ذلك، فكما يقول «الغزالى»: «مصر ستكون مركزًا لتصدير العلاجات الحديثة للأورام من خلال الاتفاقيات الجارى تنفيذها حاليًا فى هذا المجال».

المسألة لا تتوقف فحسب عند استقطاب التكنولوجيا الخارجية، بل تمتد أيضًا إلى الأبحاث العلمية فى الداخل، والتى تتطلب مزيدًا من الدعم المادى والقانونى والثقافى، فكثير من مرضى السرطان يعالجون فى المرحلة الثالثة من البحث العلمى الإكلينيكى، وأستشهد بكلمات الدكتور محمود المتينى، رئيس جامعة عين شمس، بدعوته إلى ضرورة تغيير النظرة الاجتماعية لموضوع التجارب السريرية، التى ترفضها بدعوى أن «المصريين ليسوا فئران تجارب»، مؤكدًا: «جميع دول العالم بما فى ذلك أمريكا وبريطانيا تسمح بإجراء التجارب السريرية على المرضى، فهذه التجارب هى السبيل لتوفير أدوية فعالة».

يحمل نقل وتوطين تكنولوجيا صناعة أدوية علاجات الأورام السرطانية أملًا جديدًا فى توفير العلاج للمرضى بتكلفة أقل، وهو ما يتطلب تضافر جميع الجهود لدعمها أملًا فى أن تصبح مصر مركزًا إقليميًّا لصناعة الأدوية بشكل عام، وأدوية السرطان بشكل خاص.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمل جديد أمل جديد



GMT 10:43 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 16:03 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

محاضرة فنية للاعبي الأهلي قبل مواجهة بيراميدز

GMT 17:40 2020 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

شمس البارودي تحسم الجدل حول مرض حسن يوسف

GMT 01:41 2020 السبت ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محاضرة نظرية من بيتسو موسيماني وتمرين خفيف للاعبي الأهلي

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

حبس لاعب الأهلي شادي رضوان لاتهامه بقتل سيدة خطأ

GMT 11:19 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

أتلتيكو مدريد يسعى لمداواة جراحه أمام سالزبورج النمساوي

GMT 07:18 2020 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الحديد في مصر اليوم الجمعة 16 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 19:16 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

أسعار الذهب في مصر اليوم الجمعة 25 سبتمبر 2020

GMT 22:31 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

البورصة الأردنية ترتفع 0.04% في أسبوع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon