توقيت القاهرة المحلي 07:53:02 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الأسئلة العشرة الحائرة فى مستشفى الأطفال الحزين

  مصر اليوم -

الأسئلة العشرة الحائرة فى مستشفى الأطفال الحزين

بقلم - وحيد حامد

هناك وجهة نظر تقول.. إذا كان المحامى من الجهابذة العظام فهذا يدل على أمرين، إما أن تكون القضية كبيرة، وإما أن يكون موقف من يدافع عنه ضعيفاً، والأستاذ مرتضى منصور من الجهابذة العظام ومعروف عنه أنه يكسب كثيراً ويخسر قليلاً أمام منصات القضاء، وعليه سررت كثيراً عندما علمت أنه قد صار وكيلاً عن الدكتور شريف أبوالنجا وهو الذى تولى الرد نيابة عنه، ومن جانبنا نوضح أننا لسنا فى خصومة مع أحد، لقد أقدمنا بضمير يقظ ومستنير مشبعاً بروح وطنية صادقة لا تشوبها شائبة على كشف تجاوزات وفساد إدارة ومحسوبية والتفاف حول القوانين حرصاً منا على سلامة مؤسسة علاجية نقدر دورها فى خدمة المجتمع ونحرص على وجودها وتطورها لأنها أولاً وأخيراً هى ملك للشعب وتأسست بأموال الفقراء والأغنياء معاً، وأنا لا أستطيع أن أقلل من أهمية هذا المستشفى بأية حال وبعيداً عن المبالغة الشديدة والإنشائية، وقد تألمت لأن الرد من خلال المقدمة الاستهلالية أشار إلى قلة إمكانيات الدولة فى مكافحة هذا المرض اللعين، وأحب أن أوضح للسيد النائب البرلمانى والمحامى الشهير أن مستشفيات الدولة «جامعة القاهرة» فقط تعالج ألف مريض يومياً وتجرى حوالى أربعين ألف عملية جراحية كل شهر، وعدد الأسرة أكثر من ستة آلاف سرير وبميزانية قدرها «٧٩٠» مليون جنيه، وهى المستشفيات التى تستقبل المرضى الذين يرفض استقبالهم مستشفى «٥٧٣٥٧» الذى يملك «١٦٠» سريراً فقط ويجنى من أموال التبرعات ما يزيد على المليار جنيه سنوياً إلى جانب فائض قدره ثلاثة مليارات ونصف المليار.. وبالتالى لا يمكن اعتبار المستشفى المذكور هو السبيل الوحيد للعلاج، ولا يمكن أن نتجاهل المؤسسات العلاجية الأخرى التى تعمل بجد وثبات وبأقل الإمكانيات.

والأستاذ مرتضى نائب عن الشعب ويعرف ذلك.. أما القول أو الزعم بأننا نشرنا أخباراً كاذبة فهذا ظلم لنا لا نقبل به ولا يرضاه لنا سيادة النائب المدافع عن الحق والعدل، لأننا نتفق معه فى كل ما ذكره عن حرية الرأى، ونحرص على استخدام هذه الحرية فيما يفيد الناس، وأيضاً الكشف عن أماكن العطب، وفى موضوع المسلسل الذى أشرنا إليه فنحن لم نكذب أو نختلق وإنما كانت ومازالت تحت أيدينا أوراق تحمل بنود الاتفاق الأصلى، وفى ردكم اعتراف صريح بأن التصوير تم داخل المستشفى فى بعض اللقطات، واعتراضنا ليس على المسلسل فى حد ذاته وإنما الاعتراض على استخدام أموال التبرعات فى غير الأغراض المخصصة لها.. لأن هذا ضد قانون تأسيس المستشفى وخيانة للمتبرع الذى تبرع لهدف محدد.. أما بالنسبة لشراء العقارات، فالواقعة صحيحة بشهادة منكم، وأما التبريرات والحجج فلا شأن لى بها.. وهى غير ملزمة لأى صاحب عقل.. وعودة إلى موضوع المسلسل، يا سيدى العزيز، فقد كنت أعلم أن المستشفى أنتج من قبل عدة مسلسلات منها مسلسل كارتون لمدة أربع سنوات كاملة اسمه «عصام والمصباح» من تنفيذ شركة تملكها ابنة الفنانة زبيدة ثروت، وامتنعت عن النشر لعدم وجود وثائق تحت يدى.. رغم أن المسلسل عليه لوجو «شركة كابس» لصاحبها لطفى البدراوى، «نائب الرئيس»، وهو رئيس مجلس إدارة المبادرة.. وأنا أرجوك وأنت النائب المحترم أن تصرخ فى السادة أعضاء المجلس من رجال الأعمال الذين تقوم شركاتهم بأعمال داخل المستشفى بأن يستقيلوا..!!

أما بالنسبة لموضوع اللجان الإلكترونية التى ذكرتها، فأرجوك ابحث عنهم وتعامل معهم بالقانون، فكل ما أعرفه عن اللجان الإلكترونية هى اللجان المأجورة التى تكيل الشتائم والسباب لى والتى تقبض أجرها من أموال التبرعات.. وكون السيدة الفاضلة والمسنة «حماة» الدكتور شريف لا تعمل بالمستشفى الآن.. فهذا لا ينفى أنها كانت تعمل فى وقت سابق..

ولنا وقفة هامة...

هذا الرد ما هو إلا رد انتقائى تعرض لبعض الاتهامات من حيث الشكل فقط مع ثبات وجودها ولم يتعرض للنقاط والمطالب التى حملتها المقالات فى جملتها وهى ذات أهمية كبيرة ومنها:

١- الاستعانة بالأطفال المرضى فى تصوير الإعلانات رغم عدم جواز ذلك حتى مع موافقة الأب أو الأم.. فهذا ابتزاز واضح وصريح ولا يجوز إنسانياً، كما لا يجوز عرض  الأطفال على زوار المستشفى، واحترام خصوصيتهم أمر ملزم.

٢- ميزانية الإعلانات وكيف تقفز إلى رقم تجاوز المائة مليون فى محاولة جادة وعنيفة لاحتكار التبرعات.

٣- عدم إعلان عدد الوفيات.

٤- عدم إعلان الميزانيات عن عمد.

٥- تضخم بند الرواتب.

٦- ميزانية علاج المرض هى الأقل.

٧- حكاية جمعية أمريكا ومن هم أصحابها.

٨- عمليات الشراء وإرساء المناقصات بالأمر المباشر.

٩- تعيين الأقارب والمحاسيب والاستحواذ على المناصب القيادية.

١٠- الإعلان عن الأموال الفائضة والمدخرة.

ثم يا أستاذ مرتضى، أنا أعلم أنك رجل شجاع وبشوش تحب «القفشة الحلوة».. منذ وجود الدكتور شريف أبوالنجا فى مستشفى «٥٧٣٥٧» وحتى الآن حكم مصر المحروسة خمسة رؤساء جمهورية.. وعشرة رؤساء وزارة.. وخمسة وزراء دفاع وثمانية وزراء داخلية.. وتوالى على المعهد القومى للأورام ستة عمداء.. وتغير رؤساء أندية.. ورؤساء محاكم.. و.. و.. والدكتور شريف أبوالنجا فى مكانه ثابت لا يتحرك.. فهل أجد لديك التفسير المقنع؟!.. ألا يوجد فى مصر طبيب قادر على إدارة هذا الصرح العظيم بأسلوب جديد ورؤية جديدة؟.. وتبقى الكلمة الأخيرة وهى أن الوضع سيبقى كما هو عليه..!! رغم أن هناك أموراً عديدة ترد إلينا وكلها تحمل مخالفات خطيرة يتم التحقق من صحتها لأننا لا نرمى الناس بالباطل.. ولنا رجاء، نحن نعرف أن المستشفى صرح.. وعظيم.. وأيضاً مقدس إذا رغبتم.. ولكن كل هذا لا يمنع إطلاقاً من محاربة الفساد إذا وصل إليه.

نقلا عن المصري اليوم 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأسئلة العشرة الحائرة فى مستشفى الأطفال الحزين الأسئلة العشرة الحائرة فى مستشفى الأطفال الحزين



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon