توقيت القاهرة المحلي 05:51:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صفقة كوشنر.. واستفتاء فلسطينى عليها!

  مصر اليوم -

صفقة كوشنر واستفتاء فلسطينى عليها

بقلم - توماس جورجيسيان

مع انتهاء جولة جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكى وكبير مستشاريه فى دول المنطقة، وكانت محطتها الأخيرة إسرائيل تم نشر حوار كوشنر مع صحيفة القدس الفلسطينية. فى هذا الحوار يشرح ويوضح كوشنر تصوراته للنزاع القائم وأيضا طروحاته لما وصفه بـ«خطة سلام» قاربت الإدارة الأمريكية على الانتهاء منها ـ حسب تعبيره ويتم طرحها «قريبا».. حتى لو لم ترها القيادة الفلسطينية التى رفضت اللقاء به والتواصل معه.

القراءة الأمريكية الأولية للحديث ذكرت أن كوشنر انتقد محمود عباس الرئيس الفلسطينى وتخوفه من تحقيق السلام مع إسرائيل. وأنه (حسب كلام كوشنر) يتحمل مسؤولية تدهور الأوضاع فى غزة وأنه يعطى الأولوية لبقائه السياسى على حساب متطلبات شعبه. كما توقفت الصحف الأمريكية أمام ما قاله كوشنر بأن الوقت قد حان لكى تتوقف السلطة الفلسطينية وحماس عن «استخدام سكان غزة كرهن»، وكيف أن كوشنر رحب بفكرة إجراء الاستفتاء على خطة السلام كطريقة لتجاوز معارضة القيادات لها فى كل من غزة والضفة، ذاكرا أن هذا شىء يجب على القيادات فى المكانين الأخذ فى الاعتبار فعله. كما أن صهر الرئيس وصاحب صفقة القرن خاطب الفلسطينيين فى إحدى إجاباته قائلا: «لا تدع قيادتك ترفض خطة لم ترها.. إن العالم يتحرك إلى الأمام وأنتم قد تم ترككم فى الخلف»، مضيفا: «لا تسمح أن يحدد نزاع جدك مصير مستقبل أطفالك».

وقد حرص البيت الأبيض على توزيع النص الكامل للحوار بالإنجليزية على أساس أن هذا ما قاله كوشنر بالنص، وبالتالى ليس هناك مجال للتحوير أو التأويل أو لخطأ يحدث فى الترجمة (عمدا كان أم سهوا) يزيد من الجدل المحتمل والمنتظر حول ما قاله ولم يقله كوشنر، فى حواره الموجه تحديدا للفلسطينيين وأيضا للعرب فى المنطقة. جولة كوشنر ـ كان بصحبته جيسون جرينبلات مبعوث الرئيس الأمريكى للمفاوضات الدولية ـ اتسمت بشكل عام بعدم إعطاء التصريحات أو التحدث عن مضمون المباحثات. لذلك جاء الحوار بأفكار كوشنر الصادمة ليفتح الأبواب أمام طبيعة التحرك الأمريكى بقيادة كوشنر وآليات التفاوض أو الاتفاق حول الملفات المطروحة.. خاصة أن كوشنر فى حواره نوه بأن الصفقة الفعلية ستكون بين الإسرائيليين والفلسطينيين، أما الخطة الاقتصادية كجزء منها ستكون فيها استثمارات ضخمة تمتد للشعبين الأردنى والمصرى، على السواء.

كما تأتى زيارة العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى لواشنطن ولقائه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى البيت الأبيض، أمس الاثنين، لتطرح على الساحة الأمريكية العديد من الأسئلة الصعبة والتكهنات المتباينة حول الدور المنتظر أو المطلوب أمريكيا من العاهل الأردنى فيما يخص الملفات الشائكة الخاصة بالفلسطينيين ومنها ملف اللاجئين وحق العودة وأيضا مستقبل القدس وحماية الأماكن المقدسة بها. وكان العاهل الأردنى بصحبة مايك بومبيو، وزير الخارجية الأمريكى، فى غداء عمل عقد يوم الجمعة الماضى.

ولا شك أن تسليط الأضواء على كوشنر ونفوذه فى واشنطن وعواصم العالم صار أمرا معتادا فى العاصمة الأمريكية. وذكر فى هذا الصدد أن كوشنر وبعد مواجهات حادة حدثت بينه وبين القيادات الفلسطينية منذ أن بدأ مهمته المستحيلة، أبلغ الفلسطينيين «إذا كنتم تريدون العمل معنا اعملوا معنا. وادا كنتم لا تريدون أن تعملوا معنا فنحن لن نقوم بمطاردتكم ( لكى تعملوا معنا)». وقد ذكر هذا فى تقرير مطول نشرته مجلة «نيويوركر» مؤخرا. وأشار التقرير أيضا إلى حوار بين كوشنر وصائب عريقات، كبير المفاوضين الفلسطينيين. قال الأخير فى لحظة ما بأنه يشعر بأنه يتعامل مع سماسرة عقارات وليس مسؤولين بالبيت الأبيض. فجاء رد كوشنر قاطعا: «يا صائب أنت لم تصنع السلام مع السياسيين. ربما أنت الآن فى حاجة إلى سمسار عقارات!».

إن الشهور المقبلة حبلى بالمفاجآت والصدمات.. والصفقات!!.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صفقة كوشنر واستفتاء فلسطينى عليها صفقة كوشنر واستفتاء فلسطينى عليها



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:31 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

لعنة الغيابات تضرب بيراميدز قبل مواجهة الطلائع في الكأس

GMT 07:46 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسماك في مصر اليوم الأحد 11 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:43 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فنانة شابة تنتحر في ظروف غامضة

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مؤشرا البحرين يقفلان التعاملات على ارتفاع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon