توقيت القاهرة المحلي 05:23:31 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عندما تتمركز الآمال فى كرة

  مصر اليوم -

عندما تتمركز الآمال فى كرة

بقلم - عمرو الزنط

ليست الدقة قياس أوضاع البلاد بنتائج مباريات كأس العالم كما يفعل البعض، فالبرازيل مثلاً حققت تاريخياً انتصارات كروية مبهرة فى ظل أوضاع اقتصادية وسياسية صعبة، وكذلك الأرجنتين فى ظل الحكم العسكرى «1978».. وهناك قوى عظمى «أمريكا» لم تجذب كرة القدم فيها اهتمام الجماهير بطريقة واسعة النطاق من الأصل، وكذلك بالنسبة لأستراليا وكندا. وهناك أيضاً دول متقدمة مثل اليابان يهتم الناس فيها باللعبة لكنها لم تحقق إنجازات كبيرة فيها. ولا يمكن أيضاً قياس «العقليات الجمعية» للشعوب من خلال الأداء على الملاعب.. صحيح، كما لاحظ نجم هولندا السابق، «رود خوليت»، فى تعليق على قناة «بى إن»، بعد مباراة مصر وروسيا، أن الفرق الأفريقية تنهار بسرعة إذا دخل فيها هدف أول، فى مباراة كبيرة، عكس الفرق الأوروبية، التى يمكن أن تثابر فلا تترك الفرصة للانتكاسة المباغتة أن تُحبطها وتُربكها، فتتخلى عن الخطة الموضوعة.. مع ذلك ربما تتعلق هذه الظاهرة فى الأساس بعنصر الثقة النابع من تجربة وخبرة واسعة النطاق، نتيجة كثرة الاحتكاك على المستوى العالمى.

ليس من الضرورى أن يكون المرء مُحلِّلاً أو خبيراً رياضياً مخضرماً لكى يلاحظ ذلك. لكن يبدو فى المقابل أنه من الواضح أن هناك أثراً غير مباشر، ولكنه مهم، يمكن أن ينبع من حيث المبدأ من الظروف الاجتماعية والنفسية الجماعية السائدة فى البلد الذى يلعب.

أولها: عندما تكون تلك الأوضاع متدنية يبحث الناس عن أى مصدر للفرحة، ولو كان مجسداً فى مكسب مباراة كرة قدم، وهكذا يكون الحِمل الضاغط على الفريق «أو على لاعب مثل صلاح» وأعصابه، كبيراً.

ثانياً: لأنه فى ظل الظروف القاسية سياسياً واقتصادياً يشعر المرء بالمهانة، وتمتزج مرارة الهزيمة بالإحساس بالذل، ويكون هناك كذلك حِمل على الفريق ألا «يذل»، فيحاول إذن قدر ما يمكن أن يحقق على الأقل «التمثيل المشرف» وتفادى الإهانة.

الشخص الذى يسكن واقعاً اجتماعياً خانقاً وقاتماً، والذى ليس لديه فرص كبيرة فى نجاحات فردية تُذكر فى الحياة، يضع آماله فى معانٍ جماعية أعَمّ.. قد تتعلق بآمال فى انتصارات قومية لـ«الأمة»، أو ربما «جهادية» فى سبيل نصرة الدين، أو حتى كروية بسيطة.. لكن الأمم والجماعات المكونة من هذه النوعية من الأفراد قد لا تنتصر فى النهاية، لأنها قد تكون مكونة من عناصر مهزومة معنوياً من الأصل

نقلا عن المصري اليوم القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عندما تتمركز الآمال فى كرة عندما تتمركز الآمال فى كرة



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:31 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

لعنة الغيابات تضرب بيراميدز قبل مواجهة الطلائع في الكأس

GMT 07:46 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسماك في مصر اليوم الأحد 11 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:43 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فنانة شابة تنتحر في ظروف غامضة

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مؤشرا البحرين يقفلان التعاملات على ارتفاع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon