توقيت القاهرة المحلي 00:09:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هجرة الأطباء

  مصر اليوم -

هجرة الأطباء

بقلم - عبد اللطيف المناوي

فى كل عائلة كبيرة ابن لامع متميز، وفى عائلتنا كان هذا اللامع هو الدكتور محمود المناوى، الذى كان أستاذًا شهيرًا وعالمًا رائدًا فى مجاله فى أمراض النساء فى قصر العينى، بل كان مؤرخا لتاريخ قصر العينى نفسه، وعضوا فى مجمع اللغة العربية والمجمع العلمى المصرى، وأشياء أخرى كثيرة سأتحدث عنها فى مناسبات أخرى قادمة.

ترك الرجل ثروة فى أبنائه الأربعة الذين صاروا جميعًا أساتذة فى مجالات متعددة. ترك فيهم من بين كثير مما ترك اهتمامهم بالشأن العام. واليوم أتحدث عن أزمة هجرة الأطباء، ذلك الهم الذى يواجه مصر، ويهتم به المشغولون بالشأن العام مثل هشام المناوى أصغر أبناء الدكتور محمود، ويظهر ذلك واضحًا من خلال نشاطه وحضوره على السوشيال ميديا، الذى لا يقف عند حدود تخصصه كأستاذ فى جراحة التجميل.

وقد نشر هشام مؤخرا على صفحته صورة متداولة لدفعة 2019 طب جامعة المنصورة لكن فى لندن، وهى الصورة التى تجمع 12 من الأطباء الذين تركوا مصر وهاجروا للعمل هناك، ومع الصورة إعلان توظيف أطباء جدد فى بريطانيا.

يقول د. هشام فى تعليقه على الصورة «كتب منذ أيام الدكتور عادل طلعت بوست عن هجرة العقول للخارج (يقصد الأطباء)، وذلك بسبب ضعف الرواتب فى الداخل»، مقترحا: «ضرورة إيجاد حوافز كافية تجعل هؤلاء الأطباء يبقوا فى بلادهم مصر». وأضاف أيضا وفقا لنص كلامه: «ممكن توفر وتبنى مبانى ومستشفيات فى شهور، ولكن مستحيل ولو صرفت فى شهور مليارات إنك تعوض عقول محتاج علشان تعملها سنوات».

أشار كذلك إلى أنه تم تدمير صورة السيدة المحترمة التى تعمل فى المستشفيات ليلًا لمراعاة المرضى، حتى أمسى كثير من العائلات لا تسمح لبناتها بالعمل فى أى مجال طبى.

فيما كتبه د. هشام، سواء من معلوماته أو من معلومات استعان بها من د. عادل طلعت، أن فى بريطانيا يوجد ٣٥ ألف وظيفة شاغرة بين طبيب وتمريض وخدمات طوارئ، والسبب فى ذلك فقدانهن السوق الهندية والفلبينية لصالح الخليج وأمريكا ومصر.

د. هشام نقل أخيرا: «تقديم خدمة طبية لأكثر من مائه مليون مصرى يحتاج كثيرًا جدًا من العقول المتفتحة لوضع هذا الأمر فى مكانه الصحيح، هى صناعة متكاملة أساسها الإنسان قبل البنيان، وكذلك من الضرورة معرفة أن المصاريف التشغيلية لأى مقر طبى تفوق كثيرًا تكلفة بنائه».

تحدث كذلك عن المقارنة بين مبادرات البنك المركزى لتشجيع البنية التحتية للمنشآت السياحية (بفائدة ٥ فى المائة)، والتشجيع على بناء المستشفيات (بفائدة ٢٣ فى المائة)، مؤكدا أنها مقارنة غير منطقية، وغير طبيعية.

ما قاله الأطباء وما يتداول عبر السوشيال ميديا وحتى فى الجلسات العامة مؤلم ومزعج، وقد يكون بالفعل سببا للأزمة. لا توجد بيانات عن حجم هجرة الأطباء من مصر ولا عن نسبتهم إلى مجموع الأطباء المصريين، لكن الموضوع يحتاج نقاشا واسعا ومستمرا.

فتح الباب لى هشام ابن الدكتور محمود المناوى، الذى له ولأبنائه حديث آخر قادم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هجرة الأطباء هجرة الأطباء



GMT 08:29 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

الإجابة عِلم

GMT 08:25 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

العرق الإخواني دساس!!

GMT 08:16 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

وزراء فى حضرة الشيخ

GMT 08:05 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

نجاة «نمرة 2 يكسب أحيانًا»!!

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 16:38 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

إطلالات مختلفة تناسب قصيرات القامة من وحي منى زكي
  مصر اليوم - إطلالات مختلفة تناسب قصيرات القامة من وحي منى زكي

GMT 23:07 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

أحمد رزق يتعاقد على مسلسل «سيد الناس» رمضان 2025
  مصر اليوم - أحمد رزق يتعاقد على مسلسل «سيد الناس» رمضان 2025

GMT 18:46 2017 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

دار Blancheur تعلن عن عرض مميز لأزياء المحجبات في لندن

GMT 10:03 2020 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة عمل الفاصوليا البيضاء

GMT 04:45 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الأمن المصري يكشف حقيقة اختطاف فتاة في منطقة "المعادي"

GMT 10:07 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الصحة: تسجيل 106 إصابات جديدة بـ كورونا و12 وفاة

GMT 11:56 2020 الخميس ,13 آب / أغسطس

7 أشكال غريبة لرفوف الكتب تعرفي عليها

GMT 17:04 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

مستشار الرئاسة التركية ياسين أقطاي يوجه رسالة إلى مصر

GMT 08:00 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سيات أتيكا 2020 في مصر رسميًا

GMT 03:29 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

داليا مصطفى تتعرَّض لعملية نصب وتُحذِّر الفنانين

GMT 08:30 2019 الأحد ,23 حزيران / يونيو

تصميمات "الفيونكة" تزيّن مجوهرات العروس في 2019

GMT 17:44 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

بلاغ ضد هالة صدقي بسبب فيديو "حثالة المجتمع"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon