توقيت القاهرة المحلي 06:18:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هجرة الأطباء

  مصر اليوم -

هجرة الأطباء

بقلم - عبد اللطيف المناوي

فى كل عائلة كبيرة ابن لامع متميز، وفى عائلتنا كان هذا اللامع هو الدكتور محمود المناوى، الذى كان أستاذًا شهيرًا وعالمًا رائدًا فى مجاله فى أمراض النساء فى قصر العينى، بل كان مؤرخا لتاريخ قصر العينى نفسه، وعضوا فى مجمع اللغة العربية والمجمع العلمى المصرى، وأشياء أخرى كثيرة سأتحدث عنها فى مناسبات أخرى قادمة.

ترك الرجل ثروة فى أبنائه الأربعة الذين صاروا جميعًا أساتذة فى مجالات متعددة. ترك فيهم من بين كثير مما ترك اهتمامهم بالشأن العام. واليوم أتحدث عن أزمة هجرة الأطباء، ذلك الهم الذى يواجه مصر، ويهتم به المشغولون بالشأن العام مثل هشام المناوى أصغر أبناء الدكتور محمود، ويظهر ذلك واضحًا من خلال نشاطه وحضوره على السوشيال ميديا، الذى لا يقف عند حدود تخصصه كأستاذ فى جراحة التجميل.

وقد نشر هشام مؤخرا على صفحته صورة متداولة لدفعة 2019 طب جامعة المنصورة لكن فى لندن، وهى الصورة التى تجمع 12 من الأطباء الذين تركوا مصر وهاجروا للعمل هناك، ومع الصورة إعلان توظيف أطباء جدد فى بريطانيا.

يقول د. هشام فى تعليقه على الصورة «كتب منذ أيام الدكتور عادل طلعت بوست عن هجرة العقول للخارج (يقصد الأطباء)، وذلك بسبب ضعف الرواتب فى الداخل»، مقترحا: «ضرورة إيجاد حوافز كافية تجعل هؤلاء الأطباء يبقوا فى بلادهم مصر». وأضاف أيضا وفقا لنص كلامه: «ممكن توفر وتبنى مبانى ومستشفيات فى شهور، ولكن مستحيل ولو صرفت فى شهور مليارات إنك تعوض عقول محتاج علشان تعملها سنوات».

أشار كذلك إلى أنه تم تدمير صورة السيدة المحترمة التى تعمل فى المستشفيات ليلًا لمراعاة المرضى، حتى أمسى كثير من العائلات لا تسمح لبناتها بالعمل فى أى مجال طبى.

فيما كتبه د. هشام، سواء من معلوماته أو من معلومات استعان بها من د. عادل طلعت، أن فى بريطانيا يوجد ٣٥ ألف وظيفة شاغرة بين طبيب وتمريض وخدمات طوارئ، والسبب فى ذلك فقدانهن السوق الهندية والفلبينية لصالح الخليج وأمريكا ومصر.

د. هشام نقل أخيرا: «تقديم خدمة طبية لأكثر من مائه مليون مصرى يحتاج كثيرًا جدًا من العقول المتفتحة لوضع هذا الأمر فى مكانه الصحيح، هى صناعة متكاملة أساسها الإنسان قبل البنيان، وكذلك من الضرورة معرفة أن المصاريف التشغيلية لأى مقر طبى تفوق كثيرًا تكلفة بنائه».

تحدث كذلك عن المقارنة بين مبادرات البنك المركزى لتشجيع البنية التحتية للمنشآت السياحية (بفائدة ٥ فى المائة)، والتشجيع على بناء المستشفيات (بفائدة ٢٣ فى المائة)، مؤكدا أنها مقارنة غير منطقية، وغير طبيعية.

ما قاله الأطباء وما يتداول عبر السوشيال ميديا وحتى فى الجلسات العامة مؤلم ومزعج، وقد يكون بالفعل سببا للأزمة. لا توجد بيانات عن حجم هجرة الأطباء من مصر ولا عن نسبتهم إلى مجموع الأطباء المصريين، لكن الموضوع يحتاج نقاشا واسعا ومستمرا.

فتح الباب لى هشام ابن الدكتور محمود المناوى، الذى له ولأبنائه حديث آخر قادم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هجرة الأطباء هجرة الأطباء



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 08:32 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
  مصر اليوم - غوتيريس قلق جدا لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 05:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات
  مصر اليوم - لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات

GMT 17:24 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة حديثة تكشف صلة محتملة بين الاكتئاب وارتفاع حرارة الجسم
  مصر اليوم - دراسة حديثة تكشف صلة محتملة بين الاكتئاب وارتفاع حرارة الجسم

GMT 04:39 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
  مصر اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد تزوير الانتخابات يدعمه إيلون ماسك

GMT 09:38 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحوت

GMT 00:05 2023 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي يستقر على التجديد لعمرو السولية

GMT 07:13 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

جزء ثانٍ من فيلم «موسى» في صيف 2022 قيد الدراسة

GMT 13:06 2021 الثلاثاء ,08 حزيران / يونيو

أنشيلوتي يحسم موققه من ضم محمد صلاح إلى ريال مدريد

GMT 09:11 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحمل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon