توقيت القاهرة المحلي 00:09:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أهمية الرؤية ووجود المايسترو

  مصر اليوم -

أهمية الرؤية ووجود المايسترو

بقلم - عبد اللطيف المناوي

ما زالت الشكوى من نقص الكفاءات التى تتولى العمل العام، ولكنى أظن القول ليس كله حقيقة. نعم هناك ما يبدو أنه إحجام من بعض الكفاءات عن المشاركة فى تولى مسؤولية فى الوقت الحالى، وذلك لأسباب بعضها حقيقى وبعضها مبالغ فيه. لكن الأمر الأكيد أيضا أن هناك كفاءات قررت مواجهة التحدى والعمل فى ظل بيئة ليست إيجابية دوما، ويمكن تسمية مجموعة منهم، والواقع أن تحديدهم ليس صعباً، ومن بين هؤلاء السفيرة نبيلة مكرم عبيد، وزيرة الهجرة، ليس صعبا اكتشاف قدرتها وحماسها للإنجاز، وبدا هذا فى عدة مناسبات. تمكنت بالوزارة الصغيرة ذات الإمكانيات المحدودة أن تمارس نشاطاً ملحوظا لدى الناس. ولكن يظل السؤال الذى تكرر فيما كتبت على مدى اليومين الماضيين: هل ينجح العزف المنفرد فى تحقيق الهدف؟، هل العزف المنفرد دون «نوتة» يعزفها جميع المسؤولين يمكن أن «يطرب» أم ستكون النتيجة عزفا متقاطعا لا ينجح فى تحقيق الهدف؟.

حضرت جزءا من فعاليات المؤتمر الذى يحمل اسماً موحياً «مصر تستطيع» فى نسخته الرابعة تحت شعار «التعليم»، باعتباره عنصر الاستطاعة الرئيسى لأى مجتمع يهدف إلى الانطلاق. فيما سمعت وشعرت، فإن اهتمام الدولة بدا أقل مقارنة بالنسخ السابقة، أقله- كما ذكر الزميل محمد أمين- غياب رئيس الوزراء.

الموضوع المطروح غاية فى الأهمية كما ذكرت، حضر المسؤول الأول عن ملف التعليم دكتور طارق شوقى واكتفى بطرح رؤيته فى حوالى الساعة، واشترط كما علمت ألا يناقشه أحد أثناء عرضه، ولم يحضر أى جلسة أو ورشة عمل حضرها القادمون من الخارج للمشاركة بما لديهم من علم وتجربة. اكتفى المسؤول بقول كلمته ورحل.

جزء أساسى وكبير من نجاح المؤتمر يعود إلى شخصية الوزيرة نفسها بما تمتلك من لباقة وقدرة تواصل وبلاغة وإصرار، ولكن هل كل هذا وحده كاف؟. يقولون إن استدامة النجاح أكثر أهمية من مجرد تحقيقه، فهل المعطيات المحيطة والتراجع النسبى للاهتمام لدى الدولة بملفات مهمة يمكن أن تضمن استدامة ولو فى جزء مما يحدث؟. فى هذا الملف على الأقل هناك حاجة إلى تعريف مفهوم من هو العالم؟، وما هو البرنامج الذى يجب أن تتعاون فيه أجزاء الدولة لتحقيق الاستفادة القصوى من العلماء الحقيقيين. وأهمية تواصل أجزاء الدولة لتستفيد وتدعم وتتكامل مع بقية أجزائها النشطة، وهذا لا يكون بالحضور البروتوكولى.

قد يكون من المناسب الآن أن أطرح مفهوم «النوتة» الموسيقية للعازفين المنفردين بعد هذه الإشارات السريعة خلال الأيام الماضية. المقصود هنا، ببساطة، وجود ما يطلق عليه «ماستر بلان» أو رؤية شاملة تجمعها وتحكمها رؤية علمية وخطط علمية يعرف فيها كل «عازف» حدود دوره ومناطق تعاونه مع الباقين، التعاون والتنسيق هنا إلزام وليس تفضلاً. لكن الأساس يبقى فى وجود الماستر بلان والأدوار المحددة لكل طرف مع حرية القرار فى إطار الرؤية العلمية العامة، وفوق كل هذا مايسترو يؤمن بالرؤية ويقود لضمان نجاح اللحن بلا سيطرة ليس مجالها العمل المشترك الناجح.

نقلا عن المصري اليوم القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أهمية الرؤية ووجود المايسترو أهمية الرؤية ووجود المايسترو



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 16:38 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

إطلالات مختلفة تناسب قصيرات القامة من وحي منى زكي
  مصر اليوم - إطلالات مختلفة تناسب قصيرات القامة من وحي منى زكي

GMT 08:13 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

الضوء في الليل يزيد فرص الإصابة بالسكري
  مصر اليوم - الضوء في الليل يزيد فرص الإصابة بالسكري

GMT 23:07 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

أحمد رزق يتعاقد على مسلسل «سيد الناس» رمضان 2025
  مصر اليوم - أحمد رزق يتعاقد على مسلسل «سيد الناس» رمضان 2025

GMT 18:46 2017 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

دار Blancheur تعلن عن عرض مميز لأزياء المحجبات في لندن

GMT 10:03 2020 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة عمل الفاصوليا البيضاء

GMT 04:45 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الأمن المصري يكشف حقيقة اختطاف فتاة في منطقة "المعادي"

GMT 10:07 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الصحة: تسجيل 106 إصابات جديدة بـ كورونا و12 وفاة

GMT 11:56 2020 الخميس ,13 آب / أغسطس

7 أشكال غريبة لرفوف الكتب تعرفي عليها

GMT 17:04 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

مستشار الرئاسة التركية ياسين أقطاي يوجه رسالة إلى مصر

GMT 08:00 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سيات أتيكا 2020 في مصر رسميًا

GMT 03:29 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

داليا مصطفى تتعرَّض لعملية نصب وتُحذِّر الفنانين

GMT 08:30 2019 الأحد ,23 حزيران / يونيو

تصميمات "الفيونكة" تزيّن مجوهرات العروس في 2019

GMT 17:44 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

بلاغ ضد هالة صدقي بسبب فيديو "حثالة المجتمع"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon