توقيت القاهرة المحلي 23:27:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نصر رمزي

  مصر اليوم -

نصر رمزي

بقلم - عبد اللطيف المناوي

تناولنا أكثر من مرة مسألة عضوية دولة فلسطين فى الأمم المتحدة، وأمس الأول اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية ساحقة قرارًا يوصى مجلس الأمن بإعادة النظر فى عضوية فلسطين بشكل إيجابى، وقالت الجمعية العامة فى قرارها إن الفلسطينيين مؤهلون لينالوا العضوية الكاملة فى المنظمة.

وينص القرار على تعزيز حقوق دولة فلسطين وامتيازاتها فى الأمم المتحدة، دون السماح لها بالتصويت فى الجمعية العامة. كما سيسمح مشروع القرار لفلسطين بتقديم المقترحات والتعديلات وإثارة الاقتراحات الإجرائية خلال اجتماعات الأمم المتحدة من دون المرور بدولة ثالثة، وهو ما لم يكن بوسعها القيام به من قبل.

هذا القرار لا يعنى أن فلسطين أصبحت عضوًا كامل العضوية فى المنظمة الأممية، لكنها كما نرى توصية لمجلس الأمن بإصدار قرار بالموافقة على العضوية لتوافق بعدها الجمعية العامة، وهو القرار الذى يتحطم كل مرة على صخرة الفيتو الأمريكى الذى يرى أن العضوية الكاملة يجب أن تأتى فى نهاية عملية سياسية ترسخ السلام بالمنطقة، وتنهى الصراع العربى الإسرائيلى.

مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور فخّم من حجم الإنجاز، وقال: «لقد وقفت على هذه المنصة مئات المرات، وفى كثير من الأحيان فى ظروف مأساوية، ولكن لا شىء يمكن مقارنته بما يعيشه شعبى اليوم (...) لقد وقفت على هذه المنصة مئات المرات، لكن لم يسبق لى أن وقفت من أجل تصويت أكثر أهمية من هذا اليوم التاريخى».

فى المقابل، حاولت إسرائيل أن تهاجم القرار وتلونه بألوان أيديولوجية، فانتقد وزير الخارجية الإسرائيلى يسرائيل كاتس، القرار، ووصفه بالسخيف وبمثابة جائزة لحركة حماس.

بل اتهم الجمعية العامة للأمم المتحدة تحت قيادة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، بالتحيز الدائم لفلسطين، لافتا إلى أن المنظمة تحولت بسببه (أى جوتيريش) إلى مؤسسة غير ذات صلة.

أما أمريكا، فكما ذكرت، هددت بشكل واضح باستخدام الفيتو، حيث بدا لنا أنها تعارض أى اعتراف خارج نطاق اتفاق ثنائى بين الفلسطينيين وإسرائيل، وحذرت من أنه إذا عادت المسألة إلى المجلس فإنهم يتوقعون نتيجة مماثلة لتلك التى سجلت فى أبريل الماضى، وهى استخدامها الفيتو بمجلس الأمن.

لكن بعيدًا عن التمجيد الفلسطينى بالقرار، وبعيدًا عن الهجوم الإسرائيلى المتوقع، والتحيز الأمريكى الواضح لتل أبيب، والتهديد بعرقلة أى شىء لصالح فلسطين، إلا أننا لابد أن نسعد بهذا القرار، كما لا يجب اعتباره نصرًا حاسماً، بل هو دافع للاستمرار فى الدفع لإنجاح عملية سياسية مهمة تنتهى بحل الدولتين. وقد يكون المناخ الدولى العام هو الأكثر استعداداً لهذا التوجه الآن. وهنا على الفلسطينيين والعرب العمل والتنسيق للدفع فى هذا الاتجاه مستغلين الزخم الحادث.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نصر رمزي نصر رمزي



GMT 08:29 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

الإجابة عِلم

GMT 08:25 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

العرق الإخواني دساس!!

GMT 08:16 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

وزراء فى حضرة الشيخ

GMT 08:05 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

نجاة «نمرة 2 يكسب أحيانًا»!!

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
  مصر اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب
  مصر اليوم - دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 23:18 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أحمد مجدي يتعاقد على«بنات الباشا» بطولة زينة
  مصر اليوم - أحمد مجدي يتعاقد على«بنات الباشا» بطولة زينة

GMT 10:57 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

فوائد لا تصدق لقشور جوز الصنوبر

GMT 08:53 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة زوجة محمد صلاح بفيروس كورونا

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"حبيب نورمحمدوف" إنجازات رياضية استثنائية وإرث مثير للجدل

GMT 08:45 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

القصة الكاملة لمرض الإعلامية بسمة وهبة الغامض

GMT 07:16 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 19 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 09:50 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

شقيقان بالإسكندرية يعانيان من مرض جلدى نادر

GMT 23:35 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

بورصة تونس تقفل التعاملات على تراجع

GMT 01:08 2020 الأحد ,19 تموز / يوليو

طريقة عمل الشكشوكة التونسية

GMT 22:12 2020 الأحد ,21 حزيران / يونيو

أستون فيلا ينهار في ١١٤ ثانية أمام تشيلسي

GMT 23:30 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

السودان تسجل 215 إصابة جديدة بفيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon