توقيت القاهرة المحلي 10:34:41 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نصر رمزي

  مصر اليوم -

نصر رمزي

بقلم - عبد اللطيف المناوي

تناولنا أكثر من مرة مسألة عضوية دولة فلسطين فى الأمم المتحدة، وأمس الأول اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية ساحقة قرارًا يوصى مجلس الأمن بإعادة النظر فى عضوية فلسطين بشكل إيجابى، وقالت الجمعية العامة فى قرارها إن الفلسطينيين مؤهلون لينالوا العضوية الكاملة فى المنظمة.

وينص القرار على تعزيز حقوق دولة فلسطين وامتيازاتها فى الأمم المتحدة، دون السماح لها بالتصويت فى الجمعية العامة. كما سيسمح مشروع القرار لفلسطين بتقديم المقترحات والتعديلات وإثارة الاقتراحات الإجرائية خلال اجتماعات الأمم المتحدة من دون المرور بدولة ثالثة، وهو ما لم يكن بوسعها القيام به من قبل.

هذا القرار لا يعنى أن فلسطين أصبحت عضوًا كامل العضوية فى المنظمة الأممية، لكنها كما نرى توصية لمجلس الأمن بإصدار قرار بالموافقة على العضوية لتوافق بعدها الجمعية العامة، وهو القرار الذى يتحطم كل مرة على صخرة الفيتو الأمريكى الذى يرى أن العضوية الكاملة يجب أن تأتى فى نهاية عملية سياسية ترسخ السلام بالمنطقة، وتنهى الصراع العربى الإسرائيلى.

مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور فخّم من حجم الإنجاز، وقال: «لقد وقفت على هذه المنصة مئات المرات، وفى كثير من الأحيان فى ظروف مأساوية، ولكن لا شىء يمكن مقارنته بما يعيشه شعبى اليوم (...) لقد وقفت على هذه المنصة مئات المرات، لكن لم يسبق لى أن وقفت من أجل تصويت أكثر أهمية من هذا اليوم التاريخى».

فى المقابل، حاولت إسرائيل أن تهاجم القرار وتلونه بألوان أيديولوجية، فانتقد وزير الخارجية الإسرائيلى يسرائيل كاتس، القرار، ووصفه بالسخيف وبمثابة جائزة لحركة حماس.

بل اتهم الجمعية العامة للأمم المتحدة تحت قيادة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، بالتحيز الدائم لفلسطين، لافتا إلى أن المنظمة تحولت بسببه (أى جوتيريش) إلى مؤسسة غير ذات صلة.

أما أمريكا، فكما ذكرت، هددت بشكل واضح باستخدام الفيتو، حيث بدا لنا أنها تعارض أى اعتراف خارج نطاق اتفاق ثنائى بين الفلسطينيين وإسرائيل، وحذرت من أنه إذا عادت المسألة إلى المجلس فإنهم يتوقعون نتيجة مماثلة لتلك التى سجلت فى أبريل الماضى، وهى استخدامها الفيتو بمجلس الأمن.

لكن بعيدًا عن التمجيد الفلسطينى بالقرار، وبعيدًا عن الهجوم الإسرائيلى المتوقع، والتحيز الأمريكى الواضح لتل أبيب، والتهديد بعرقلة أى شىء لصالح فلسطين، إلا أننا لابد أن نسعد بهذا القرار، كما لا يجب اعتباره نصرًا حاسماً، بل هو دافع للاستمرار فى الدفع لإنجاح عملية سياسية مهمة تنتهى بحل الدولتين. وقد يكون المناخ الدولى العام هو الأكثر استعداداً لهذا التوجه الآن. وهنا على الفلسطينيين والعرب العمل والتنسيق للدفع فى هذا الاتجاه مستغلين الزخم الحادث.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نصر رمزي نصر رمزي



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 09:06 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط
  مصر اليوم - وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط

GMT 04:39 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
  مصر اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد تزوير الانتخابات يدعمه إيلون ماسك

GMT 09:38 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحوت

GMT 00:05 2023 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي يستقر على التجديد لعمرو السولية

GMT 07:13 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

جزء ثانٍ من فيلم «موسى» في صيف 2022 قيد الدراسة

GMT 13:06 2021 الثلاثاء ,08 حزيران / يونيو

أنشيلوتي يحسم موققه من ضم محمد صلاح إلى ريال مدريد

GMT 09:11 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحمل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon