توقيت القاهرة المحلي 18:28:50 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نصر رمزي

  مصر اليوم -

نصر رمزي

بقلم - عبد اللطيف المناوي

تناولنا أكثر من مرة مسألة عضوية دولة فلسطين فى الأمم المتحدة، وأمس الأول اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية ساحقة قرارًا يوصى مجلس الأمن بإعادة النظر فى عضوية فلسطين بشكل إيجابى، وقالت الجمعية العامة فى قرارها إن الفلسطينيين مؤهلون لينالوا العضوية الكاملة فى المنظمة.

وينص القرار على تعزيز حقوق دولة فلسطين وامتيازاتها فى الأمم المتحدة، دون السماح لها بالتصويت فى الجمعية العامة. كما سيسمح مشروع القرار لفلسطين بتقديم المقترحات والتعديلات وإثارة الاقتراحات الإجرائية خلال اجتماعات الأمم المتحدة من دون المرور بدولة ثالثة، وهو ما لم يكن بوسعها القيام به من قبل.

هذا القرار لا يعنى أن فلسطين أصبحت عضوًا كامل العضوية فى المنظمة الأممية، لكنها كما نرى توصية لمجلس الأمن بإصدار قرار بالموافقة على العضوية لتوافق بعدها الجمعية العامة، وهو القرار الذى يتحطم كل مرة على صخرة الفيتو الأمريكى الذى يرى أن العضوية الكاملة يجب أن تأتى فى نهاية عملية سياسية ترسخ السلام بالمنطقة، وتنهى الصراع العربى الإسرائيلى.

مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور فخّم من حجم الإنجاز، وقال: «لقد وقفت على هذه المنصة مئات المرات، وفى كثير من الأحيان فى ظروف مأساوية، ولكن لا شىء يمكن مقارنته بما يعيشه شعبى اليوم (...) لقد وقفت على هذه المنصة مئات المرات، لكن لم يسبق لى أن وقفت من أجل تصويت أكثر أهمية من هذا اليوم التاريخى».

فى المقابل، حاولت إسرائيل أن تهاجم القرار وتلونه بألوان أيديولوجية، فانتقد وزير الخارجية الإسرائيلى يسرائيل كاتس، القرار، ووصفه بالسخيف وبمثابة جائزة لحركة حماس.

بل اتهم الجمعية العامة للأمم المتحدة تحت قيادة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، بالتحيز الدائم لفلسطين، لافتا إلى أن المنظمة تحولت بسببه (أى جوتيريش) إلى مؤسسة غير ذات صلة.

أما أمريكا، فكما ذكرت، هددت بشكل واضح باستخدام الفيتو، حيث بدا لنا أنها تعارض أى اعتراف خارج نطاق اتفاق ثنائى بين الفلسطينيين وإسرائيل، وحذرت من أنه إذا عادت المسألة إلى المجلس فإنهم يتوقعون نتيجة مماثلة لتلك التى سجلت فى أبريل الماضى، وهى استخدامها الفيتو بمجلس الأمن.

لكن بعيدًا عن التمجيد الفلسطينى بالقرار، وبعيدًا عن الهجوم الإسرائيلى المتوقع، والتحيز الأمريكى الواضح لتل أبيب، والتهديد بعرقلة أى شىء لصالح فلسطين، إلا أننا لابد أن نسعد بهذا القرار، كما لا يجب اعتباره نصرًا حاسماً، بل هو دافع للاستمرار فى الدفع لإنجاح عملية سياسية مهمة تنتهى بحل الدولتين. وقد يكون المناخ الدولى العام هو الأكثر استعداداً لهذا التوجه الآن. وهنا على الفلسطينيين والعرب العمل والتنسيق للدفع فى هذا الاتجاه مستغلين الزخم الحادث.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نصر رمزي نصر رمزي



GMT 08:29 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

الإجابة عِلم

GMT 08:25 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

العرق الإخواني دساس!!

GMT 08:16 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

وزراء فى حضرة الشيخ

GMT 08:05 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

نجاة «نمرة 2 يكسب أحيانًا»!!

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب
  مصر اليوم - دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 11:57 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

تامر حسني يكشف سبب تصميمه على كتابة أغانيه
  مصر اليوم - تامر حسني يكشف سبب تصميمه على كتابة أغانيه

GMT 18:46 2017 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

دار Blancheur تعلن عن عرض مميز لأزياء المحجبات في لندن

GMT 10:03 2020 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة عمل الفاصوليا البيضاء

GMT 04:45 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الأمن المصري يكشف حقيقة اختطاف فتاة في منطقة "المعادي"

GMT 10:07 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الصحة: تسجيل 106 إصابات جديدة بـ كورونا و12 وفاة

GMT 11:56 2020 الخميس ,13 آب / أغسطس

7 أشكال غريبة لرفوف الكتب تعرفي عليها

GMT 17:04 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

مستشار الرئاسة التركية ياسين أقطاي يوجه رسالة إلى مصر

GMT 08:00 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سيات أتيكا 2020 في مصر رسميًا

GMT 03:29 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

داليا مصطفى تتعرَّض لعملية نصب وتُحذِّر الفنانين

GMT 08:30 2019 الأحد ,23 حزيران / يونيو

تصميمات "الفيونكة" تزيّن مجوهرات العروس في 2019

GMT 17:44 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

بلاغ ضد هالة صدقي بسبب فيديو "حثالة المجتمع"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon