توقيت القاهرة المحلي 10:05:51 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جرِّبوا تغيير المنظومة الرياضية

  مصر اليوم -

جرِّبوا تغيير المنظومة الرياضية

بقلم - عبد اللطيف المناوي

«بعد مباراة مصر مع إثيوبيا، السنغال تتقدم بطلب إعادة مباراتها أمام مصر»..

أحيانا القسوة فى التعبير هى إحدى وسائل التنفيس عن الغضب. وغضب المصريين الزائد هذه الأيام يخلق النكتة القاسية حتى لا ينفجر. كانت مباريات كرة القدم للفرق المصرية هى أحد أهم مصادر سعادة الناس. وكان الانتصار الذى يحققه فريق مصرى لنادٍ أو للمنتخب سببًا فى إعطاء المصريين جرعة من السعادة تساعدهم على الاستمرار مقاومين أى ظروف صعبة.

لكن يبدو أن هذه «الجرعات» باتت شحيحة هذه الأيام، فقد قرر أولئك القائمون على إدارة منظومة الرياضة أن ينكدوا على المصريين حياتهم، وأن يحرموهم من أى جرعة سعادة أو أمل. أصبحت الضربات تتوالى، وتحولت المناسبات الرياضية من مصدر سعادة وحماسة إلى مصدر للإحباط والغضب. وكما قلت فى البداية، لو لم يخلق المصريون هذا الأسلوب الساخر للتعامل مع حياتهم لانفجروا.

كما يبدو «من زمان»، فإننا نحصد نتيجة أكيدة لحالة الخلل الكبير الذى تعانى منه المنظومة الرياضية من بين منظومات أخرى. ويظن القائمون على إدارة هذه المنظومة أن إصلاح الخلل ووقف الانهيار يكون بتبديل الوجوه، ولم يفكر هؤلاء أن الخلل والعطب الرئيسى يكمن فيمن يشكل هذه المنظومة، أى فيهم هم شخصيًا. ولا يريد هؤلاء أن يعترفوا بالتعريف البسيط للغباء، وهو: توقع نتائج مختلفة من معطيات متشابهة.

الأكيد أننى لا أدعى الخبرة أو الفهم فى تخصص ليس لى، وحدود اهتمامى بهذا الملف الرياضى تقف عند حدود الأمل فى المتعة التى أصبحت محرمة علينا نحن المصريين. ولكنى أشارك كثيرين ممن تناولوا هذا الموضوع مؤخرًا- فساد المنظومة الرياضية- موقفهم وغضبهم.

وقرأت لكثيرين من المتخصصين والمراقبين والمهتمين الذين فاض بهم، فأصبحوا يشيرون بوضوح وجرأة إلى الخلل الواضح، وأصبحوا يجاهرون بما كانوا يتهامسون به من قبل؛ وهو أن الطريق الوحيد لإصلاح الخلل هدم المنظومة وإعادة بنائها على أسس من العلم والفهم، والاعتماد على أهل الخبرة بناء على التحليل العلمى، وإنهاء أسلوب الاعتماد على أهل الثقة الذين ثبت أن الثقة فيهم وحدها أدت بنا إلى ما نحن فيه.

فى ظل الضغوط التى يعانى منها المصريون، فإن جبر خاطرهم باتخاذ موقف قوى وعلمى وواضح فى ملف شعبى مثل هذا الملف سوف يؤدى إلى نتائج إيجابية. إعطاء الناس الإحساس بأن صوتهم مسموع ورغبتهم يُعتد بها سوف يكون له أثر واضح.

أنا لا أتحدث هنا عن كرة القدم فقط، ولكنى أتحدث عن المنظومة الرياضية بكاملها التى أفرزت مسلسل الهزائم ومسلسل هروب أبطال الألعاب الفردية.. كلها أعراض متعددة قد لا تبدو متشابهة، ولكنها أعراض لمرض واحد، نجانا الله منه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جرِّبوا تغيير المنظومة الرياضية جرِّبوا تغيير المنظومة الرياضية



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:56 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا
  مصر اليوم - الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا

GMT 10:00 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني
  مصر اليوم - مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني

GMT 06:53 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

اعتماد قواعد تسجيل الدراسات العليا في الجامعات المصرية

GMT 17:35 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

شركة "فيات" تشكف عن سيارة عائلية مميزة في 2018

GMT 05:46 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

غوميز تكشف أنّها ستضع صحتها ضمن أولوياتها

GMT 12:40 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

طوني ورد يكشف عن أزياء راقية للمناسبات الصيفية

GMT 06:40 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

المصري يستضيف بتروجت في مواجهة قوية في الدوري

GMT 00:51 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

مروة ناجي تدعم الطفلة أشرقت في "ذا فويس كيدز"

GMT 18:51 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

نهاية اليوم الأول لفتح باب الترشيح داخل النادي الأهلي

GMT 06:32 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كارداشيان" بإطلالة جريئة خلال حضورها حفلة "الهالوين"

GMT 08:35 2017 الثلاثاء ,04 إبريل / نيسان

أن بعض الظن إثم

GMT 10:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 23:28 2021 الأحد ,26 كانون الأول / ديسمبر

مصطفى الفقي يعلن أن مصر ستشهد العديد من المبادرات في 2022
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon