توقيت القاهرة المحلي 18:17:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -

محمد صلاح.. وحرب غزة

  مصر اليوم -

محمد صلاح وحرب غزة

بقلم - عبد اللطيف المناوي

ينتظر البعض اللحظة التي يعتقد أنها مناسبة للهجوم على شخص يحملون داخلهم غضبًا مكتوماً منه أو اعتقاد منهم بعدم الاستحقاق، أو ربما لموقف ضد رغبتهم أو رغبة من يملكون لجامهم.

منذ فترة ليست بالقصيرة كان اللاعب محمد صلاح موضوعاً للجدل، بل والتراشق بسبب محاولات ضمه للعب في أحد الأندية العربية، وللأسف كان جزء من الجدل متخطياً الحدود المرجوة من حوار بين أشخاص أو منصات، حيث كان صلاح هدفاً لكل أشكال السباب والتقليل من شأنه وقيمته، ثم انتهى الجدل.

وفى أوقات متقطعة مرتبطة بمشاركة محمد صلاح مع المنتخب الوطنى، الذي أصابنا بالإحباط خلال الأعوام الأخيرة، كان لوحة (التنشين) لهجوم يشكك في جدوى مشاركته، ومدى جديته وبذله الجهد الحقيقى مع منتخب بلاده، وهنا تكون إخفاقات المنتخب مناسبة للتشكيك في إخلاص الرجل، بل وأحيانا في حقيقة مستواه كلاعب، وهل يستحق مكانه أم لا؟.

ما يحدث من هجوم على صلاح عادة ما يكون منقسما إلى نوعين؛ أحدهما لحظة انتقام من جمهور أو أشخاص أو أطراف تعتقد أنها تعرضت لما لا تستحقه أو تتوقعه بشكل أو بآخر من صلاح ومحيطه، والنوع الآخر هم أولئك الذين يجهضون الأحلام والذين يعتقدون أن النجاح كثير على أي ناجح، لذلك ينتظرون اللحظة التي يعتقدون أن هدفهم- في هذه الحالة صلاح- يكون في وضع ضعيف يمكن الهجوم عليه، والانتقاص والتشكيك في نجاحه.

مع حرب غزة الدائرة شهدت مواقع «السوشيال ميديا» جدلاً بشأن موقفه منها؛ فبينما يلح البعض على صلاح بإعلان دعمه «غزة» عبر حساباته على الـ«سوشيال ميديا»، باعتباره من المؤثرين العالميين؛ فإن آخرين أعطوا هذا الإلحاح نوعاً من المزايدة على اللاعب الذي يتصرف بوصفه محترفاً، ويدفعون في التشكيك في مواقفه وعروبته وإخلاصه لبنى جنسه، وينزعون عنه المتابعة (follow) والإعجاب (like)، وقد تأثرت حسابات صلاح على «السوشيال ميديا» بالفعل بتراجع عدد المتابعين نسبيًا.

ولكن، لست هنا في موقع الدفاع عن موقف صلاح فهو أدرى بظروفه وشروط تعاقده، ولن يكون من العدل محاسبة إنسان على ظروفه، أو المطالبة بإلقاء كل شىء وراء ظهره من أجل الإعلان عن موقف.

ومن الخطأ، بل والخلل، التشكيك في موقف الأشخاص مما يجرى في غزة، فجميعنا مع أهلنا هناك، وضد الجريمة الإسرائيلية المستمرة، حتى لو كانت لنا انتقادات على أطراف فلسطينية بسبب مواقف بعينها. لذا، ليس من العدل استخدام موقف بهذا الشكل للانتقام أو للتنفيس.

لم أرغب أن أبدأ بخبر تبرع محمد صلاح للهلال الأحمر لصالح أهلنا في غزة، لأننى- أؤكد للمرة الثانية- لست مدافعاً عن صلاح، بل مطالب بإعمال العقل لا الانقياد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد صلاح وحرب غزة محمد صلاح وحرب غزة



GMT 08:29 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

الإجابة عِلم

GMT 08:25 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

العرق الإخواني دساس!!

GMT 08:16 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

وزراء فى حضرة الشيخ

GMT 08:05 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

نجاة «نمرة 2 يكسب أحيانًا»!!

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب
  مصر اليوم - دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 11:57 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

تامر حسني يكشف سبب تصميمه على كتابة أغانيه
  مصر اليوم - تامر حسني يكشف سبب تصميمه على كتابة أغانيه

GMT 18:46 2017 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

دار Blancheur تعلن عن عرض مميز لأزياء المحجبات في لندن

GMT 10:03 2020 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة عمل الفاصوليا البيضاء

GMT 04:45 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الأمن المصري يكشف حقيقة اختطاف فتاة في منطقة "المعادي"

GMT 10:07 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الصحة: تسجيل 106 إصابات جديدة بـ كورونا و12 وفاة

GMT 11:56 2020 الخميس ,13 آب / أغسطس

7 أشكال غريبة لرفوف الكتب تعرفي عليها

GMT 17:04 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

مستشار الرئاسة التركية ياسين أقطاي يوجه رسالة إلى مصر

GMT 08:00 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سيات أتيكا 2020 في مصر رسميًا

GMT 03:29 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

داليا مصطفى تتعرَّض لعملية نصب وتُحذِّر الفنانين

GMT 08:30 2019 الأحد ,23 حزيران / يونيو

تصميمات "الفيونكة" تزيّن مجوهرات العروس في 2019

GMT 17:44 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

بلاغ ضد هالة صدقي بسبب فيديو "حثالة المجتمع"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon