توقيت القاهرة المحلي 08:44:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

محمد صلاح.. وحرب غزة

  مصر اليوم -

محمد صلاح وحرب غزة

بقلم - عبد اللطيف المناوي

ينتظر البعض اللحظة التي يعتقد أنها مناسبة للهجوم على شخص يحملون داخلهم غضبًا مكتوماً منه أو اعتقاد منهم بعدم الاستحقاق، أو ربما لموقف ضد رغبتهم أو رغبة من يملكون لجامهم.

منذ فترة ليست بالقصيرة كان اللاعب محمد صلاح موضوعاً للجدل، بل والتراشق بسبب محاولات ضمه للعب في أحد الأندية العربية، وللأسف كان جزء من الجدل متخطياً الحدود المرجوة من حوار بين أشخاص أو منصات، حيث كان صلاح هدفاً لكل أشكال السباب والتقليل من شأنه وقيمته، ثم انتهى الجدل.

وفى أوقات متقطعة مرتبطة بمشاركة محمد صلاح مع المنتخب الوطنى، الذي أصابنا بالإحباط خلال الأعوام الأخيرة، كان لوحة (التنشين) لهجوم يشكك في جدوى مشاركته، ومدى جديته وبذله الجهد الحقيقى مع منتخب بلاده، وهنا تكون إخفاقات المنتخب مناسبة للتشكيك في إخلاص الرجل، بل وأحيانا في حقيقة مستواه كلاعب، وهل يستحق مكانه أم لا؟.

ما يحدث من هجوم على صلاح عادة ما يكون منقسما إلى نوعين؛ أحدهما لحظة انتقام من جمهور أو أشخاص أو أطراف تعتقد أنها تعرضت لما لا تستحقه أو تتوقعه بشكل أو بآخر من صلاح ومحيطه، والنوع الآخر هم أولئك الذين يجهضون الأحلام والذين يعتقدون أن النجاح كثير على أي ناجح، لذلك ينتظرون اللحظة التي يعتقدون أن هدفهم- في هذه الحالة صلاح- يكون في وضع ضعيف يمكن الهجوم عليه، والانتقاص والتشكيك في نجاحه.

مع حرب غزة الدائرة شهدت مواقع «السوشيال ميديا» جدلاً بشأن موقفه منها؛ فبينما يلح البعض على صلاح بإعلان دعمه «غزة» عبر حساباته على الـ«سوشيال ميديا»، باعتباره من المؤثرين العالميين؛ فإن آخرين أعطوا هذا الإلحاح نوعاً من المزايدة على اللاعب الذي يتصرف بوصفه محترفاً، ويدفعون في التشكيك في مواقفه وعروبته وإخلاصه لبنى جنسه، وينزعون عنه المتابعة (follow) والإعجاب (like)، وقد تأثرت حسابات صلاح على «السوشيال ميديا» بالفعل بتراجع عدد المتابعين نسبيًا.

ولكن، لست هنا في موقع الدفاع عن موقف صلاح فهو أدرى بظروفه وشروط تعاقده، ولن يكون من العدل محاسبة إنسان على ظروفه، أو المطالبة بإلقاء كل شىء وراء ظهره من أجل الإعلان عن موقف.

ومن الخطأ، بل والخلل، التشكيك في موقف الأشخاص مما يجرى في غزة، فجميعنا مع أهلنا هناك، وضد الجريمة الإسرائيلية المستمرة، حتى لو كانت لنا انتقادات على أطراف فلسطينية بسبب مواقف بعينها. لذا، ليس من العدل استخدام موقف بهذا الشكل للانتقام أو للتنفيس.

لم أرغب أن أبدأ بخبر تبرع محمد صلاح للهلال الأحمر لصالح أهلنا في غزة، لأننى- أؤكد للمرة الثانية- لست مدافعاً عن صلاح، بل مطالب بإعمال العقل لا الانقياد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد صلاح وحرب غزة محمد صلاح وحرب غزة



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 08:32 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
  مصر اليوم - غوتيريس قلق جدا لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 08:44 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمم المتحدة ترد على إعلان إسرائيل إنهاء عمل الأونروا
  مصر اليوم - الأمم المتحدة ترد على إعلان إسرائيل إنهاء عمل الأونروا

GMT 17:24 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة حديثة تكشف صلة محتملة بين الاكتئاب وارتفاع حرارة الجسم
  مصر اليوم - دراسة حديثة تكشف صلة محتملة بين الاكتئاب وارتفاع حرارة الجسم

GMT 04:39 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
  مصر اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد تزوير الانتخابات يدعمه إيلون ماسك

GMT 09:38 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحوت

GMT 00:05 2023 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي يستقر على التجديد لعمرو السولية

GMT 07:13 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

جزء ثانٍ من فيلم «موسى» في صيف 2022 قيد الدراسة

GMT 13:06 2021 الثلاثاء ,08 حزيران / يونيو

أنشيلوتي يحسم موققه من ضم محمد صلاح إلى ريال مدريد

GMT 09:11 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحمل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon