توقيت القاهرة المحلي 15:30:38 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كانت معكم شيرين أبوعاقلة

  مصر اليوم -

كانت معكم شيرين أبوعاقلة

بقلم - عبد اللطيف المناوي

بالنسبة لى ما حدث أمس فى جنين الفلسطينية من اغتيال الصحفية شيرين أبوعاقلة كارثة إنسانية، تضاهى كل الكوارث التى تعانيها الشعوب. نعم، أعلم تمامًا أنها ليست الحادثة الأولى، كما أعلم أنها لن تكون الأخيرة، ولكن مثلما كانوا يقولون إن موت راوٍ شعبى يساوى موت أمة، فموت صحفى بهذه الطريقة هو موت للإنسانية والحق فى الوصول إلى المعلومة والخبر والفكرة.

لا أعرف شيرين أبوعاقلة عن قرب، ولا أعرف أفكارها أو ميولها أو حتى ديانتها التى تحولت بقدرة قادر بالأمس إلى مسار حديث يختلف فيه المختلفون حول إمكانية الترحم عليها من عدمه. لا أعرف شيرين عن قرب، ولو كنت أعرفها لكنت نصحتها أن تتوخى الحيطة والحذر مع أُناس يسهل عندهم القتل.

أعرف شيرين المراسلة التى رأيناها جميعًا على شاشة قناة «الجزيرة» أثناء انتفاضة الدرة فى بداية الألفينات، كانت فتاة لم تكن تبلغ الثلاثين من عمرها، اختارت أن تعيش على حافة النار، بين الرصاص والقنابل، بدلًا من حياة الفتيات فى سنها. اختارت أن تكون أمام الشاشات تنقل الصورة مهما كلفها من مشقة. اختارت أن تؤدى عملها على أكمل وجه.

نختلف مع قناة الجزيرة، وسياساتها، هذا أمر لا مزايدة فيه، ولكن لا نختلف مع الإنسانية، ولا نختلف مع حق العالم فى المعرفة. لا نختلف مع ضرورة أن يمارس الصحفى عمله فى ظروف آمنة، ولا مع ضرورة تدخل الهيئات والمؤسسات الدولية الكبرى فى ذلك. نختلف مع الجزيرة ولا نختلف مع شيرين أبوعاقلة، السيدة التى دفعت حياتها ثمنًا لعملها.

«كانت معكم شيرين أبوعاقلة» وارتقت إلى السماء، هذه حقيقة. رحلت شيرين ويجب أن يكون فى رحيلها عبرة وفرصة، بضرورة أن التحرك- كأفراد ومؤسسات إعلامية وغير إعلامية- لفتح تحقيق عاجل حول اغتيالها، يكون تحت إشراف جهات دولية مشهود لها بالنزاهة، على أن تُعلن نتائجه إلى العالم، وتتم معاقبة المسؤول، كما تؤخذ ضمانات أكثر على حرية عمل الإعلاميين والصحفيين، وحقهم فى نقل الصورة الكاملة لحقيقة الأوضاع على الأرض.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كانت معكم شيرين أبوعاقلة كانت معكم شيرين أبوعاقلة



بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:56 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا
  مصر اليوم - الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا

GMT 10:00 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني
  مصر اليوم - مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني

GMT 15:01 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد
  مصر اليوم - ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد

GMT 06:53 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

اعتماد قواعد تسجيل الدراسات العليا في الجامعات المصرية

GMT 17:35 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

شركة "فيات" تشكف عن سيارة عائلية مميزة في 2018

GMT 05:46 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

غوميز تكشف أنّها ستضع صحتها ضمن أولوياتها

GMT 12:40 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

طوني ورد يكشف عن أزياء راقية للمناسبات الصيفية

GMT 06:40 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

المصري يستضيف بتروجت في مواجهة قوية في الدوري

GMT 00:51 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

مروة ناجي تدعم الطفلة أشرقت في "ذا فويس كيدز"

GMT 18:51 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

نهاية اليوم الأول لفتح باب الترشيح داخل النادي الأهلي

GMT 06:32 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كارداشيان" بإطلالة جريئة خلال حضورها حفلة "الهالوين"

GMT 08:35 2017 الثلاثاء ,04 إبريل / نيسان

أن بعض الظن إثم

GMT 10:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 23:28 2021 الأحد ,26 كانون الأول / ديسمبر

مصطفى الفقي يعلن أن مصر ستشهد العديد من المبادرات في 2022
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon