توقيت القاهرة المحلي 15:30:38 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المعلومات وليس الاجتهادات

  مصر اليوم -

المعلومات وليس الاجتهادات

بقلم - عبد اللطيف المناوي

من واقع أيام عشتها فى «دافوس»، شعرت بأهمية أن تتحدث وفق معلومات واضحة لا اجتهادات وآمال. من واقع تلك الأيام أعود من جديد لأؤكد أن كلمة أننا نعيش فى «عصر المعلومات» ليست مجرد وصف فقط، بل هى ضرورة لما ينبغى أن نعيش فيه.

جملة «المعلومات قوة» ليست فى زمننا هذا رفاهية، بل طلب وحقيقة لم يعد أمامنا إلا أن نتعامل معها إذا أردنا أن نحتل مكانة تليق بنا. المعلومات التى تحدث بها المشاركون فى «دافوس» كانت أشبه بمحور يتحكم فى الأداء السياسى والاقتصادى والحياة الاجتماعية لهؤلاء المشاركين، وبلدانهم وأقاليمهم، بل لن أبالغ إن قلت إنهم يعرفون عن بلدان أخرى ليست بلدانهم ما لا يعرفه سكان هذه البلدان.

فى «دافوس» شعرت بالفارق بين الدول المتقدمة وغيرها، وهو مدى امتلاك هذه الدول لمعلومات تفصيلية ودقيقة وشاملة لكافة عناصر مجتمعاتها وغيرها من المجتمعات.

امتلاك هذه المعلومات هو الذى سمح لهم بفهم طبيعة ونسيج مجتمعاتهم، عرفوا عناصر قوتهم ونقاط ضعفهم، فهموا طبيعة السكان وسماتهم وقدراتهم واحتياجاتهم. امتلكوا أيضًا معلومات ومعرفة دقيقة عن اقتصادهم وثرواتهم، ومن خلال هذه القوة المعلوماتية انطلقوا لبناء مجتمعاتهم.

فى «دافوس» اكتشفت أننا أمام تحدٍّ حقيقى، إذا أردنا فعلًا أن نكون جزءًا من العالم المتقدم المتطور، الذى يعتمد على المعلومات، وأتصور أنه ليس أمامنا إلا أن نأخذ الطريق الذى ثبت نجاحه.

لقد بدأنا فى مصر بمشروع «مصر الرقمية»، وقد حققت الدولة نجاحات كبيرة فيه، ومن خلاله سعينا لإيصال الدعم إلى مستحقيه الحقيقيين، وليس مَن يحاولون الاستفادة منه. حققت من خلاله تقدمًا واضحًا فى مسألة ربط المعلومات كلها على شبكة واحدة، ما يسهل إجراءات التعامل مع الجهات الحكومية والنيابية وغيرها.

كانت مصر وطوال السنوات الماضية تعانى نقصًا حادًّا فى المعلومات عن مواطنيها، فلم يكن الدعم يصل إلى أصحابه، وتأخرت العدالة الاجتماعية بشكل واضح، وابتعد حلم المواطنين فى حياة كريمة، وأتصور أن ذلك كله كان بسبب فقر المعلومات. الآن صارت المسألة أفضل بكثير، ولكن هل هذا كافٍ؟.

بالتأكيد الإجابة ستكون «لا» لأن معيار التطور فى عصر المعلومة المتاحة حاليًا هو الكيفية التى نستخدم بها المعلومات، وقد نجحنا فى بعض البنود، وبقيت بنود أخرى، ومنها إدراكنا ما تفعله المعلومة فى علاقتنا بالخارج، وسعينا فى جذب الاستثمارات إلى أرض مصر، والذى لن يتم إلا بمعلومات، لا باجتهادات.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المعلومات وليس الاجتهادات المعلومات وليس الاجتهادات



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:56 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا
  مصر اليوم - الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا

GMT 10:00 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني
  مصر اليوم - مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني

GMT 15:01 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد
  مصر اليوم - ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد

GMT 06:53 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

اعتماد قواعد تسجيل الدراسات العليا في الجامعات المصرية

GMT 17:35 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

شركة "فيات" تشكف عن سيارة عائلية مميزة في 2018

GMT 05:46 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

غوميز تكشف أنّها ستضع صحتها ضمن أولوياتها

GMT 12:40 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

طوني ورد يكشف عن أزياء راقية للمناسبات الصيفية

GMT 06:40 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

المصري يستضيف بتروجت في مواجهة قوية في الدوري

GMT 00:51 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

مروة ناجي تدعم الطفلة أشرقت في "ذا فويس كيدز"

GMT 18:51 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

نهاية اليوم الأول لفتح باب الترشيح داخل النادي الأهلي

GMT 06:32 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كارداشيان" بإطلالة جريئة خلال حضورها حفلة "الهالوين"

GMT 08:35 2017 الثلاثاء ,04 إبريل / نيسان

أن بعض الظن إثم

GMT 10:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 23:28 2021 الأحد ,26 كانون الأول / ديسمبر

مصطفى الفقي يعلن أن مصر ستشهد العديد من المبادرات في 2022
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon