توقيت القاهرة المحلي 21:49:21 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تحدي القراءة.. والفضيلة التي تبني الأوطان

  مصر اليوم -

تحدي القراءة والفضيلة التي تبني الأوطان

بقلم - عبد اللطيف المناوي

احتفالات ومهرجانات عديدة تم تأجيلها أو إلغاؤها بسبب الحرب على غزة. البعض تحمس للإلغاء التام لكل الأنشطة أيًّا ما كانت، والبعض الآخر قرر أن يمضى قدمًا فى احتفالاته أيًّا كانت طبيعتها، وآخرون وقفوا موقفًا وسطًا، فأجّلوا ما رأوا أهمية تأجيله وحافظوا على ما وجدوه مناسبًا ليستمر.

وأظن أن حفل تكريم أبطال تحدى القراءة العربى 2023 الذى شهدته دبى أمس، وحضره الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى، من تلك المناسبات التى لا ينبغى أن تُلغى.

ولعل الفيديو القصير الذى بدأ بمشهد متخيل لحريق مكتبة الإسكندرية عام 48 قبل الميلاد مصحوبًا بتعليق أن كل أوقات تراجعنا بدأت مع حرق الكتب ومحاربة التفكير والإبداع، من أيادى الظلم والجهل والاستعمار، فما فعله التتار مثلًا فى مكتبة بغداد أنه أحرق جزءًا مهمًّا من تاريخ العرب، وأضاع الكثير من الحقائق.

لذلك رأيت أن الاحتفاء بأولئك الأطفال الذين شاركوا وفاز منهم من فاز، وكل تلك المدارس التى نافست فى القراءة وفاز منها ما فاز، هذا الاحتفاء جدير بالاستمرار والترحيب به دائمًا تحت أى ظروف. بل يمكن اعتباره عملًا مقاومًا فى إطار محاربة الجهل ودعم العلم والتعلم؛ باعتباره الأساس لقوة المجتمعات وقدرتها على الاستمرار.

«فرط السكوت على كثر الأذى سقم... قد يسكت الجرح لكن ينطق الألم» هكذا بدأ كاظم الساهر فقرته فى حفل تحدى القراءة العربى. وبدا بيت الشعر الذى كتبه الشاعر العراقى الراحل عبدالرزاق عبدالواحد مناسبًا للأجواء التى نعيشها، وكانت رسالة واضحة تحمل الكثير من المعانى.

وإذا ما نظرنا إلى الأرقام الرئيسية لأعداد المشاركين من الأطفال والمدارس لتحققنا من أهمية القراءة وأهمية الاحتفاء بها. فقد سجّل تحدى القراءة العربى هذا الموسم أرقامًا قياسية من خلال مشاركة 24.8 مليون طالب وطالبة من 46 دولة عربية وأجنبية من 188 ألف مدرسة، بينهم 22.500 مشارك من أصحاب الهمم.

بغض النظر عمن فاز ومن لم يفز، فإن الفائز الرئيسى هو الفكرة فى حد ذاتها التى بدأت منذ عام 2015 وهذا هو موسمها السابع، ويرعاها الشيخ محمد بن راشد شخصيًّا. وأيضًا الملمح الجدير بالتوقف هو تفاعل الجمهور مع تلك «التوليفة» من الأناشيد الوطنية للدول العربية المشاركة التى بدأت بمصر، وتفاعل معها جمهور الحاضرين كما تفاعلوا مع النشيد الوطنى لفلسطين وسوريا والإمارات البلد المضيف.

هذه التجربة جديرة بالدراسة والتأمل، وجديرة أيضًا بأن يتم دعمها والترويج لها عربيًّا، فتحية للقائمين عليها، ونصيحة بأن القراءة هى الفضيلة التى تبنى الأوطان.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحدي القراءة والفضيلة التي تبني الأوطان تحدي القراءة والفضيلة التي تبني الأوطان



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:56 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا
  مصر اليوم - الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا

GMT 10:00 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني
  مصر اليوم - مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني

GMT 15:01 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد
  مصر اليوم - ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد

GMT 01:54 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أغنياء المدينة ومدارس الفقراء

GMT 13:12 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

أوميغا 3 يساهم في إبطاء نمو سرطان البروستاتا لدى الرجال

GMT 00:28 2024 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

تارا عماد تكتشف سرًا يربطها بوالدتها

GMT 18:55 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

المصري يبدأ توزع دعوات مباراة بطل سيشل

GMT 06:45 2020 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

مشاجرة بين مروان محسن ورضا عبد العال بسبب "الأهداف"

GMT 06:45 2020 الأحد ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب "الهلال" السعودي بين مطرقة "كورونا" وسندان "الديربي"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon