توقيت القاهرة المحلي 08:44:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تحدي القراءة.. والفضيلة التي تبني الأوطان

  مصر اليوم -

تحدي القراءة والفضيلة التي تبني الأوطان

بقلم - عبد اللطيف المناوي

احتفالات ومهرجانات عديدة تم تأجيلها أو إلغاؤها بسبب الحرب على غزة. البعض تحمس للإلغاء التام لكل الأنشطة أيًّا ما كانت، والبعض الآخر قرر أن يمضى قدمًا فى احتفالاته أيًّا كانت طبيعتها، وآخرون وقفوا موقفًا وسطًا، فأجّلوا ما رأوا أهمية تأجيله وحافظوا على ما وجدوه مناسبًا ليستمر.

وأظن أن حفل تكريم أبطال تحدى القراءة العربى 2023 الذى شهدته دبى أمس، وحضره الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى، من تلك المناسبات التى لا ينبغى أن تُلغى.

ولعل الفيديو القصير الذى بدأ بمشهد متخيل لحريق مكتبة الإسكندرية عام 48 قبل الميلاد مصحوبًا بتعليق أن كل أوقات تراجعنا بدأت مع حرق الكتب ومحاربة التفكير والإبداع، من أيادى الظلم والجهل والاستعمار، فما فعله التتار مثلًا فى مكتبة بغداد أنه أحرق جزءًا مهمًّا من تاريخ العرب، وأضاع الكثير من الحقائق.

لذلك رأيت أن الاحتفاء بأولئك الأطفال الذين شاركوا وفاز منهم من فاز، وكل تلك المدارس التى نافست فى القراءة وفاز منها ما فاز، هذا الاحتفاء جدير بالاستمرار والترحيب به دائمًا تحت أى ظروف. بل يمكن اعتباره عملًا مقاومًا فى إطار محاربة الجهل ودعم العلم والتعلم؛ باعتباره الأساس لقوة المجتمعات وقدرتها على الاستمرار.

«فرط السكوت على كثر الأذى سقم... قد يسكت الجرح لكن ينطق الألم» هكذا بدأ كاظم الساهر فقرته فى حفل تحدى القراءة العربى. وبدا بيت الشعر الذى كتبه الشاعر العراقى الراحل عبدالرزاق عبدالواحد مناسبًا للأجواء التى نعيشها، وكانت رسالة واضحة تحمل الكثير من المعانى.

وإذا ما نظرنا إلى الأرقام الرئيسية لأعداد المشاركين من الأطفال والمدارس لتحققنا من أهمية القراءة وأهمية الاحتفاء بها. فقد سجّل تحدى القراءة العربى هذا الموسم أرقامًا قياسية من خلال مشاركة 24.8 مليون طالب وطالبة من 46 دولة عربية وأجنبية من 188 ألف مدرسة، بينهم 22.500 مشارك من أصحاب الهمم.

بغض النظر عمن فاز ومن لم يفز، فإن الفائز الرئيسى هو الفكرة فى حد ذاتها التى بدأت منذ عام 2015 وهذا هو موسمها السابع، ويرعاها الشيخ محمد بن راشد شخصيًّا. وأيضًا الملمح الجدير بالتوقف هو تفاعل الجمهور مع تلك «التوليفة» من الأناشيد الوطنية للدول العربية المشاركة التى بدأت بمصر، وتفاعل معها جمهور الحاضرين كما تفاعلوا مع النشيد الوطنى لفلسطين وسوريا والإمارات البلد المضيف.

هذه التجربة جديرة بالدراسة والتأمل، وجديرة أيضًا بأن يتم دعمها والترويج لها عربيًّا، فتحية للقائمين عليها، ونصيحة بأن القراءة هى الفضيلة التى تبنى الأوطان.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحدي القراءة والفضيلة التي تبني الأوطان تحدي القراءة والفضيلة التي تبني الأوطان



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 08:32 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
  مصر اليوم - غوتيريس قلق جدا لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 08:44 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمم المتحدة ترد على إعلان إسرائيل إنهاء عمل الأونروا
  مصر اليوم - الأمم المتحدة ترد على إعلان إسرائيل إنهاء عمل الأونروا

GMT 17:24 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة حديثة تكشف صلة محتملة بين الاكتئاب وارتفاع حرارة الجسم
  مصر اليوم - دراسة حديثة تكشف صلة محتملة بين الاكتئاب وارتفاع حرارة الجسم

GMT 04:39 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
  مصر اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد تزوير الانتخابات يدعمه إيلون ماسك

GMT 09:38 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحوت

GMT 00:05 2023 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي يستقر على التجديد لعمرو السولية

GMT 07:13 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

جزء ثانٍ من فيلم «موسى» في صيف 2022 قيد الدراسة

GMT 13:06 2021 الثلاثاء ,08 حزيران / يونيو

أنشيلوتي يحسم موققه من ضم محمد صلاح إلى ريال مدريد

GMT 09:11 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحمل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon