توقيت القاهرة المحلي 01:34:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أطفال وأطفال

  مصر اليوم -

أطفال وأطفال

بقلم - عبد اللطيف المناوي

لا أظن أن أطفال غزة المحاصرين والواقعين تحت القصف اليومى قد احتفلوا باليوم العالمى للطفولة، الذى احتفل به أطفال العالم منذ يومين.

لم يحتفلوا؛ لأنهم لم يجدوا فرصة لذلك وسط التهديد المستمر لحياتهم، التى يعلمون أنها قد تنتهى بين لحظة وأخرى. لم يجدوا فرصة لأن يحتفلوا وفى كل بيت تقريبًا طفل شهيدٌ لايزال أهله وأصدقاؤه يبكونه.

فى يوم 20 نوفمبر سنة 1954، اعتمدت الأمم المتحدة هذا اليوم من كل عام يومًا للطفل العالمى، وفى نفس هذا اليوم من سنة 1989 تم اعتماد اتفاقية حقوق الطفل من قبل الأمم المتحدة أيضًا، وهى التى تنص على تعهد دول العالم بحماية الأطفال وتأمين الرعاية اللازمة لهم.

لكن يبدو أن الفقرة السابقة، بكل ما تحمله من أسماء اتفاقيات واعتمادات أممية، لم تجد طريقها إلى إسرائيل.. تلك الاتفاقيات التى ركنتها آلة الحرب الإسرائيلية ومعها من يدعمونها فى العالم على رفوف (الصهينة) وغض الطرف، تمامًا مثل العديد من القوانين الدولية التى بقيت حبرًا على ورق.

وبدلًا من أن تسعى الأمم المتحدة لإلزام إسرائيل باحترام اتفاقياتها، فى ممارسةٍ لدورها الأممى المفترض، أصدرت بيانات قالت فيها إن القوات الإسرائيلية قتلت خلال أسابيع الحرب من الأطفال ما يفوق عدد الأطفال الذين قتلوا فى 22 صراعًا مسلحًا حول العالم خلال السنوات الأربع الماضية.. وعلى سبيل المقارنة، تقول الحكومة الأوكرانية إن 510 أطفال أوكرانيين قتلوا فى الحرب مع روسيا على مدار 19 شهرًا!.

فى اليوم العالمى للطفولة، الجيش الإسرائيلى قتل أكثر من 5 آلاف طفل فلسطينى، وربما لم يشهد أى شهر منذ بداية احتلال الضفة عام 1967 مقتل هذا العدد الكبير من الأطفال.

هؤلاء هم أطفالنا الذين استشهدوا والذين ينتظرون الشهادة. هؤلاء هم أطفالنا الذين يخرجون من بلادهم تحت النار والقصف ليُعالجوا فى دول الجوار، وقد يعانون طيلة حياتهم جراء إصاباتهم. أما أطفالهم فيحتفلون بطريقتهم، إذ نشرت وسائل إعلام إسرائيلية أغنية لأطفال إسرائيليين يبعثون برسالة تحمل دعوة صريحة للقتل والتدمير وبث الكراهية والإبادة الجماعية.

وتتضمن كلمات الأغنية التى تحمل عنوان «نحن أبناء جيل النصر»: «على شاطئ غزة يحل ليل الخريف.. والطائرات تقصف وتدمر.. هناك الجيش يتخطى الخطوط للقضاء على الصليب المعقوف.. سنة أخرى.. لن يكون هناك شىء، وسنعود بأمان لبيوتنا.. فى غضون عام.. سنفنى الجميع وسنعود لحرث حقولنا.. وسنرى للعالم كيف سندمر أعداءنا اليوم».

هذه الأغنية التى نشرتها هيئة البث الإسرائيلية (كان) تشير إلى ما تحاول إسرائيل زرعه فى نفوس أطفالها. هذا المقطع حذفته الهيئة على موقعها فى منصة (إكس)، فثارت آلة الدعاية العبرية على المنصة واتهموها بدعم حماس، إلا أن أحد عقلاء المواقع الإسرائيلية قال: «ربما شعر أحدهم بالقلق من أن الفيديو قد يجعل القناة متواطئة فى الإبادة الجماعية!».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أطفال وأطفال أطفال وأطفال



GMT 08:29 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

الإجابة عِلم

GMT 08:25 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

العرق الإخواني دساس!!

GMT 08:16 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

وزراء فى حضرة الشيخ

GMT 08:05 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

نجاة «نمرة 2 يكسب أحيانًا»!!

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
  مصر اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب
  مصر اليوم - دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 23:46 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم
  مصر اليوم - انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم

GMT 10:57 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

فوائد لا تصدق لقشور جوز الصنوبر

GMT 08:53 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة زوجة محمد صلاح بفيروس كورونا

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"حبيب نورمحمدوف" إنجازات رياضية استثنائية وإرث مثير للجدل

GMT 08:45 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

القصة الكاملة لمرض الإعلامية بسمة وهبة الغامض

GMT 07:16 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 19 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 09:50 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

شقيقان بالإسكندرية يعانيان من مرض جلدى نادر

GMT 23:35 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

بورصة تونس تقفل التعاملات على تراجع

GMT 01:08 2020 الأحد ,19 تموز / يوليو

طريقة عمل الشكشوكة التونسية

GMT 22:12 2020 الأحد ,21 حزيران / يونيو

أستون فيلا ينهار في ١١٤ ثانية أمام تشيلسي

GMT 23:30 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

السودان تسجل 215 إصابة جديدة بفيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon