توقيت القاهرة المحلي 09:19:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الاستثمار الأجنبى المباشر لم يعد رفاهية

  مصر اليوم -

الاستثمار الأجنبى المباشر لم يعد رفاهية

بقلم - عبد اللطيف المناوي

مصر تملك مقومات اقتصادية وبشرية كبيرة، بل حققت المزيد من الإنجازات على المستويات الاستثمارية، وتشهد حركة بناء وتعديل ضخمة للغاية، ولكن كل ذلك لن يكون كافيًا للعبور من أزمة اقتصادية يشهدها العالم بأسره.

ما أحدثته جائحة كورونا خلال العامين الماضيين، وما تحدثه الحرب الروسية الأوكرانية الآن- لا بد معهما من التفكير في استثمار كل ما يمكن استثماره، للوصول إلى بر أمان اقتصادى، يعبر بالدولة المصرية من محنة يعيشها العالم، وتعجز اقتصادات كبرى عن مقاومتها أو صد مخاطرها الشديدة.

وأظن أن الاستثمار الأجنبى المباشر يضخ دماء بقوة في جسد اقتصاد أي دولة، حيث إن هذا النوع من الاستثمار للدول النامية وسيلة أفضل من اللجوء إلى الاقتراض، خاصة في ظل شروط صعبة قد تفرضها المؤسسات والجهات المانحة، ومنها -على سبيل المثال- صندوق النقد الدولى.

أقول ذلك وتلوح في الأفق معلومات حول قرض من صندوق النقد، ومع إدراك المواقف الصعبة التي تدفع الدول إلى الاقتراض ويكون القرار محل تفهم، لكن هذا يجب ألا يكون الاختيار على المدى المنظور، بل يجب العمل على الوصول إلى المرحلة التي تتراجع فيها أهمية تلك القروض (أو تحجيمها) ويكون البديل الصحى لها الاستثمار الأجنبى المباشر.

وأعتقد أن الحكومة مدركة هذا الأمر منذ اليوم الذي أعلن فيه البنك المركزى عن رفع أسعار الفائدة، حيث عقد رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى اجتماعًا لمتابعة جهود «صندوق مصر السيادى» في جذب الاستثمارات في القطاعات الاقتصادية المختلفة، وذلك بحضور الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، وخلال الاجتماع، أعلنت الدكتورة هالة السعيد أن صندوق مصر السيادى نجح في جذب وتوجيه استثمارات أجنبية كبيرة الحجم بالشراكة مع مستثمرين استراتيجيين من القطاع الخاص لمصر، بقيمة استثمارات تقدر بأكثر من مليارى دولار أمريكى في المرحلة الأولى، بصورة مباشرة ومن خلال البورصة المصرية، وسيتم الإعلان عن تفاصيل تلك الاستثمارات خلال أسابيع.

ووفقًا لكلام الوزيرة فإن تلك الصفقات الاستثمارية ستسهم في تعزيز التنمية الاقتصادية للبلاد، وترسيخ وضع مصر كإحدى الوجهات الاستثمارية الرائدة في العالم، مع النمو الاقتصادى الذي تشهده مصر، والتزامها نحو تحقيق التنمية المستدامة الشاملة من خلال رؤيتها طويلة المدى. ولكن يظل الحديث عن الأرقام المتوقعة أقل بكثير جدًّا عما نستهدف.

لقد نجحت مصر في تدشين بنية أساسية قادرة على جذب الاستثمارات، وكذلك نجحت الدولة في جانب آخر من جوانب جذب الاستثمار وهو الإصلاحات القانونية والتشريعية، وعلى هذا فنحن مؤهلون لاستقبال المزيد من الاستثمارات الأجنبية، التي قد تقينا شر القروض. وأدعو هنا إلى فتح نقاش علمى وأمين حول سبل نجاحنا في تحقيق هذا الهدف.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاستثمار الأجنبى المباشر لم يعد رفاهية الاستثمار الأجنبى المباشر لم يعد رفاهية



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:56 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا
  مصر اليوم - الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا

GMT 06:53 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

اعتماد قواعد تسجيل الدراسات العليا في الجامعات المصرية

GMT 17:35 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

شركة "فيات" تشكف عن سيارة عائلية مميزة في 2018

GMT 05:46 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

غوميز تكشف أنّها ستضع صحتها ضمن أولوياتها

GMT 12:40 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

طوني ورد يكشف عن أزياء راقية للمناسبات الصيفية

GMT 06:40 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

المصري يستضيف بتروجت في مواجهة قوية في الدوري

GMT 00:51 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

مروة ناجي تدعم الطفلة أشرقت في "ذا فويس كيدز"

GMT 18:51 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

نهاية اليوم الأول لفتح باب الترشيح داخل النادي الأهلي

GMT 06:32 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كارداشيان" بإطلالة جريئة خلال حضورها حفلة "الهالوين"

GMT 08:35 2017 الثلاثاء ,04 إبريل / نيسان

أن بعض الظن إثم

GMT 10:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 23:28 2021 الأحد ,26 كانون الأول / ديسمبر

مصطفى الفقي يعلن أن مصر ستشهد العديد من المبادرات في 2022
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon