توقيت القاهرة المحلي 17:42:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل انتهت الحرب؟

  مصر اليوم -

هل انتهت الحرب

بقلم : عبد اللطيف المناوي

الهجوم الإسرائيلى على طهران خبر ينتظره العالم منذ نحو ثلاثة أسابيع، وتحديدا من بداية هذا الشهر الذى استهلته إيران بهجوم بمسيرات وصواريخ باليستية قالت إنها رد على مقتل حسن نصر الله زعيم حزب الله المدعوم من طهران فى لبنان. خلال الأسابيع الماضية أُريق الكثير من الحبر فى كتابة التوقعات والتحليلات حول حجم الرد الإسرائيلى وعواقبه، وشُغلت الكثير من الساعات على الهواء من محللين وخبراء، لما سيحدث خلال ساعات، ثم أتى الهجوم بشكله الذى شهدناه. ولنا عند هذا الهجوم وقفات.

أول وقفة هى أن هناك تنسيقا واضح بين أمريكا وإسرائيل، وربما أطراف أخرى وثيقة الصلة بطهران، حول الضربة، وهذا ما بينه وزير الخارجية الأمريكى بلينكن من الدوحة قبل 24 ساعة من الهجوم. البيت الأبيض كذلك كرر ما قاله بلينكن فى قطر، إذ قال عقب الإعلان عن بدء الهجوم: «ندرك أن إسرائيل تنفذ ضربات على أهداف عسكرية فى إيران فى إطار الدفاع عن النفس». إذن واضح جدا التنسيق الأمريكى الإسرائيلى، لا سيما مع وصول مساعدات أمريكية لإسرائيل، وآخرها دفعة من منظومة ثاد المضادة للصواريخ، ومساعدات أخرى.

ثانى نقطة سأقف عندها هى حجم الضربة، ونتائجها، فحتى كتابة هذه السطور هناك أخذ ورد حول الأهداف التى ضربتها إسرائيل فى إيران. تل أبيب تقول إنها نفذت ضربات دقيقة، وكذلك واشنطن، أما إيران فتقول إن الانفجارات التى سمعت فى طهران هى نتيجة لتشغيل أنظمة الدفاع الجوى، وعلى ما يبدو أن الوقت فقط هو ما سيفصل فى ذلك، وأن الإعلان عن الأهداف قريب، ولكن الأخبار المتداولة تشير إلى أنها أهداف عسكرية محددة مثل منشأة تصنيع خانى فى يافت آباد فى طهران المختصة بصناعة الصواريخ. وكما توارد أيضا أنه تم إحصاء ١٠ انفجارات من شرق وغرب العاصمة بعضها قرب محيط مطار الخمينى. وقال مدير مطار الخمينى الدولى إن المطار يواصل عمله وفق الجداول المقررة ولم يبلغ بأى حادث أمنى.

ورأيى هنا أن الضربة هى استمرار لسياسة الردود المحسوبة بين القوتين، والتى لم تفرز إلا عن نتيجتين، الأولى هى تصفية قادة حماس وحزب الله، ودمار غزة ومناطق كبيرة فى بيروت وجنوب لبنان. لكن هل تأثرت إسرائيل؟

بالطبع لا.. هل تأثرت إيران؟

ربما فقط تأثرت أذرعها فى المنطقة. إنما هى، فربما لا. فالأكيد أنه لا معلومات تفيد بمهاجمة مواقع نووية أو نفطية أو مبان حكومية، وهذا ما قاله مسؤول إسرائيلى فى وسائل إعلام غربية خلال الأيام الماضية. لا معلومات إذا كانت هذه أول أو آخر الهجمات المتبادلة، لاسيما أن موقع واللا الإسرائيلى ذكر أن تل أبيب أبلغت إيران بأهداف هجومها قبل وقوعه بساعات، وطلبت منها عدم الرد، وكذلك حالة الرضا الموجودة من أمريكا عن الضربة والتى يقال إنها أول مرة يلتزم فيها نتنياهو بضوابط واشنطن، إضافة إلى حالة الهدوء التى عليها الحكومة الإيرانية وقولها بأن الوضع فى البلاد طبيعى.

فهل انتهت الحرب أم أن القادم مجهول؟.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل انتهت الحرب هل انتهت الحرب



GMT 14:24 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان... في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 14:22 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة مُغَيّبة والتدوير باقِ!

GMT 10:43 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قرن البولندي العظيم (حلقة 2): اكتئاب ومشاكل

GMT 10:42 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة هوكستين... وعودة الدولة

GMT 10:40 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

عيد عُمان... ومعنى الأعياد الوطنية

GMT 10:38 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

السّمات الدولية لسياسة ترمب

GMT 10:37 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 10:35 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

«ترمومتر» الوطنية!

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
  مصر اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 12:06 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث
  مصر اليوم - شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث

GMT 08:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29
  مصر اليوم - غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 07:51 2020 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

حفل اللاعب البرازيلي نيمار يثير الجدل في البرازيل

GMT 12:05 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

مكافآت خاصة للاعبي أسوان عقب البقاء في الدورى الممتاز

GMT 14:23 2021 الإثنين ,06 أيلول / سبتمبر

تباطؤ التضخم السنوي في تونس إلى 6.2 % خلال أغسطس

GMT 21:51 2021 الإثنين ,14 حزيران / يونيو

غياب أحمد فتحي عن قائمة بيراميدز أمام سموحة

GMT 06:17 2021 الإثنين ,05 إبريل / نيسان

تعرف على أجمل الأماكن السياحية في جزر السيشل

GMT 17:45 2021 الخميس ,25 آذار/ مارس

جي ام سي تطرح تيرين فيس ليفت 2022
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon