توقيت القاهرة المحلي 23:46:16 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل يكرر كاميرون فشله؟

  مصر اليوم -

هل يكرر كاميرون فشله

بقلم - عبد اللطيف المناوي

أعلن ريشى سوناك، رئيس الوزراء البريطانى، عودة ديفيد كاميرون، رئيس الحكومة الأسبق، إلى الحكومة من جديد كوزير للخارجية!. وجاء الإعلان بعد أن أعلن «حزب المحافظين» الحاكم فى بريطانيا أنه بصدد القيام بتعديل وزارى يشمل الحقائب الرئيسية.

و«كاميرون» الذى شغل منصب رئيس الوزراء البريطانى من العام 2010 إلى العام 2016 جاء اختياره من سوناك بناءً على قرار الملك تشارلز الذى وافق على منح كاميرون مقعدًا فى مجلس اللوردات البريطانى، ما سمح له بالعودة إلى الحكومة كوزير، رغم أنه لم يعد عضوًا منتخبًا فى البرلمان.

ورئيس الوزراء الأسبق استقال بعد نتيجة استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى باتفاق (بريكست)، والذى خرج على غير ما توقع كاميرون لصالح الانسحاب من الاتحاد الأوروبى، فقضى نحبه سياسيًا. وبعد أن أراد أن يكون تشرشل العصر الحديث، خرج كاميرون يحمل إثم (بريكست).

ليس تشرشل فقط، بل سبق أن وصف كاميرون نفسه فى ديسمبر 2005 بقوله إنه رجل عملى وبراجماتى، يعرف أين يريد الوصول.. وفى أغسطس 2008، قال كاميرون عن نفسه: «سأكون مصلحًا اجتماعًا جذريًّا كما كانت تاتشر مصلحة اقتصادية»!.

الغريب أن كاميرون لم يحقق ما قاله عندما كان رئيسًا للحكومة من أنه سيصبح تاتشر، وأيضًا لم يصبح تشرشل، كما وصفه مؤيدوه، وحتى عندما خرج من الحكومة مستقيلًا لم ينجح فى عمله، فقد أمضى سنوات فى كتابة مذكراته والانشغال فى أعمال تجارية، بما فى ذلك شركة «جرينسيل كابيتال»، وهى شركة مالية انهارت فى وقت لاحق.. وأثار انهيار الشركة تساؤلات حول مدى قدرة القادة السابقين على استغلال مكانتهم فى التأثير على سياسة الحكومة بعد أن اتصل كاميرون مرارًا بكبار الوزراء فى عام 2020 للترويج للشركة!.

يبدو أن الرجل فشل فى كل شىء.. السياسة والإصلاح الاجتماعى والبيزنس كذلك، ولكن لماذا اختاره سوناك فى هذا المنصب الحساس، وزيرًا للخارجية؟!.

ربما يكون سوناك منجذبًا على الأرجح إلى نفوذ كاميرون فى الساحة الدولية، ولاسيما بعد المواقف الحادة التى اتخذتها الحكومة فى الأيام السابقة تجاه مسؤولين انتقدوا سياسة سوناك تجاه حرب غزة، ومنهم وزيرة الداخلية بريفرمان، التى أقالتها الحكومة بعدما اتهمها منتقدوها بتأجيج التوترات على هامش التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين والاحتجاجات المضادة فى المملكة المتحدة.

وربما يأمل سوناك فى كسب الناخبين من الوسط ويمين الوسط، الذين تزداد مشاعر عدم الرضا فى أوساطهم، أما البعض فيقول إن الاختيار ربما ينم عن يأس!.

عودة كاميرون لم تكن متوقعة، واستهجنتها الأوساط السياسية، فهو الرجل الذى فشل فى كل شىء تقريبًا، وها هى بريطانيا تستعين به لإعادة رسم سياستها الدولية، فهل ينجح الرجل فى مهمته تلك، أم سيكرر فشله؟!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل يكرر كاميرون فشله هل يكرر كاميرون فشله



GMT 08:29 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

الإجابة عِلم

GMT 08:25 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

العرق الإخواني دساس!!

GMT 08:16 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

وزراء فى حضرة الشيخ

GMT 08:05 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

نجاة «نمرة 2 يكسب أحيانًا»!!

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
  مصر اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب
  مصر اليوم - دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 23:46 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم
  مصر اليوم - انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم

GMT 10:57 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

فوائد لا تصدق لقشور جوز الصنوبر

GMT 08:53 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة زوجة محمد صلاح بفيروس كورونا

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"حبيب نورمحمدوف" إنجازات رياضية استثنائية وإرث مثير للجدل

GMT 08:45 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

القصة الكاملة لمرض الإعلامية بسمة وهبة الغامض

GMT 07:16 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 19 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 09:50 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

شقيقان بالإسكندرية يعانيان من مرض جلدى نادر

GMT 23:35 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

بورصة تونس تقفل التعاملات على تراجع

GMT 01:08 2020 الأحد ,19 تموز / يوليو

طريقة عمل الشكشوكة التونسية

GMT 22:12 2020 الأحد ,21 حزيران / يونيو

أستون فيلا ينهار في ١١٤ ثانية أمام تشيلسي

GMT 23:30 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

السودان تسجل 215 إصابة جديدة بفيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon