توقيت القاهرة المحلي 18:17:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل نحتاج الانضمام للبريكس؟

  مصر اليوم -

هل نحتاج الانضمام للبريكس

بقلم - عبد اللطيف المناوي

إعلان سيريل رامافوزا، رئيس جنوب إفريقيا، أن قادة دول مجموعة بريكس قرروا دعوة الأرجنتين ومصر وإثيوبيا وإيران والسعودية والإمارات لتصبح أعضاء فى المجموعة. هو تطور مهم على الطرفين سواء للمجموعة ككل أو لكل دولة من الدول المنضمة حديثًا.

كما تحدثنا بالأمس، فإن الغرض هنا ليس تكتلًا للمواجهة ولكنه تكتل لخلق حالة من التوازن والدفع المشترك بين دول العالم. والنجاح هنا يكمن فى الوصول إلى حلول اقتصادية عادلة وعلاقات متوازنة.

أعجبنى منطق صديق دبلوماسى غربى فى نقاش لى معه أمس حول مجموعة البريكس وما إذا كان الغرب يعتبر هذا التكتل موجهًا لهم وكان رده حكيمًا بطرح فكرة الجميع يجب أن يكون فائزًا. واعتبر أن انضمام مصر هو إضافة إيجابية شرط الحفاظ على التوازن فى العلاقات مع الأطراف الأخرى. الخطورة ستكمن إذا افترض أحد الأطراف أن وجوده بهدف إخفاء الآخر أو الانتصار عليه أو إنهاء هيمنته، لكن إحداث توازن فى العلاقات والتكتلات الاقتصادية العالمية يمكن أن يؤدى إلى خلق تلك العدالة المفقودة.

وفى مؤتمر صحفى لها، أمس الأول الأربعاء، قالت وزيرة خارجية جنوب إفريقيا، ناليدى باندور، إن دول بريكس اتفقت على توسيع عضوية المجموعة لتشمل دولًا أخرى، مشيرة إلى أنه سيتم تقديم تفاصيل إضافية بشأن توسيع بريكس من قِبَل قادة المجموعة قبل اختتام أعمال القمة.

وأوضحت «باندور» أن دول بريكس اعتمدت وثيقة تحدد الخطوط التوجيهية والمبادئ لتوسيع المجموعة، والمبادئ التوجيهية المتعلقة بتوسيع تكتل بريكس.

مصر تتطلع منذ سنوات للانضمام إلى مجموعة بريكس، حيث سبق أن تقدمت بطلب غير رسمى، قبل أن تطلب ذلك بشكل رسمى مؤخرًا. وبالتأكيد هناك مزايا مهمة على مستوى مصر فى انضمامها. من بينها التعامل مع تكتل يضم ما يزيد على 40% من سكان العالم، سواءً من دول المجموعة أو دول تتعامل معها، كما ينتج أكثر من 30% من السلع والخدمات على مستوى العالم، ويسهم بأكثر من 31.5% من معدلات النمو للاقتصاد العالمى.

أيضًا، الانضمام للبريكس يحمل فرصة كبيرة لزيادة معدلات التبادل التجارى والاستثمارات المشتركة بين مصر والدول الأعضاء.

تظل مسألة اتجاه البريكس إلى التعامل بالعملات المحلية أو بعملات غير الدولار الأمريكى من المزايا المهمة فى ظل ضغوط النقد الأجنبى الذى نعانى منه. لن يحل كل المشكلة، ولكن تنويع سلة العملات الأجنبية مسألة إيجابية.

البريكس يستفيد أيضًا من وجود مصر فى عضويته، حيث تكون بوابة لإفريقيا من حيث نفاذ وتوجيه السلع والخدمات الخاصة به، والتصدير إلى باقى دول القارة للاستفادة من السوق الإفريقية؛ استغلالًا لموقع مصر الجغرافى والمقومات التى تمتلكها، وهنا تلعب مصر الدور الذى يتناسب مع موقعها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل نحتاج الانضمام للبريكس هل نحتاج الانضمام للبريكس



GMT 08:29 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

الإجابة عِلم

GMT 08:25 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

العرق الإخواني دساس!!

GMT 08:16 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

وزراء فى حضرة الشيخ

GMT 08:05 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

نجاة «نمرة 2 يكسب أحيانًا»!!

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب
  مصر اليوم - دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 11:57 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

تامر حسني يكشف سبب تصميمه على كتابة أغانيه
  مصر اليوم - تامر حسني يكشف سبب تصميمه على كتابة أغانيه

GMT 18:46 2017 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

دار Blancheur تعلن عن عرض مميز لأزياء المحجبات في لندن

GMT 10:03 2020 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة عمل الفاصوليا البيضاء

GMT 04:45 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الأمن المصري يكشف حقيقة اختطاف فتاة في منطقة "المعادي"

GMT 10:07 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الصحة: تسجيل 106 إصابات جديدة بـ كورونا و12 وفاة

GMT 11:56 2020 الخميس ,13 آب / أغسطس

7 أشكال غريبة لرفوف الكتب تعرفي عليها

GMT 17:04 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

مستشار الرئاسة التركية ياسين أقطاي يوجه رسالة إلى مصر

GMT 08:00 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سيات أتيكا 2020 في مصر رسميًا

GMT 03:29 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

داليا مصطفى تتعرَّض لعملية نصب وتُحذِّر الفنانين

GMT 08:30 2019 الأحد ,23 حزيران / يونيو

تصميمات "الفيونكة" تزيّن مجوهرات العروس في 2019

GMT 17:44 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

بلاغ ضد هالة صدقي بسبب فيديو "حثالة المجتمع"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon