توقيت القاهرة المحلي 06:11:49 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل نحتاج الانضمام للبريكس؟

  مصر اليوم -

هل نحتاج الانضمام للبريكس

بقلم - عبد اللطيف المناوي

إعلان سيريل رامافوزا، رئيس جنوب إفريقيا، أن قادة دول مجموعة بريكس قرروا دعوة الأرجنتين ومصر وإثيوبيا وإيران والسعودية والإمارات لتصبح أعضاء فى المجموعة. هو تطور مهم على الطرفين سواء للمجموعة ككل أو لكل دولة من الدول المنضمة حديثًا.

كما تحدثنا بالأمس، فإن الغرض هنا ليس تكتلًا للمواجهة ولكنه تكتل لخلق حالة من التوازن والدفع المشترك بين دول العالم. والنجاح هنا يكمن فى الوصول إلى حلول اقتصادية عادلة وعلاقات متوازنة.

أعجبنى منطق صديق دبلوماسى غربى فى نقاش لى معه أمس حول مجموعة البريكس وما إذا كان الغرب يعتبر هذا التكتل موجهًا لهم وكان رده حكيمًا بطرح فكرة الجميع يجب أن يكون فائزًا. واعتبر أن انضمام مصر هو إضافة إيجابية شرط الحفاظ على التوازن فى العلاقات مع الأطراف الأخرى. الخطورة ستكمن إذا افترض أحد الأطراف أن وجوده بهدف إخفاء الآخر أو الانتصار عليه أو إنهاء هيمنته، لكن إحداث توازن فى العلاقات والتكتلات الاقتصادية العالمية يمكن أن يؤدى إلى خلق تلك العدالة المفقودة.

وفى مؤتمر صحفى لها، أمس الأول الأربعاء، قالت وزيرة خارجية جنوب إفريقيا، ناليدى باندور، إن دول بريكس اتفقت على توسيع عضوية المجموعة لتشمل دولًا أخرى، مشيرة إلى أنه سيتم تقديم تفاصيل إضافية بشأن توسيع بريكس من قِبَل قادة المجموعة قبل اختتام أعمال القمة.

وأوضحت «باندور» أن دول بريكس اعتمدت وثيقة تحدد الخطوط التوجيهية والمبادئ لتوسيع المجموعة، والمبادئ التوجيهية المتعلقة بتوسيع تكتل بريكس.

مصر تتطلع منذ سنوات للانضمام إلى مجموعة بريكس، حيث سبق أن تقدمت بطلب غير رسمى، قبل أن تطلب ذلك بشكل رسمى مؤخرًا. وبالتأكيد هناك مزايا مهمة على مستوى مصر فى انضمامها. من بينها التعامل مع تكتل يضم ما يزيد على 40% من سكان العالم، سواءً من دول المجموعة أو دول تتعامل معها، كما ينتج أكثر من 30% من السلع والخدمات على مستوى العالم، ويسهم بأكثر من 31.5% من معدلات النمو للاقتصاد العالمى.

أيضًا، الانضمام للبريكس يحمل فرصة كبيرة لزيادة معدلات التبادل التجارى والاستثمارات المشتركة بين مصر والدول الأعضاء.

تظل مسألة اتجاه البريكس إلى التعامل بالعملات المحلية أو بعملات غير الدولار الأمريكى من المزايا المهمة فى ظل ضغوط النقد الأجنبى الذى نعانى منه. لن يحل كل المشكلة، ولكن تنويع سلة العملات الأجنبية مسألة إيجابية.

البريكس يستفيد أيضًا من وجود مصر فى عضويته، حيث تكون بوابة لإفريقيا من حيث نفاذ وتوجيه السلع والخدمات الخاصة به، والتصدير إلى باقى دول القارة للاستفادة من السوق الإفريقية؛ استغلالًا لموقع مصر الجغرافى والمقومات التى تمتلكها، وهنا تلعب مصر الدور الذى يتناسب مع موقعها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل نحتاج الانضمام للبريكس هل نحتاج الانضمام للبريكس



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 08:32 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
  مصر اليوم - غوتيريس قلق جدا لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 05:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات
  مصر اليوم - لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات

GMT 17:24 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة حديثة تكشف صلة محتملة بين الاكتئاب وارتفاع حرارة الجسم
  مصر اليوم - دراسة حديثة تكشف صلة محتملة بين الاكتئاب وارتفاع حرارة الجسم

GMT 04:39 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
  مصر اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد تزوير الانتخابات يدعمه إيلون ماسك

GMT 09:38 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحوت

GMT 00:05 2023 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي يستقر على التجديد لعمرو السولية

GMT 07:13 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

جزء ثانٍ من فيلم «موسى» في صيف 2022 قيد الدراسة

GMT 13:06 2021 الثلاثاء ,08 حزيران / يونيو

أنشيلوتي يحسم موققه من ضم محمد صلاح إلى ريال مدريد

GMT 09:11 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحمل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon