توقيت القاهرة المحلي 22:47:19 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل نحتاج الانضمام للبريكس؟

  مصر اليوم -

هل نحتاج الانضمام للبريكس

بقلم - عبد اللطيف المناوي

إعلان سيريل رامافوزا، رئيس جنوب إفريقيا، أن قادة دول مجموعة بريكس قرروا دعوة الأرجنتين ومصر وإثيوبيا وإيران والسعودية والإمارات لتصبح أعضاء فى المجموعة. هو تطور مهم على الطرفين سواء للمجموعة ككل أو لكل دولة من الدول المنضمة حديثًا.

كما تحدثنا بالأمس، فإن الغرض هنا ليس تكتلًا للمواجهة ولكنه تكتل لخلق حالة من التوازن والدفع المشترك بين دول العالم. والنجاح هنا يكمن فى الوصول إلى حلول اقتصادية عادلة وعلاقات متوازنة.

أعجبنى منطق صديق دبلوماسى غربى فى نقاش لى معه أمس حول مجموعة البريكس وما إذا كان الغرب يعتبر هذا التكتل موجهًا لهم وكان رده حكيمًا بطرح فكرة الجميع يجب أن يكون فائزًا. واعتبر أن انضمام مصر هو إضافة إيجابية شرط الحفاظ على التوازن فى العلاقات مع الأطراف الأخرى. الخطورة ستكمن إذا افترض أحد الأطراف أن وجوده بهدف إخفاء الآخر أو الانتصار عليه أو إنهاء هيمنته، لكن إحداث توازن فى العلاقات والتكتلات الاقتصادية العالمية يمكن أن يؤدى إلى خلق تلك العدالة المفقودة.

وفى مؤتمر صحفى لها، أمس الأول الأربعاء، قالت وزيرة خارجية جنوب إفريقيا، ناليدى باندور، إن دول بريكس اتفقت على توسيع عضوية المجموعة لتشمل دولًا أخرى، مشيرة إلى أنه سيتم تقديم تفاصيل إضافية بشأن توسيع بريكس من قِبَل قادة المجموعة قبل اختتام أعمال القمة.

وأوضحت «باندور» أن دول بريكس اعتمدت وثيقة تحدد الخطوط التوجيهية والمبادئ لتوسيع المجموعة، والمبادئ التوجيهية المتعلقة بتوسيع تكتل بريكس.

مصر تتطلع منذ سنوات للانضمام إلى مجموعة بريكس، حيث سبق أن تقدمت بطلب غير رسمى، قبل أن تطلب ذلك بشكل رسمى مؤخرًا. وبالتأكيد هناك مزايا مهمة على مستوى مصر فى انضمامها. من بينها التعامل مع تكتل يضم ما يزيد على 40% من سكان العالم، سواءً من دول المجموعة أو دول تتعامل معها، كما ينتج أكثر من 30% من السلع والخدمات على مستوى العالم، ويسهم بأكثر من 31.5% من معدلات النمو للاقتصاد العالمى.

أيضًا، الانضمام للبريكس يحمل فرصة كبيرة لزيادة معدلات التبادل التجارى والاستثمارات المشتركة بين مصر والدول الأعضاء.

تظل مسألة اتجاه البريكس إلى التعامل بالعملات المحلية أو بعملات غير الدولار الأمريكى من المزايا المهمة فى ظل ضغوط النقد الأجنبى الذى نعانى منه. لن يحل كل المشكلة، ولكن تنويع سلة العملات الأجنبية مسألة إيجابية.

البريكس يستفيد أيضًا من وجود مصر فى عضويته، حيث تكون بوابة لإفريقيا من حيث نفاذ وتوجيه السلع والخدمات الخاصة به، والتصدير إلى باقى دول القارة للاستفادة من السوق الإفريقية؛ استغلالًا لموقع مصر الجغرافى والمقومات التى تمتلكها، وهنا تلعب مصر الدور الذى يتناسب مع موقعها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل نحتاج الانضمام للبريكس هل نحتاج الانضمام للبريكس



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 02:55 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025
  مصر اليوم - أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 08:32 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
  مصر اليوم - غوتيريس قلق جدا لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 21:23 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

السيسي يستقبل البرهان ويؤكد على ضرورة وقف إطلاق النار
  مصر اليوم - السيسي يستقبل البرهان ويؤكد على ضرورة وقف إطلاق النار

GMT 17:24 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة حديثة تكشف صلة محتملة بين الاكتئاب وارتفاع حرارة الجسم
  مصر اليوم - دراسة حديثة تكشف صلة محتملة بين الاكتئاب وارتفاع حرارة الجسم

GMT 07:55 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يحدد 3 مفاتيح لاستعادة الأمن في شمال إسرائيل
  مصر اليوم - نتنياهو يحدد 3 مفاتيح لاستعادة الأمن في شمال إسرائيل

GMT 21:27 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

محمد صلاح خارج سباق المنافسة على جائزة أفضل لاعب أفريقي

GMT 07:36 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 13:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي مستلهم من الصيام لتحسين صحة الكلى

GMT 13:55 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الهلال يستضيف الزمالك في ليلة السوبر السعودي المصري

GMT 12:19 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تحصد 31 ميدالية متنوعة مع ختام بطولتي الرماية

GMT 06:22 2024 الجمعة ,09 آب / أغسطس

عمرو أديب يحذر من فيلم سبايدر مان الجديد

GMT 11:18 2019 الثلاثاء ,20 آب / أغسطس

اهمية تدفق الاستثمارات الأجنبية إلى مصر

GMT 22:37 2019 الإثنين ,18 آذار/ مارس

" ابو العروسة " والعودة للزمن الجميل

GMT 00:36 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

برشلونة يقسو على إشبيلية وميسي يُسجِّل في الوقت الضائع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon