توقيت القاهرة المحلي 18:17:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لماذا يخشى العالم عودة ترامب؟ (٢)

  مصر اليوم -

لماذا يخشى العالم عودة ترامب ٢

بقلم - عبد اللطيف المناوي

نهج ترامب «أمريكا أولًا»، الذى سعى من خلاله إلى حماية الصناعة الأمريكية من المنافسة الأجنبية، أدى إلى نتائج عكسية فى بعض الأحيان.

أظن أن ترامب سوف يسعى من جديد لجعل «أمريكا أولا» هو الشعار السائد، إلا لو استمع إلى نصائح السياسيين الخبراء فى التخفف من هذا النهج قليلا. كل شىء جائز. ولكنه هنا يكون قد تنازل عن أحد أهم ملامح «شعبوية» خطابه. وهذه الاتجاه الشعبوى هو أحد أهم عناصر قوته.

خلال فترة رئاسته السابقة، واجه الاقتصاد العالمى تحديات عديدة نتيجة لهذه السياسات التى اعتمدها ترامب فى الاقتصاد، حيث أشارت تقارير صندوق النقد الدولى إلى أن السياسات التى تبنتها إدارة ترامب يمكن أن تؤدى إلى تباطؤ النمو الاقتصادى العالمى.

فالعلاقات التجارية المتوترة بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين الرئيسيين، مثل الصين، أثرت على الاستثمارات وأسعار السلع، مما زاد من حالة عدم اليقين فى الأسواق العالمية. كما أن التوترات التجارية أدت إلى تغييرات فى سلاسل الإمداد العالمية؛ حيث وجدت الشركات الدولية، التى تعتمد على سلاسل إمداد معقدة وعابرة للحدود، نفسها مضطرة إلى إعادة النظر فى استراتيجياتها بسبب الرسوم الجمركية المرتفعة والحواجز التجارية الجديدة.

هذا الأمر ولا شك أدى إلى زيادة التكاليف التشغيلية للشركات واضطراب الأسواق العالمية، مما أثر سلبًا على الاستقرار الاقتصادى العالمى.

وما قلناه حول مسألة «أمريكا أولا» صالح أيضا هنا، فكل هذه الآثار السلبية مرهونة بتصرفات ترامب نفسه.

أيضا اعتمد ترامب خلال فترة ولايته الأولى على خطاب مثير للانقسام، كما اعتمده كذلك خلال حملاته الانتخابية، مما زاد من حدة الانقسامات الاجتماعية والسياسية داخل الولايات المتحدة. أثار اعتماده على سياسات الهوية وتجاهل الأعراف السياسية التقليدية قلق العديد من المراقبين الذين رأوا فى هذه الخطوات تهديدًا لاستقرار الديمقراطية الأمريكية.

وقد أدى خطاب ترامب التحريضى إلى تعميق الشقوق المجتمعية وتأجيج التوترات العرقية والسياسية.. فقد شهدت الولايات المتحدة خلال فترة رئاسته موجات من الاحتجاجات والاضطرابات الاجتماعية، بدءًا من حركة «حياة السود مهمة» إلى الاحتجاجات ضد سياسات الهجرة المتشددة. ولهذا يخشى الكثيرون من تكرار هذا السيناريو فى حال فوز ترامب مرة أخرى، وما قد يترتب على ذلك من تداعيات على الصعيد العالمى.

الاستقطاب الداخلى فى الولايات المتحدة له تأثيرات مضاعفة على الساحة الدولية. فعندما تكون أكبر ديمقراطية فى العالم منقسمة على نفسها، يمكن أن يؤدى ذلك إلى زعزعة الاستقرار العالمى. كما أن النزاعات الداخلية تجعل من الصعب على الولايات المتحدة التفاعل بفاعلية مع القضايا الدولية، مما يترك فراغًا يمكن أن تستغله قوى أخرى لزيادة نفوذها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا يخشى العالم عودة ترامب ٢ لماذا يخشى العالم عودة ترامب ٢



GMT 08:29 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

الإجابة عِلم

GMT 08:25 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

العرق الإخواني دساس!!

GMT 08:16 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

وزراء فى حضرة الشيخ

GMT 08:05 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

نجاة «نمرة 2 يكسب أحيانًا»!!

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب
  مصر اليوم - دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 11:57 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

تامر حسني يكشف سبب تصميمه على كتابة أغانيه
  مصر اليوم - تامر حسني يكشف سبب تصميمه على كتابة أغانيه

GMT 18:46 2017 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

دار Blancheur تعلن عن عرض مميز لأزياء المحجبات في لندن

GMT 10:03 2020 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة عمل الفاصوليا البيضاء

GMT 04:45 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الأمن المصري يكشف حقيقة اختطاف فتاة في منطقة "المعادي"

GMT 10:07 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الصحة: تسجيل 106 إصابات جديدة بـ كورونا و12 وفاة

GMT 11:56 2020 الخميس ,13 آب / أغسطس

7 أشكال غريبة لرفوف الكتب تعرفي عليها

GMT 17:04 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

مستشار الرئاسة التركية ياسين أقطاي يوجه رسالة إلى مصر

GMT 08:00 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سيات أتيكا 2020 في مصر رسميًا

GMT 03:29 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

داليا مصطفى تتعرَّض لعملية نصب وتُحذِّر الفنانين

GMT 08:30 2019 الأحد ,23 حزيران / يونيو

تصميمات "الفيونكة" تزيّن مجوهرات العروس في 2019

GMT 17:44 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

بلاغ ضد هالة صدقي بسبب فيديو "حثالة المجتمع"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon