توقيت القاهرة المحلي 19:21:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لماذا يخشى العالم عودة ترامب؟ (٢)

  مصر اليوم -

لماذا يخشى العالم عودة ترامب ٢

بقلم - عبد اللطيف المناوي

نهج ترامب «أمريكا أولًا»، الذى سعى من خلاله إلى حماية الصناعة الأمريكية من المنافسة الأجنبية، أدى إلى نتائج عكسية فى بعض الأحيان.

أظن أن ترامب سوف يسعى من جديد لجعل «أمريكا أولا» هو الشعار السائد، إلا لو استمع إلى نصائح السياسيين الخبراء فى التخفف من هذا النهج قليلا. كل شىء جائز. ولكنه هنا يكون قد تنازل عن أحد أهم ملامح «شعبوية» خطابه. وهذه الاتجاه الشعبوى هو أحد أهم عناصر قوته.

خلال فترة رئاسته السابقة، واجه الاقتصاد العالمى تحديات عديدة نتيجة لهذه السياسات التى اعتمدها ترامب فى الاقتصاد، حيث أشارت تقارير صندوق النقد الدولى إلى أن السياسات التى تبنتها إدارة ترامب يمكن أن تؤدى إلى تباطؤ النمو الاقتصادى العالمى.

فالعلاقات التجارية المتوترة بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين الرئيسيين، مثل الصين، أثرت على الاستثمارات وأسعار السلع، مما زاد من حالة عدم اليقين فى الأسواق العالمية. كما أن التوترات التجارية أدت إلى تغييرات فى سلاسل الإمداد العالمية؛ حيث وجدت الشركات الدولية، التى تعتمد على سلاسل إمداد معقدة وعابرة للحدود، نفسها مضطرة إلى إعادة النظر فى استراتيجياتها بسبب الرسوم الجمركية المرتفعة والحواجز التجارية الجديدة.

هذا الأمر ولا شك أدى إلى زيادة التكاليف التشغيلية للشركات واضطراب الأسواق العالمية، مما أثر سلبًا على الاستقرار الاقتصادى العالمى.

وما قلناه حول مسألة «أمريكا أولا» صالح أيضا هنا، فكل هذه الآثار السلبية مرهونة بتصرفات ترامب نفسه.

أيضا اعتمد ترامب خلال فترة ولايته الأولى على خطاب مثير للانقسام، كما اعتمده كذلك خلال حملاته الانتخابية، مما زاد من حدة الانقسامات الاجتماعية والسياسية داخل الولايات المتحدة. أثار اعتماده على سياسات الهوية وتجاهل الأعراف السياسية التقليدية قلق العديد من المراقبين الذين رأوا فى هذه الخطوات تهديدًا لاستقرار الديمقراطية الأمريكية.

وقد أدى خطاب ترامب التحريضى إلى تعميق الشقوق المجتمعية وتأجيج التوترات العرقية والسياسية.. فقد شهدت الولايات المتحدة خلال فترة رئاسته موجات من الاحتجاجات والاضطرابات الاجتماعية، بدءًا من حركة «حياة السود مهمة» إلى الاحتجاجات ضد سياسات الهجرة المتشددة. ولهذا يخشى الكثيرون من تكرار هذا السيناريو فى حال فوز ترامب مرة أخرى، وما قد يترتب على ذلك من تداعيات على الصعيد العالمى.

الاستقطاب الداخلى فى الولايات المتحدة له تأثيرات مضاعفة على الساحة الدولية. فعندما تكون أكبر ديمقراطية فى العالم منقسمة على نفسها، يمكن أن يؤدى ذلك إلى زعزعة الاستقرار العالمى. كما أن النزاعات الداخلية تجعل من الصعب على الولايات المتحدة التفاعل بفاعلية مع القضايا الدولية، مما يترك فراغًا يمكن أن تستغله قوى أخرى لزيادة نفوذها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا يخشى العالم عودة ترامب ٢ لماذا يخشى العالم عودة ترامب ٢



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:00 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني
  مصر اليوم - مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني

GMT 17:46 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 16:22 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

جماهير تطلب فتح المدرج الشرقي في مواجهة بوركينا

GMT 11:58 2024 الخميس ,06 حزيران / يونيو

أفضل فساتين الخطوبة للمحجبات

GMT 00:10 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب ألاسكا الأميركية

GMT 08:42 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير شئون «النواب» يناقش تطورات مجال حقوق الانسان في مصر

GMT 12:54 2019 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

الفنانة يارا تفاجئ جمهورها علي تطبيق "سناب شات

GMT 03:31 2019 السبت ,29 حزيران / يونيو

فيل يبتكر طريقة ذكية ليتناول طعامه من فوق شجرة

GMT 13:03 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

فولكس فاجن تكشف عن أسعار أيقونتها Passat موديل 2020

GMT 17:41 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

الفنانة مريم حسن تتعاقد على بطولة مسلسل "أبو جبل"

GMT 23:17 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

دورة تحكيم في جمباز الأيروبيك بالاتحاد الدولي للجمباز

GMT 16:26 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

دراسة تؤكّد أن الهاتف المحمول أقذر بـ7 أضعاف من مقعد المرحاض

GMT 04:58 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

هنا الزاهد تستعد لأول مسلسل مع خطيبها الفنان أحمد فهمي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon