توقيت القاهرة المحلي 01:34:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نرى الخير أكثر من الشر

  مصر اليوم -

نرى الخير أكثر من الشر

بقلم - عبد اللطيف المناوي

ربما لم ينشغل العالم العربى بمستقبله فى أى فترة من الفترات التاريخية السابقة، قدر انشغاله الآن بهذا المستقل، وذلك من واقع التحديات الجسيمة التى تواجهه، والتى تجعله فى معركة مصير، بدأت فى الألفية الجديدة، ولكن مُهد لها من سنوات أكثر.

وكان من الضرورى أن ينعقد المنتدى الاستراتيجى العربى فى دولة الإمارات هذا العام تحت عنوان «حالة العالم العربى سياسيا واقتصاديا 2024»، وقد شرفت بحضوره ولمست فى منتدياته وجلساته تحليلات معمقة تتصل بموقع ودور العالم العربى وسط عالم متعدد الأقطاب وخارطة مصالح دولية متشابكة، مع بروز تكتلات وتحالفات جديدة.

وقد رسم المتحدثون ملامح سيناريوهات عدة للتعامل العربى مع الأحداث خلال المرحلة المقبلة، ويستعرضون توقعاتهم فى عام 2024 على الصعد السياسية والاقتصادية والأمنية، والمخاطر المحتملة، وأفضل الطرق لتحقيق الأمن فى المنطقة والعالم.

المنتدى الذى انعقد فى دبى، تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى، انطلق بالأمس، شارك فيه نخبة كبيرة من المسؤولين من مختلف أنحاء العالم، إضافة إلى خبراء استراتيجيين، وقادة فكر فى الوطن العربى.

أعجبنى للغاية الكلمة التى ألقاها محمد بن عبدالله القرقاوى، وزير شؤون مجلس الوزراء رئيس المنتدى، والتى رصد فيها التحولات الأساسية فى المشهد الاستراتيجى بالمنطقة والعالم، طارحا التساؤلات عن مستقبل المنطقة تداعيات الحرب فى غزة على فرص السلام ومخاطر الحرب.

القرقاوى أكد أن هناك 3 تحولات أساسية فى المشهد الاستراتيجى للمنطقة والعالم: أولها تطورات القضية الفلسطينية والحرب فى غزة والتى تدخل شهرها الثالث قريبًا، وثانيا، بروز دور الخليج كقوة اقتصادية كبرى وشريك مؤثر فى القضايا العالمية، وثالثًا الاستقطابات الفكرية والدينية والسياسة والاجتماعية التى يواجهها العالم كله.

وقد أوضح أن الحرب فى غزة كارثة إنسانية وتقدم مشهدًا يحتاج إلى التأمل حيث تحاط بصراع فكرى ومعايير مزدوجة، وهى حرب دبلوماسية عالمية وتحظى باستقطاب دولى، مؤكدًا أن من يملك القصة الأقوى يفرض موقفه لأن ساحات الإعلام الدولى تمثل ميدانًا آخر للحرب، ولكنه طرح تساؤلًا فى منتهى الذكاء وهو: هل تمثل حرب غزة دافعًا وسببًا لسلام دائم أم حرب ممتدة، وهل تكون حربًا أخيرة أم بداية لحروب أخرى قادمة؟

بالفعل هذا سؤال يلح على الجميع، من شارك فى المنتدى أو من لم يشارك، نتيجة لأهمية ما يحدث، لأن المنطقة العربية تتغير تمامًا بعد أى حرب، فما بالك بحرب مثل التى تشنها إسرائيل على قطاع غزة، فى عالم متحول ويشهد خرائط متغيرة فى التحالفات.

تطرق القرقاوى لانضمام الإمارات بجانب عدد آخر من الدول العربية إلى مجموعة بريكس، منها مصر والسعودية بكل تأكيد، لافتًا إلى أن انضمام الدول العربية لهذا التجمع مفيد للغاية، بل وهو تأكيد على أن المنطقة مازالت قوة استثمارية عالمية كبرى، وأن الأمل مازال موجودا فى سواعد أبنائنا، أو كما قال القرقاوى فى كلمته «نرى الخير أكثر من الشر، والأمل أبقى وأقوى من اليأس».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نرى الخير أكثر من الشر نرى الخير أكثر من الشر



GMT 08:29 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

الإجابة عِلم

GMT 08:25 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

العرق الإخواني دساس!!

GMT 08:16 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

وزراء فى حضرة الشيخ

GMT 08:05 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

نجاة «نمرة 2 يكسب أحيانًا»!!

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
  مصر اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 23:46 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم
  مصر اليوم - انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم

GMT 10:57 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

فوائد لا تصدق لقشور جوز الصنوبر

GMT 08:53 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة زوجة محمد صلاح بفيروس كورونا

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"حبيب نورمحمدوف" إنجازات رياضية استثنائية وإرث مثير للجدل

GMT 08:45 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

القصة الكاملة لمرض الإعلامية بسمة وهبة الغامض

GMT 07:16 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 19 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 09:50 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

شقيقان بالإسكندرية يعانيان من مرض جلدى نادر

GMT 23:35 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

بورصة تونس تقفل التعاملات على تراجع

GMT 01:08 2020 الأحد ,19 تموز / يوليو

طريقة عمل الشكشوكة التونسية

GMT 22:12 2020 الأحد ,21 حزيران / يونيو

أستون فيلا ينهار في ١١٤ ثانية أمام تشيلسي

GMT 23:30 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

السودان تسجل 215 إصابة جديدة بفيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon