توقيت القاهرة المحلي 07:20:24 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اليوم التالي

  مصر اليوم -

اليوم التالي

بقلم - عبد اللطيف المناوي

«اليوم التالى» هو تعبير استُخدم كثيرًا فى مسألة وضع التصورات عن المستقبل. وحسب ما تحمله ذاكرتى، فإنه عادة يُستخدم للتعبير عن مرحلة ما بعد الكوارث.

أظن أيضًا أن أقلامًا حملت نفس المعنى، بل ونفس المصطلح حول تصورات ما بعد الهجوم النووى أو نهاية العالم.

والآن، يتم استخدامه فى مرحلة ما بعد الحرب على غزة. مثلًا، مجلة «بوليتيكو» الأمريكية ذكرت أن مسؤولين فى إدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن قد بدأوا بالفعل فى وضع تصور لمرحلة ما بعد الحرب فى قطاع غزة، تقوم بالأساس على سيطرة السلطة الفلسطينية عليه فى نهاية المطاف.

وهذا التصور ربما يصطدم برغبة الحكومة الإسرائيلية، التى أعلن رئيسها بنيامين نتنياهو مرارًا رفضه عودة السلطة الفلسطينية للقطاع الذى أخرجته منه حركة «حماس».

كما أن هناك اتجاهات عالمية بالفعل بدأت فى رسم تصورات الأوضاع فى «اليوم التالى» للحرب، مفادها أن عملية إعمار غزة ستكون متعددة المراحل، لكنها ستبدأ فور انتهاء العدوان، كما أن هناك تصورات أخرى عن الحاجة إلى قوة دولية لتحقيق الاستقرار فى غزة بعد انتهاء القتال، يليها تولى سلطة فلسطينية (متجددة) مقاليد الحكم.

مصطلح «اليوم التالي» أيضًا جاء على لسان أوفير فولك، مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو للسياسة الخارجية فى تصريحات لـ«رويترز»، حيث قال إن الخطة المستقبلية للتعامل مع قطاع غزة بعد الحرب تقوم على عملية من ثلاثة مستويات: أولها يشمل تدمير حماس - وفق تصريحه - ونزع سلاح غزة، والقضاء على التطرف فى القطاع بشكل كامل.

وأضاف المسؤول الإسرائيلى فى تصوره لـ«اليوم التالى» أن ما تخطط له تل أبيب من إنشاء منطقة عازلة سيكون جزءًا من المستوى الخاص بنزع السلاح.

فى حين أكد بعض المسؤولين الأمنيين العالميين فى تصورهم لـ«اليوم التالى» أن الدولة العبرية تريد إقامة منطقة عازلة بين غزة وإسرائيل شمالًا إلى الجنوب؛ لمنع أى تسلل أو هجوم عليها من جانب حماس أو أى مسلحين آخرين.

ذات المصطلح لم يأتِ نصًا فى تصورات إسرائيل أو رغباتها السابقة فى تهجير سكان القطاع إلى سيناء، ولكن التصور ذاته حمل نفس المعنى ونفس المضمون.. فقط جاء يوم السابع من أكتوبر ليعجل من محاولة تل أبيب تنفيذ تلك الرغبات.

الجميع يتحدث عن «اليوم التالى»، والغريب أنه لا مكان أبدًا فيه لقرارات أممية من المفترض أنه تم التوافق عليها، مثل حل الدولتين أو غيرها مما تمتلئ به مواد تلك القرارات. الغريب أيضًا أن «اليوم التالى» ليس من أسس التفكير السياسى العربى.. لذا نصيحة للجميع أن نكون أصحاب قرار فى «اليوم التالي» لغزة، وإلا سيتكرر المشهد بحذافيره مرة أخرى، وبقسوة وألم أشد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليوم التالي اليوم التالي



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:00 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني
  مصر اليوم - مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني

GMT 00:03 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

نيقولا معوض بطل كليب تركي دويتو مع إيلين ييليز
  مصر اليوم - نيقولا معوض بطل كليب تركي دويتو مع إيلين ييليز

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 16:22 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

جماهير تطلب فتح المدرج الشرقي في مواجهة بوركينا

GMT 11:58 2024 الخميس ,06 حزيران / يونيو

أفضل فساتين الخطوبة للمحجبات

GMT 00:10 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب ألاسكا الأميركية

GMT 08:42 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير شئون «النواب» يناقش تطورات مجال حقوق الانسان في مصر

GMT 12:54 2019 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

الفنانة يارا تفاجئ جمهورها علي تطبيق "سناب شات

GMT 03:31 2019 السبت ,29 حزيران / يونيو

فيل يبتكر طريقة ذكية ليتناول طعامه من فوق شجرة

GMT 13:03 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

فولكس فاجن تكشف عن أسعار أيقونتها Passat موديل 2020

GMT 17:41 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

الفنانة مريم حسن تتعاقد على بطولة مسلسل "أبو جبل"

GMT 23:17 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

دورة تحكيم في جمباز الأيروبيك بالاتحاد الدولي للجمباز

GMT 16:26 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

دراسة تؤكّد أن الهاتف المحمول أقذر بـ7 أضعاف من مقعد المرحاض

GMT 04:58 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

هنا الزاهد تستعد لأول مسلسل مع خطيبها الفنان أحمد فهمي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon